Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 2 minutes, 49 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
02:49
02:49
 

إسرائيل ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين بعد ضمانات في شأن أمن الرهائن

تأخر تحريرهم بعد مشاهد فوضى أثناء العملية الثالثة لتسليم الأسرى في قطاع غزة

ملخص

ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مشاهد صادمة" خلال إطلاق سراح الرهائن في خان يونس، حيث أظهرت اللقطات عبور الرهائن محاطين بمسلحين وسط حشد يتدافع. وطالب نتنياهو "حماس" بضمان أمن الأسرى.

أعلنت إسرائيل أنها تلقت من الوسطاء الدوليين ضمانات بأن تجري في المستقبل عمليات الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بصورة "آمنة"، وذلك في أعقاب الفوضى التي سادت الإفراج عن سبع رهائن في خان يونس اليوم الخميس.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان، "قدّم الوسطاء التزاماً بضمان الإفراج الآمن عن رهائننا الذين سيتم إطلاق سراحهم في المراحل التالية"، وذلك بعيد إصدار نتنياهو قراراً بتأخير إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المشمولين بعملية التبادل الثالثة اليوم "إلى حين ضمان مغادرة رهائننا بصورة آمنة في المراحل المقبلة".

وسلمت حركة "حماس" ثلاث رهائن إسرائيليين وخمساً تايلانديين من قطاع غزة اليوم، مقابل إطلاق سراح 110 معتقلين فلسطينيين.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في "حماس" قولها إن الحركة تتابع مع الوسطاء مسألة التأخير في الإفراج عن الفلسطينيين، فيما قال مصدر فلسطيني لـ"رويترز" إن الصليب الأحمر أبلغ "حماس" بأن إسرائيل ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين لاحقاً اليوم.

تسليم الرهائن

وسلمت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" اليوم الخميس، ثمانية رهائن بينهم ثلاثة إسرائيليين في قطاع غزة، في إطار ثالث عملية تبادل رهائن بين الحركة وتل أبيب تشمل الإفراج عن 110 معتقلين فلسطينيين.

وجرى تسليم الرهائن الثمانية للصليب الأحمر الدولي اليوم، في عمليتين منفصلتين، الأولى في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والثانية في خان يونس جنوب القطاع، حيث سادت الفوضى مشهد التسليم وسط زحمة وتدافع المتفرجين.

في مخيم جباليا، اصطحب عناصر من "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، الرهينة الإسرائيلية الجندية آغام بيرغر (20 سنة) التي كانت ترتدي اللباس العسكري إلى منصة أقيمت وسط المخيم، قبل تسليمها إلى فريق الصليب الأحمر.  

وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً أنه تسلم المجندة بعد إطلاق سراحها، فيما شكرت عائلتها قوات الأمن الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي على دعمهم وصلواتهم.

أما في خان يونس، فسلمت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، للصليب الأحمر الدولي الرهينتين الإسرائيليتين غادي موسيس (80 سنة) الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، وأربيل يهود (29 سنة)، إضافة إلى خمسة رهائن أجانب، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مشاهد صادمة" خلال إطلاق سراح الرهائن في خان يونس، حيث أظهرت اللقطات عبور الرهائن محاطين بمسلحين وسط حشد يتدافع. وطالب نتنياهو "حماس" بضمان أمن الأسرى.

وقال نتنياهو في بيان "أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حركة ’حماس ‘الإرهابية التي لا توصف"، بعدما نقل التلفزيون مشاهد فوضى عارمة في قطاع غزة، فيما يجهد مسلحون لضبط مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا لمتابعة تسليم الرهائن.

وقبل التسليم، بثت "سرايا القدس" مقطع فيديو صُوِّر في مكان غير معروف يظهر الرهينتين غادي موسيس وأربيل يهود متعانقين ومبتسمين. وفي بيان، قال الناطق باسم "سرايا القدس" أبو حمزة، "أنهت ’سرايا القدس‘ إجراءات تسليم اثنين من الأسرى الصهاينة المحتجزين لديها، وهما أربيل يهود وغادي موسيس" وسيطلق سراحهما اليوم.

وعلى غرار ما حصل في جباليا، أقامت "سرايا القدس" في خان يونس منصة لتسليم الرهائن أحيطت بعشرات من العناصر المسلحين، قرب منزل الرئيس السابق لـ"حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار الذي اغتالته القوات الإسرائيلية.

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الوزير عباس عراقجي سيتوجه إلى قطر اليوم، للقاء قادة كبار من حركة "حماس". وأوضح البيان أن "هذه السفرة تتضمن لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى من حماس للإشادة بانتصار الشعب الفلسطيني بمقاومته الأسطورية طوال 16 شهراً، فضلاً عن استعراض آخر التطورات في فلسطين".

 

عملية التبادل الثالثة

وتستكمل إسرائيل و"حماس" اليوم ثالث عملية تبادل لرهائن محتجزين في غزة بمعتقلين في السجون الإسرائيلية، ضمن إطار الهدنة الهشة التي تهدف إلى إنهاء الحرب.

ومن المقرر إجراء تبادل رابع نهاية الأسبوع، لكن "حماس" اتهمت إسرائيل بتأخير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، محذرة من أن ذلك قد يؤثر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فيما وصفت تل أبيب الاتهامات بأنها "كاذبة".

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه تلقى من "حماس" قائمة بأسماء ثماني رهائن (ثلاثة إسرائيليين وخمسة تايلانديين) من المقرر الإفراج عنهم اليوم، إضافة إلى ثلاثة رجال أحياء تحتجزهم "حماس" يفترض الإفراج عنهم بعد غد السبت.

 

الأسرى الفلسطينيون

وفي مقابل هؤلاء ستطلق إسرائيل سراح 110 معتقلين فلسطينيين، وفق نادي الأسير الفلسطيني الذي أوضح في بيان أن 32 من بينهم محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة في حقهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصراً.

ومن المفترض أن يصل السجناء إلى رام الله نحو الظهر (10:00 بتوقيت غرينتش)، وفق "النادي"، وسيبعد 20 منهم، على غرار ما حصل في إفراجات سابقة.

وفي بيان صدر مساء أمس الأربعاء قالت عائلة موسيس إنها "تلقت بتأثر كبير الأخبار الرائعة عن عودة غادي الحبيب"، مقدمة الشكر "للشعب الإسرائيلي على دعمه".

وكانت حركة "الجهاد الإسلامي"، حليفة "حماس" في قطاع غزة، نشرت مقطع فيديو لأربيل يهود مساء الإثنين الماضي.

وتظهر الشابة في المقطع الذي يمتد لأكثر من دقيقة بملامح عابسة، بينما تعرف عن هويتها وتقول إنه صُور خلال "السبت الـ25 من يناير (كانون الثاني)" الجاري، مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي ببذل جهوده لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة بقية الرهائن الإسرائيليين داخل غزة.

وفي إطار الهدنة، أُطلق حتى الآن سراح سبع نساء إسرائيليات مقابل 290 فلسطينياً.

وأبرم الجانبان اتفاقاً لوقف إطلاق النار، تتضمن مرحلته الأولى التي دخلت حيز التنفيذ خلال الـ19 من يناير الجاري تبادل رهائن احتُجزوا في هجوم "حماس" بمعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، فضلاً عن زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، يُفرج خلالها عن 33 من الرهائن المحتجزين في غزة، مقابل نحو 1900 فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.

اقرأ المزيد

مسألة إدخال المساعدات

وأتاح وقف إطلاق النار تدفق المساعدات الدولية إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل، حيث الحاجات هائلة.

لكن قيادياً في حركة "حماس" قال لوكالة الصحافة الفرنسية أمس إن إسرائيل تعطل "إدخال الوقود والخيام والكرفانات (منازل متنقلة) والمعدات الثقيلة"، مضيفاً "نحذر من أن استمرار مماطلة الاحتلال وعدم الالتزام بالشق الإنساني ضمن اتفاق وقف النار سيؤثر في السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى".

ورداً على هذه الاتهامات، قال متحدث باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق"، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تشرف على المسائل المدنية في الأراضي الفلسطينية "إنها أخبار كاذبة بالكامل".

وأكد أن 3 آلاف شاحنة محملة بمواد إغاثية دخلت القطاع حتى الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش أمس.

يُذكر أنه من بين 251 شخصاً احتُجزوا في هجوم "حماس" خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لا يزال 87 منهم رهائن داخل غزة، وقتل ما لا يقل عن 34 منهم، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

المزيد من الأخبار