يقاضي أحد الأطباء الكلية الطبية التي ارتادها بعد اكتشافه أن المني الذي تبرّع به منذ 30 عاماً استخدم لغايات إنجاب 17 طفلاً على الأقل.
ورفع الدكتور برايس كليري دعوى ضدّ جامعة أوريغون للصحة والعلوم مطالباً بتعويضات قيمتها 5.25 مليون دولار أميركي (4.23 مليون جنيه استرليني) إذ يزعم أنّ الجامعة خرقت شروط اتفاق أبرمته معه بألا تستخدم مَنيه لإنجاب أكثر من خمسة أطفال.
ووصف الرجل البالغ 53 عاماً من العمر والمتحدّر من مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون عيادة الخصوبة في الجامعة بأنّها "في غاية الاستهتار" بعد زعمه أنها حنثت بوعدٍ آخر مفاده أن الأطفال سيولدون لسيدات يقطنّ خارج الولاية.
ويقول الدكتور ليري الذي تزوج في وقت لاحق ولديه ووزوجته 3 أبناء من صلبه وابنة متبناة إن طفلين له على الأقل أنجبا من خلال عيادة الخصوبة قد ارتادا المدرسة أو الكنيسة أو الدائرة الاجتماعية نفسها التي ارتادها أولاده.
ويخشى أن يكون لديه أولاد أكثر بعد لا يعلم بوجودهم.
وفي معرض حديثه خلال مؤتمر صحافي جمعه مع ابنة له من بين الأولاد الـ17 الذين ساهم في إنجابهم اسمها أليسين آلي وتبلغ من العمر25 عاماً، قال الدكتور كليري "لم أكن لأشارك أبداً لولا هذه الوعود. وأدركت مؤخراً للأسف أنها كانت كاذبة."
ويحاول الدكتور الآن التعامل مع "الواجبات المعنوية والقانونية والأخلاقية والشخصية" التي يشعر بها تجاه أطفاله الـ17، بحسب ما ورد في الدعوى القضائية.
ومن جانبها، أطلعت السيدة آلي التي ترعرعت في مدينة فانكوفر في ولاية واشنطن المجاورة وتوشك أن تنجب طفلها الثالث الصحافيين أنها قلقة إزاء فكرة نشأة العشرات من أبناء الأعمام والعمات في المنطقة نفسها وكونهم في العمر نفسه كأولادها.
وتزعم الدعوى أن الدكتور كليري تبرّع بمنيه خلال عامه الأول من دراسة الطب في جامعة أوريغون للصحة والعلوم في العام 1989 نزولاً عند طلب عيادة الخصوبة ذلك منه ومن زملائه.
وفي شهر مارس (آذار) 2018 بدأ يكتشف المزيد عن ذريته التي أبصرت النور من خلال تبرعاته بالمني بعد اتصال شابتين به.
وتشير الدعوى إلى لجوء الشابتين لموقع آنسيستري دوت كوم من أجل الحصول على معلومات استخدمتاها بالإضافة إلى معلومات أخرى حصلتا عليها من عيادة الخصوبة بهدف اقتفاء أثر إخوة آخرين لهما وأثر الدكتور كليري الذي استخدم بعدها حمضه النووي الخاص ليكتشف أنه أب لـ17 شخص على الأقل ولدوا من خلال تبرعه بالمني.
وقال الدكتور ليري "لا أريد أن يتكرر هذا الموقف مع آخرين. يجب وضع قواعد وقوانين معينة له."
"لا أستطيع السيطرة على القطاع برمّته ولكني أستطيع أن أسجّل موقفاً وأقول أنّ ما يحصل ليس بجيّد".
وقالت الناطقة باسم جامعة أوريغون للصحة والعلوم تامارا هارغنز برادلي "تتعامل الجامعة مع أي ادّعاء بسوء التصّرف بالأهمية التي يستحقها."
"ونظراً لالتزاماتنا بسريّة مرضانا وبسريّة المعلومات الطبية لا نستطيع التعليق على هذه القضية."
© The Independent