Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

هل يثقل نونيز كاهل ليفربول؟ ما وراء رقم 9 المثير للجدل

أهدر مهاجم "الريدز" الأوروغواياني فرصة كبيرة لحسم الفوز على أستون فيلا وتشير الإحصاءات إلى أن هذا جزء من اتجاه أوسع أمام المرمى

داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

داروين نونيز يبرز كأكثر مهاجمي الدوري الإنجليزي إهداراً للفرص منذ انضمامه إلى ليفربول في 2022 مما يثير تساؤلات حول كفاءته التهديفية على رغم توليده الفرص الكثيرة.

ربما كان الجزء الأكثر إدانة في إهدار داروين نونيز الصارخ لفرصة تهديفية في الشوط الثاني من مباراة أستون فيلا ليلة الأربعاء الماضية هو أن لا أحد كان مندهشاً حقاً.

في وقت سابق من المباراة، مرر ديوغو جوتا الكرة عبر منطقة الجزاء لمحمد صلاح ليسجلها وكنت أعلم أن الشباك ستهتز. ولكن عندما مرر دومينيك سوبوسلاي الكرة إلى نونيز، وكان المرمى مفتوحاً أمامه انخفضت التوقعات. ومع وصول الكرة إلى مدرج "هولت إند"، كانت عبارات الاستهجان الساخرة مألوفة للغاية.

وعبر قائد ليفربول فيرجيل فان دايك عن الأمر بطريقة دبلوماسية عندما قال بعد نهاية المباراة بالتعادل بنتيجة (2 - 2)، "كان يجب أن نسجل هدفاً ثالثاً".

لكن خبراء التحليل كانوا أكثر صراحة إذ قال روبي فاولر على قناة "تي أن تي سبورتس"، "إنه لا يفكر، أليس كذلك؟ لقد كانت فرصة سيئة حقاً، وهي من أسوأ الفرص التي رأيناها هذا العام، لعب (سوبوسلاي) كرة رائعة له لكنه أخطأ المرمى، بشكل إجرامي، من مسافة ثماني ياردات، لا يمكن أن يحدث هذا".

وانتقد مدرب لفربول آرني سلوت لاعبه نونيز لافتقاره إلى الحسم بعد تلك اللحظة حيث قال، "لم يكن داروين المعتاد الذي يعمل بجد" قبل أن يضيف، "كنت أتمنى أن يحصل على (فرصة) أخرى، لأن لاعباً مثله ربما لن يهدر فرصتين متتاليتين".

قد لا يكون هذا صحيحاً تماماً، فمنذ انضمامه إلى ليفربول في صيف عام 2022، سجل نونيز 24 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز في 86 مباراة، أو هدف كل 193 دقيقة لعب، ومع ذلك فقد وصل إجمالي الأهداف المتوقعة منه إلى 38 هدفاً مما يعني أنه أهدر 14 هدفاً في موسمين ونصف، وكانت الفرصة التي أهدرها ضد فيلا تساوي 0.89 في مقياس الأهداف المتوقع تسجيلها xG.

ووصل معدل نونيز في تحويل الفرص التهديفية إلى أهداف إلى 63.3 في المئة، وهو أدنى معدل بين جميع اللاعبين الـ31 الذين سجلوا 20 هدفاً على الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انضمام نونيز إلى ليفربول.

وقد لا يفاجئ مشجعو أرسنال أو تشيلسي عند رؤية كاي هافرتز بنسبة 76 في المئة، ونيكولاس جاكسون بنسبة 71 في المئة، على الجانب الأكثر إهداراً للأهداف، لكن نونيز أكثر إسرافاً. وبالمناسبة فإن فيل فودين يحتل الطرف الآخر من الرسم البياني، وذلك بسبب براعته الواضحة في تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف.

يبرز داروين نونيز باعتباره أكثر المهاجمين إهداراً للفرص بين هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل 63 في المئة فقط من أهدافه المتوقعة

وبالتالي فإن الانطباع الذي يتركه نونيز بعد عامين ونصف في إنجلترا هو أنه مهاجم متحمس يتمتع بطاقة هائلة، ومهاجم لديه مجموعة من الأهداف الفاشلة المذهلة مثل مجموعته من الأهداف، والذي يمكنه أن يحمل مظهر رجل غير مألوف تماماً عندما تكون الكرة بين قدميه.

وكان نونيز متحدياً حيث غرد بعد المباراة، "لم أكن الأفضل قبل ثلاثة أسابيع (سجل هدفين ضد برينتفورد)، ولست الأسوأ الآن. إذا سقطت، سأنهض، لن تراني أستسلم أبداً، سأبذل قصارى جهدي حتى آخر يوم لي هنا في ليفربول".

اقرأ المزيد

إلا أن هناك جوانب إيجابية للصورة القاتمة لأداء نونيز، نظراً لأن مفتاح تسجيل الأهداف الغزيرة هو تراكم الفرص بدلاً من كفاءة إنهاء الهجمات، وأفضل هدافين في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أغسطس (آب) 2022 هما إيرلينغ هالاند ومحمد صلاح، ولم يصلا إلى هناك من خلال تحويل الفرص الصعبة ولكن من خلال تجميع عدد كبير من الفرص الجيدة، لذلك فإن قدرة نونيز على إيجاد مواقع التسديد تؤكد أن ذلك قد يؤدي في النهاية إلى مكافآت.

وهذا يعود إلى القانون الأول للأهداف المتوقعة، فإنه بمرور الوقت، مع أحجام العينات الأكبر، فإن اللاعبين والفرق الأقل أداءً والأكثر أداءً يعودون دائماً تقريباً إلى منطقة المتوسط. إن الجاذبية التي تتمتع بها نسبة الأهداف المتوقعة قوية، ويخبرنا التاريخ أنه مع استمرار نونيز في مسيرته واستمراره في التسديد على المرمى، فإن معدل تسجيله يجب أن يتجه بشكل طبيعي نحو الارتفاع.

في الواقع، كانت أرقام هذا الموسم مستقرة نسبياً فقد كان نونيز في الواقع يتفوق قليلاً على أهدافه المتوقعة قبل مباراة فيلا، وإن كان ذلك من عينة صغيرة جداً، لكنه كان مسرفاً في إهدار الفرص خلال فترته في ملعب "أنفيلد"، لكن نادراً ما كان ذلك يمثل وصمة عار في الموسم الحالي.

ومع ذلك، فإن هذا لا يمثل عزاءً كبيراً لليفربول الآن، في خضم سباق اللقب الذي أصبح أكثر ضراوة، غالباً ما يُكتب تاريخ كرة القدم بفضل الهوامش الضيقة، وتُعاد صياغته في أصغر اللحظات. ويأمل نونيز ألا يكون هذا شيئاً يتذكره ليفربول ويتساءل عنه.

المزيد من رياضة