Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

سكان تيغراي يسعون للفرار مع تصاعد التوترات شمال إثيوبيا

يسارع الناس إلى سحب أموالهم من البنوك خوفاً من تعليق الخدمات ويخزنون الطعام خشية من تضخم وشيك

مخلفات مواجهات سابقة في تيغراي (أ ف ب)

ملخص

سيطر فصيل ديبريتسيون على مبنى بلدية ميكيلي عاصمة تيغراي إضافة إلى محطة الإذاعة المحلية

يسعى السكان إلى الفرار من التوترات المتصاعدة بمنطقة تيغراي في إثيوبيا أمس الجمعة بعد أن أكد فصيل سياسي سيطرته على مبنى البلدية في عاصمة الولاية ميكيلي.

وشهد الإقليم حرباً مدمرة بين عامي 2020 و2022 أودت وفق بعض التقارير بما يصل إلى 600 ألف شخص.

وعينت الحكومة الفيدرالية السياسي المخضرم من تيغراي غيتاتشو رضا رئيساً لإدارة إقليمية موقتة، لكنه واجه تحدياً من حليفه السابق زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل.

وقال سليمان هاجوس المحاضر الجامعي في ميكيلي والذي أدلى باسم مستعار لأسباب أمنية "يشعر الناس بالرعب من أن اندلاع صراع مسلح سيكون أسوأ من الحرب التي عانوها".

وأضاف ساكن آخر أن الناس يحاولون الفرار. وذكر ميهريت (27 سنة) الذي لم يذكر اسمه الكامل "حوصرنا في ميكيلي خلال الحرب السابقة، ولا نريد أن يتكرر ذلك"، مؤكداً "نحاول مغادرة المنطقة وذهبنا إلى المطار، لكن جميع الرحلات ممتلئة حالياً. ونبحث عن طرق لمغادرة المنطقة، فنحن خائفون".

سيطر فصيل ديبريتسيون على مبنى بلدية ميكيلي الخميس لإعادة رئيس البلدية الذي اختاره إضافة إلى محطة الإذاعة المحلية.

وأكد متحدث باسم ديبريتسيون لوكالة الصحافة الفرنسية "أقال غيتاشيو رئيس البلدية المنتخب السابق وهو أمر غير قانوني. والآن، أعيد رئيس البلدية السابق إلى منصبه".

واستولى أنصار ديبريتسيون المسلحون على بلدية أديغرات ثاني أكبر مدينة في تيغراي قرب الحدود الإريترية، وأطاحوا رئيس البلدية الذي عينه غيتاشيو.

شبح الحرب الأهلية يطل مجدداً

وروى مهاري جبر مريم الموظف الحكومي في أديغرات "نخشى حصاراً جديداً، وحرباً أهلية بين سكان تيغراي".

وتتصاعد المخاوف من أن تكون إريتريا جارة إثيوبيا ومنافستها التاريخية، تسعى إلى الاستفادة من الوضع لشن غزو.

وشهدت العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا تقلبات حادة منذ استقلال الأخيرة عنها عام 1993.

اقرأ المزيد

واندلعت حرب دامية بينهما خلال عامي 1998 و2000 على خلفية نزاعات إقليمية، أسفرت عن عشرات آلاف القتلى.

وحظي آبي أحمد بإشادة واسعة ونال جائزة نوبل للسلام بعد توصله إلى اتفاق سلام مع إريتريا لدى توليه السلطة عام 2018.

وفي أعقاب الاتفاق، سمحت إريتريا التي يحكمها أسياس أفورقي من دون أية منافسة تذكر منذ عام 1993 بإعادة فتح الحدود مع إثيوبيا لفترة وجيزة.

لكن العلاقات عادت لتتوتر منذ نهاية حرب تيغراي عام 2022. وقالت إريتريا خلال فبراير (شباط) إن إثيوبيا تشن "حملة مكثفة" ضدها.

قوافل إثيوبية مسلحة

صرح مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته بأن قوافل إثيوبية مسلحة كانت تتجه نحو منطقة عفار الواقعة على الحدود مع إريتريا خلال الأيام الأخيرة.

وقال الجنرال تسادكان جبريتينساي كبير الاستراتيجيين في قوات تيغراي بإدارة غيتاتشو، في تصريحات نشرت هذا الأسبوع، "قد تندلع حرب بين إثيوبيا وإريتريا في أية لحظة".

وأثارت هذه التوترات حالاً من الذعر في ميكيلي.

وبحسب هاغوس، "يسارع الناس حالياً إلى سحب أموالهم من البنوك خوفاً من أن تؤدي التوترات السياسية إلى تعليق الخدمات الأساس"، مضيفاً أنه خزن الطعام خوفاً من تضخم وشيك.

وأشار إلى أن السكان المحليين لا يستطيعون تقبل فكرة اندلاع حرب أخرى، موضحاً "شعبنا منهك. واقتصادنا مدمر".

المزيد من دوليات