Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البيض المصادر على الحدود الأميركية أكثر من الفنتانيل

تظهر آخر الإحصاءات الفيدرالية ارتفاع معدلات تهريب البيض وتقوض حجج الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترمب

جرت أكثر من 3000 عملية ضبط مرتبطة بالبيض عند الحدود الجنوبية حتى الآن خلال العام الحالي (رويترز)

ملخص

تشهد الحدود الأميركية ارتفاعاً غير مسبوق في عمليات ضبط البيض المهرب التي تجاوزت عدد مصادرات الفنتانيل، ما يعكس أزمة ارتفاع أسعار البيض بسبب إنفلونزا الطيور، ويقوض مبررات الحرب التجارية لدونالد ترمب

كشفت إحصاءات رسمية أن عناصر شرطة الحدود الأميركية ضبطوا كمياتٍ من البيض ومشتقاته تفوق كميات مخدر الفنتانيل التي صودرت منذ بداية العام الحالي.

وبحسب البيانات الصادرة عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، قام المسؤولون بإحباط 134 عملية تهريب للمخدر المميت في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2025 مقارنةً بـ197 عملية العام الماضي.

لكن هذا العدد ليس كبيراً مقارنةً بعمليات المصادرة التي بلغ عددها 3254 والتي شملت منتجات مرتبطة بالبيض ومشتقاته خلال الفترة نفسها أي أكثر من ضعف العدد الذي سُجل في الشهرين المذكورين عام 2024. 

ولا ترصد الأرقام التي نشرها للمرة الأولى موقع "ذا لوجيك" The Logic الكندي الذي يُعنى بأخبار الأعمال، سوى عدد "عمليات الضبط" التي سجلتها هيئة الجمارك وحماية الحدود لكل نوع من أنواع المواد المهربة، عوضاً عن إظهار الكمية الفعلية. بالتالي لا يُمكن إجراء هذه المقارنة لأن هيئة الجمارك وحماية الحدود تُفصح فقط عن وزن المخدرات التي ضبطتها، وليس عن وزن المنتجات الزراعية.

ومع ذلك، يوضح هذا الأمر تزايد تهريب البيض مع ارتفاع الأسعار إلى 8.05 دولار للدزينة (12 بيضة) كحد وسطي ​​بسبب تفشي إنفلوانزا الطيور ومزاعم مرتبطة بارتفاع الأسعار من جانب قطاع الدواجن الذي يُعتبر من أبرز القطاعات.

وفي سياقٍ متصل، يقوض هذا الأمر الحجج التي تقوم عليها الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترمب ضد المكسيك وكندا ويزعم بأنها ضرورية لوقف تدفق مواد الفنتانيل إلى الولايات المتحدة في وقتٍ يعتبر خصومه أن من شأن ذلك أن يرفع سعر المنتجات اليومية. (أشار رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو إلى أن أقل من 1 في المئة من الفنتانيل الذي تم ضبطه في الولايات المتحدة مصدره كندا).

وفي تصريحٍ لصحيفة "نيوزويك"، قال متحدث باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود أن العام الحالي شهد ارتفاعاً بمقدار 36 في المئة مقارنةً بالعام السابق في "مصادرة البيض" في المعابر الحدودية خلال الأشهر الخمسة حتى فبراير.

وفي هذا الصدد، انخفضت الأسعار بعد أن بلغت ذروتها ومستويات غير مسبوقة في فبراير ربما لأن المستهلكين الذين سئموا من التضخم لم يعودوا مستعدين لشراء تلك المنتجات بأسعارٍ مرتفعة للغاية ففضلوا حذفها من قائمة مشترياتهم.

وبحسب وزارة الزراعة الأميركية، يبلغ سعر الجملة لدزينة البيض 4.15 دولار كمعدل وسطي في تراجعٍ بنحو 2.70 دولار عن الأسبوع الذي سبق وفقاً لتقرير تقييم أسواق البيض الصادر عن وزارة الزراعة الأميركية يوم الجمعة الماضي.

وأعلنت وزارة الزراعة أنه مع ارتفاع أسعار البيض، تراجع الطلب عليه "بشكلٍ حاد" خلال الأسبوع الماضي، كما أشارت إلى أنه لم يكن هناك "أي تفشٍ كبير" للفيروس في مارس (آذار).

وأوضح التقرير أنه "مع توافر البيض، خف الشعور الملح لتغطية حاجات العرض فيما يعتبر العديد من التجار أن أسعار العروض في السوق الفورية تتكيف بسرعة وتميل نحو الانخفاض لمصلحتهم".

في غضون ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الأسعار المخفضة ستستمر خلال عيدي الفصح والفصح اليهودي، حيث يُباع البيض بكثرة في هذه الفترة. مع الإشارة إلى أن عيد الفصح يُصادف في 20 أبريل (نيسان) فيما يبدأ عيد الفصح اليهودي في 12 أبريل وينتهي في 20 منه.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزيرة الزراعة الأميركية بروك رولينز عن إطلاق خطة مكونة من خمس نقاط في أواخر الشهر الماضي والتي تهدف إلى خفض أسعار البيض.

وتتضمن الإجراءات الواردة في الخطة جلب المزيد من الدجاج لزيادة إنتاج قطعان الدجاج، وإزالة البيروقراطية لمساعدة ذلك القطاع على النمو، ودرس احتمال استيراد البيض بشكلٍ مؤقت، واختبار اللقاحات التي تحمي الدجاج فضلاً عن مساعدة المزارعين على منع تفشي أنفلونزا الطيور لمنع نفوق قطعان الدجاج.

وأشارت التقارير إلى أن إدارة ترمب ستستثمر نحو مليار دولار في هذه الاستراتيجية والتي تُضاف إلى مليارَي دولار أنفقتهما إدارة الرئيس السابق جو بايدن على احتواء تفشي المرض الذي بدأ عام 2022.

© The Independent

المزيد من متابعات