Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

واشنطن: التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا "سيستغرق وقتا"

كوريا الجنوبية تقول إن بيونغ يانغ أرسلت 3 آلاف عسكري إضافي إلى روسيا هذا العام... وزيلينسكي يأمل أن تضغط أميركا لوقف إطلاق النار

رجال الإطفاء وهم يخمدون حريقاً بعد غارة بطائرة من دون طيار في خاركيف، الـ26 من مارس 2025 (أ ف ب)

ملخص

قال وزير الخارجية الأميركي إن واشنطن ستقيم الشروط الروسية في شأن وقف إطلاق النار بالبحر الأسود، وماكرون يعلن تقديم فرنسا ملياري يورو إضافية من الدعم العسكري إلى أوكرانيا.

 أعلنت كوريا الجنوبية الخميس أن جارتها الشمالية أرسلت ثلاثة آلاف عسكري إضافي إلى روسيا هذا العام بعد أن كانت قد أرسلت في السابق 11 ألفاً آخرين لإسناد الجيش الروسي في حربه على أوكرانيا، مشيرة إلى أن بيونغ يانغ تواصل كذلك إمداد موسكو بصواريخ ومدافع وذخائر.
وقالت هيئة الأركان العامة الكورية الجنوبية في بيان إنه "تم إرسال ما يقدّر بنحو 3 آلاف عسكري إضافي كتعزيزات بين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط". وأضافت أن حوالى أربعة آلاف عسكري كوري شمالي قُتلوا أو أصيبوا بجروح على خطوط الجبهة، وذلك من أصل 11 ألف عسكري كوري شمالي أرسلتهم بيونغ يانغ لإسناد حليفتها.
ولفتت هيئة الأركان العامة الكورية الجنوبية في بيانها إلى أنه "حتى الآن، تشير التقديرات إلى أن كوريا الشمالية زوّدت روسيا بكمية كبيرة من الصواريخ البالستية القصيرة المدى، بالإضافة إلى حوالي 220 قطعة من المدافع الذاتية الحركة من عيار 170 ملم وراجمات الصواريخ من عيار 240 ملم".
وحذر البيان من أن "هذه الأعداد قابلة للزيادة تبعاً للوضع في ساحة المعركة".

قوة الضغط

من جهته عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء عن أمله في أن تملك الولايات المتحدة القوة الكافية للضغط على روسيا لوقف إطلاق نار غير مشروط، بعد أن طرحت موسكو شروطاً لوقف الهجمات في البحر الأسود بوساطة واشنطن.

وأكد زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس ضرورة إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا وتعزيزها.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء أن الولايات المتحدة ستنظر في طلبات روسيا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا في البحر الأسود، منبهاً إلى أن التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين سيستغرق وقتاً.

وقال روبيو خلال مؤتمر صحافي في جامايكا "لن يكون الأمر بسيطاً، سيستغرق وقتاً، ولكن في الأقل نحن على هذا المسار ونتحدث عن هذه الأمور".

وأشار روبيو إلى أن الاتفاقين اللذين أبرما مع أوكرانيا وروسيا كانا مبدئيين، وأن واشنطن ستقيم الشروط التي طرحتها موسكو وتقرر مسارها.

توصلت الولايات المتحدة أول أمس الثلاثاء إلى اتفاقين منفصلين أحدهما مع أوكرانيا والآخر مع روسيا لوقف هجماتهما في البحر وعلى أهداف الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.

وبعد وقت قصير من التصريحات الأميركية، قال الكرملين إن اتفاقات البحر الأسود لن تدخل حيز التنفيذ، ما لم تستأنف الروابط بين بعض البنوك الروسية والنظام المالي العالمي.

ماكرون: "من المبكر جداً" الحديث عن رفع العقوبات

بدوره، أكد إيمانويل ماكرون الأربعاء أنه لا يزال "من المبكر جداً" الحديث عن رفع العقوبات التي فرضت على موسكو إثر غزوها أوكرانيا، موضحاً أن هذا الأمر سيبقى رهن "خيار روسيا التزام القانون الدولي".

اقرأ المزيد

وإذ تطرق في حضور نظيره فولوديمير زيلينسكي إلى القوات التي تنظر دول أوروبية عدة في نشرها في أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام، أكد الرئيس الفرنسي أن لديه "مقاربة سلمية"، مشدداً على أن هذه الفرق لن تتوجه "إلى الجبهة للقتال".

وأعلن ماكرون مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة ملياري يورو، ودعا روسيا إلى القبول بوقف لإطلاق النار لـ30 يوماً من دون "شروط مسبقة"، متهماً موسكو بإظهار "رغبتها في الحرب" وإضافة "شروط جديدة" على الاتفاق الذي جرى التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة من أجل تهدئة في البحر الأسود وتعليق الضربات التي تستهدف منشآت الطاقة.

9 مصابين بهجوم روسي

ميدانياً، أفادت أجهزة طوارئ ومسؤولون بأن القوات الروسية شنت هجوماً كبيراً بطائرات مسيرة على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، في وقت متأخر من أمس الأربعاء، مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص وأضرار مادية كبيرة.

وقالت الطوارئ، في بيان على "تيليغرام" إن الهجمات تسببت في أربعة حرائق بوسط المدينة، ونشرت صوراً لرجال إطفاء يكافحون النيران بجانب أنقاض، وأضافت أن الهجمات ألحقت أضراراً كبيرة بالمباني.

على البر الآخر، أعلنت قناة تلفزيونية حكومية روسية أن إحدى صحافياتها قتلت بانفجار "لغم زرعه العدو" في منطقة بيلغورود الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.

وقالت "بيرفي كانال" في بيان إن "آنا بروكوفييفا (35 سنة)، المراسلة الحربية في بيرفي كانال، قتلت أثناء تأديتها واجبها".

وأضافت "حدث هذا في منطقة بيلغورود، على الحدود مع أوكرانيا، إذ داس طاقم التصوير على لغم زرعه العدو"، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة مصور في التلفزيون بجروح.

من جهته، قال ألكسندر خينتشتين حاكم منطقة كورسك الروسية المجاورة، التي نقل إلى أحد مستشفياتها المصور ديمتري فولكوف، إن حالة الجريح "خطرة".

وفي وقت سابق من شهر مارس (آذار) الجاري قالت روسيا إنها صدت محاولات توغل قام بها الجيش الأوكراني في منطقة بيلغورود، التي عادة ما يستهدفها قصف جوي أوكراني.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن المراسلة قتلت نتيجة انفجار "لغم زرعه مقاتلون أوكرانيون".

وطالبت الخارجية الروسية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وفي مقدمها الأمم المتحدة، بالتحرك إزاء مقتل المراسلة.

وكانت صحيفة "إزفستيا" وقناة "زفيزدا" التلفزيونية الروسيتان أعلنتا الإثنين أن ثلاثة من العاملين لديهما، هم مراسل ومصور وسائق، قتلوا في شرق أوكرانيا أثناء تغطيتهم النزاع.

وبحسب منظمات غير حكومية متخصصة، قتل ما لا يقل عن 15 صحافياً أثناء تغطيتهم النزاع منذ بدئه قبل ثلاث سنوات.

المزيد من دوليات