ملخص
منذ أسابيع، تتفاوض الولايات المتحدة مع كييف وموسكو بشكل منفصل، في سبيل التوصل إلى إطلاق نار في البحر الأسود ووقف الضربات التي تستهدف البنى التحتية للطاقة في روسيا وأوكرانيا.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إن روسيا لم ترد بشكل مناسب على الجهود الأميركية للتفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا بسبب غياب "ضغط حقيقي" عليها.
وصرح زيلينسكي في خطابه المسائي "لقد ظل الاقتراح الأميركي بوقف إطلاق النار غير المشروط مطروحاً على الطاولة لفترة طويلة للغاية بدون رد مناسب من روسيا".
واتفقت موسكو وكييف من حيث المبدأ على هدنة في البحر الأسود عقب محادثات مع مسؤولين أميركيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن روسيا حذرت لاحقاً من أن الهدنة لن تدخل حيز التنفيذ حتى ترفع الدول الغربية عدداً من العقوبات.
واعتبر زيلينسكي أن "وقف إطلاق النار كان من الممكن أن يدخل حيز التنفيذ بالفعل لو كان هناك ضغط حقيقي على روسيا"، موجهاً الشكر للدول "التي تفهم هذا" وشددت العقوبات على موسكو.
قصف مستشفى عسكري
كذلك اتهمت أوكرانيا السبت روسيا بقصف مستشفى عسكري في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمبنى وإصابة عسكريين كانوا يتلقون العلاج.
وقال الجيش الأوكراني إن "مبنى المستشفى والمباني السكنية المجاورة تضررت جراء طائرة مسيّرة من طراز شاهد"، مضيفاً أنه "وفقاً للتقارير الأولية، هناك إصابات بين العسكريين الذين كانوا يتلقون العلاج".
تقدم روسي
أعلنت روسيا السبت، السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصلة تقدمها على الخطوط الأمامية، في ظل تعثر الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ أسابيع.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي أن قواتها سيطرت على قرية شتشبراكي في منطقة زابوريجيا (جنوب)، وقرية بانتيليمونيفكا في منطقة دونيتسك (شرق).
تستخف بجهود السلام
من جانبه أفاد زيلينسكي بأن روسيا أطلقت أكثر من 170 مسيرة على أوكرانيا خلال الليل، وضربت أهدافاً في مناطق دنيبروبيتروفسك وكييف وسومي وخاركيف وخميلنيتسكي.
وأشار إلى مقتل أربعة أشخاص في دنيبرو، حيث استهدفت ضربة مجمعاً فندقياً، وأسفرت عن إصابة 21 شخصاً بجروح من بينهم امرأة حامل.
وقال زيلينسكي إن "روسيا تستخف بجهود حفظ السلام التي يتم العمل عليها عالمياً، إنها تطيل أمد الحرب وتنشر الرعب لأنها لا تشعر بأي ضغط حقيقي".
ومنذ أسابيع تتفاوض الولايات المتحدة مع كييف وموسكو بشكل منفصل، في سبيل التوصل إلى إطلاق نار في البحر الأسود ووقف الضربات التي تستهدف البنى التحتية للطاقة في روسيا وأوكرانيا.
وعلى رغم أن البلدين وافقا على الهدنة من ناحية المبدأ، فإن تنفيذها لا يزال غير واضح، في وقت تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بمحاولة إفشالها.
والخميس، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى فكرة إنشاء "إدارة انتقالية" في أوكرانيا برعاية الأمم المتحدة، في خيار يتضمن رحيل فولوديمير زيلينكسي، قبل أي مفاوضات في شأن اتفاق سلام.
مهاجمة منشآت طاقة
واتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أوكرانيا بمهاجمة منشآت للطاقة في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية، على رغم اتفاق وقف تبادل الهجمات على البنية التحتية للطاقة.
وقالت الوزارة إن أوكرانيا هاجمت شبكات الكهرباء في منطقة بيلجورود مرات عدة، مما أدى إلى حرمان نحو 9 آلاف من السكان من التيار الكهربائي.