ملخص
في أقصى الغرب، زاد إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة خلال فبراير (شباط) الماضي، بسبب ارتفاع الأسعار على الأرجح، مما قد يؤجج المخاوف من أن الاقتصاد سيواجه فترة من النمو الفاتر والتضخم المرتفع في ظل تصاعد التوتر التجاري
واصلت أسعار الذهب مكاسبها لتبلغ ذروة قياسية اليوم الجمعة، وسط تصاعد مخاوف الحرب التجارية، عقب أحدث رسوم جمركية فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 3071.96 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما لامس أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3086.21 دولار في وقت سابق من الجلسة، ويتجه المعدن النفيس لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 3081.20 دولار، بعدما لامست ذروة قياسية عند 3124.4 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وقال رئيس إستراتيجية السلع في "ساكسو بنك" أولي هانسن "كان الذهب وسيظل أصلاً استثمارياً ينصح بشرائه والاحتفاظ به لفترات طويلة، نظراً إلى أنه مخزن للقيمة وأداة تحوط من الاضطرابات في فئات الأصول الأخرى".
وتظل السوق مدعومة بالطلب القوي على أصول الملاذ الآمن وسط مخاوف في شأن الرسوم الجمركية ومع عمليات شراء من البنوك المركزية، لا سيما في آسيا، وتجدد اهتمام المؤسسات بصناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب.
وقد تؤدي الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها ترمب ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل إلى زيادة التضخم وعرقلة النمو الاقتصادي وتصعيد النزاعات التجارية.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 34.38 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2 في المئة إلى 983.55 دولار، وصعد البلاديوم 0.8 في المئة إلى 982.75 دولار، وتتجه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب أسبوعية.
أسهم أوروبا تهبط
في أسواق الأسهم، انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، في نهاية أسبوع شابته مخاوف من التداعيات الاقتصادية العالمية لحرب تجارية متصاعدة أطلقها ترمب.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، بعد يومين متتاليين من الهبوط ويتجه إلى خسارة أسبوعية 0.8 في المئة حتى الآن، وتراجع مؤشر "داكس" الألماني الذي يتأثر عادة بالتطورات التجارية 0.6 في المئة، وقفز سهم "يوبيسوفت" 7.2 في المئة، بعدما أعلنت شركة ألعاب الفيديو الفرنسية تأسيس شركة تابعة ستستثمر فيها "تينسنت" الصينية 1.16 مليار يورو (1.25 مليار دولار).
وتراجع المؤشر الأوروبي القياسي إلى أدنى مستوياته في أسبوعين أمس الخميس، بعدما أثارت الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترمب على واردات السيارات بنسبة 25 في المئة حالاً من التوتر.
زيادة إنفاق المستهلكين في أميركا خلال فبراير
في أقصى الغرب، زاد إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة خلال فبراير (شباط) الماضي، بسبب ارتفاع الأسعار على الأرجح، مما قد يؤجج المخاوف من أن الاقتصاد سيواجه فترة من النمو الفاتر والتضخم المرتفع في ظل تصاعد التوتر التجاري.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة اليوم الجمعة إن "إنفاق المستهلكين، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي، ارتفع 0.4 في المئة بعد انخفاض معدل بنسبة 0.3 في المئة في يناير (كانون الثاني) الماضي".
وتراجعت ثقة الشركات والمستهلكين بصورة ملحوظة مما زاد من أخطار الركود مع التوقعات بأن يفرض شركاء الولايات المتحدة التجاريين رسوماً جمركية مضادة.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.3 في المئة في فبراير الماضي بعد ارتفاع غير معدل بنسبة 0.3 في المئة في يناير الماضي.
"وول ستريت" تفتح على تراجع
وعقب البيانات انخفضت مؤشرات "وول ستريت" الرئيسة اليوم الجمعة، إذ هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 53.9 نقطة أو 0.13 في المئة عند الفتح إلى 42245.82 نقطة، وتراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 14.1 نقطة أو 0.25 في المئة إلى 5679.2 نقطة، ونزل مؤشر "ناسداك" المجمع 81.9 نقطة أو 0.46 إلى 17722.087 في مستهل التداولات.