ملخص
قال الرئيس دونالد ترمب إنه "سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة" مع إيران، مضيفاً "أظن أنهم قلقون ويشعرون بالضعف. وأنا لا أريدهم أن يكونوا على هذه الحال". وتابع، "أظن أنهم يريدون إجراء مفاوضات مباشرة".
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الخميس أنه يفضل إجراء "مفاوضات مباشرة" مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي. وقال لصحافيين من الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بصورة أفضل من الحال وقت الاستعانة بوسطاء".
وقالت إيران أخيراً إنها منفتحة على مفاوضات غير مباشرة لا غير طالما لم تغير الولايات المتحدة موقفها من طهران.
واعتبر ترمب أن "الحال ليست بالضرورة دوماً كذلك. أظن أنهم قلقون ويشعرون بالضعف. وأنا لا أريدهم أن يكونوا على هذه الحال". وصرح، "أظن أنهم يريدون إجراء مفاوضات مباشرة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في الأثناء قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة إن مسألة البرنامج النووي الإيراني يجب أن تحل سياسياً ودبلوماسياً، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وأضاف بيسكوف أن روسيا تستأنف العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، لكن إيران لا تزال حليفتها.
الاتفاق النووي
في عام 2018 سحب الملياردير الجمهوري بلده من اتفاق دولي حول البرنامج النووي الإيراني خلال ولايته الرئاسية الأولى، لكنه يؤكد اليوم أنه منفتح على الحوار. وينص الاتفاق المبرم في 2015 على رفع بعض القيود عن إيران في مقابل الإشراف على نشاطاتها النووية.
ومنذ عقود تشتبه البلدان الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في أن طهران تسعى إلى التزود بالسلاح النووي، في حين تنفي إيران هذه الاتهامات من جهتها، مؤكدة أن برنامجها النووي مصمم لأغراض مدنية، لا سيما منها توليد الطاقة.
وكشف ترمب، بعد شهر ونصف الشهر من عودته إلى البيت الأبيض عن أنه بعث برسالة إلى طهران ليعرض عليها مفاوضات، لكن مع التلويح بتدخل عسكري.
وأكد المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي أن تهديدات الولايات المتحدة "لن توصلها إلى أي مبتغى". وشدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من جهته على أن بلاده لا ترغب في "التفاوض مباشرة" تحت الضغط.
وهدد ترمب إيران الأحد الماضي بـ"القصف" إذا فشلت المفاوضات، متطرقاً إلى احتمال فرض رسوم جمركية جديدة.
وتأتي مبادرات الرئيس الأميركي إزاء إيران في وقت تبدو طهران مضعفة إثر سلسلة من النكسات التي تكبَّدتها في المنطقة منذ هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل واندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.