كشفت تقارير جديدة عن وصف جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، لمحامي دونالد ترمب الشخصي بأنه "قنبلة يدوية ستفجّر كل شيء" من خلال حملة مزعومة لتلقّي المساعدة السياسية من أوكرانيا بالقوة.
واستمع المحققون النيابيون خلال جلسة مساءلة عُقدت يوم الإثنين إلى شهادة قالت إنّ السيد بولتون غضب من الدور الذي لعبه رودي جولياني في محاولة إقناع كييف بالتحقيق في خصوم السيد ترمب السياسيين.
كما نُقل عنه قوله لأحد كبار المستشارين في حديث آخر "لست جزءاً من أية صفقة مخدرات يحضّرها" حلفاء ترمب الآخرون.
ونقلت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست تقارير عن الشهادة التي قدّمتها فيونا هيل، مستشارة البيت الأبيض السابقة في الملف الروسي، أثناء التحقيق النيابي ضمن إجراءات مساءلة الرئيس. واعتمدت الصحيفتان في نقل الأخبار على إفادات أشخاص يعرفون تفاصيل الشهادة.
وزُعم أنّ السيد بولتون طلب من السيدة هيل إخطار محامي البيت الأبيض بالسياسة الخارجية الغامضة التي ينفّذها السيد جولياني مع السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند في أوكرانيا.
وأضافت هيل أنّ الرجلان كانا ينسّقان أعمالهما على ما يبدو مع ميك مولفاني، كبير موظفي السيد ترمب بالوكالة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تورّط السيد ترمب بتحقيق المساءلة بعد كشف مخبر مجهول تفاصيل اتصال هاتفي أجراه الرئيس مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم 25 يوليو (تموز) وبدا خلاله كأنه يهدده بإيقاف المساعدات العسكرية إذا لم تعيد كييف فتح تحقيق بحق جو بايدن.
ويعتبر السيد بايدن المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً لمواجهة السيد ترمب في الانتخابات الرئاسية للعام 2020.
وفتحت ثلاث لجان نيابية تحقيقات في محاولات الرئيس الضغط على أوكرانيا للحصول على معلومات تضرّ بالسيد بايدن وابنه هانتر الذي ربطته علاقات عمل بالبلد.
وتنتهي يوم الثلاثاء المهلة التي أعطيت للسيد جولياني من أجل إبراز وثائق طلبتها منه لجنة الاستخبارات النيابية بموجب مذكرة استدعاء. ومع اقتراب الموعد النهائي، أخبر عمدة نيويورك السابق وكالة رويترز إنه تقاضى 500 ألف دولار أميركي (394 الف جنيه استرليني) لقاء عمل أدّاه لصالح رجل الأعمال الأوكراني-الأميركي ليف بارناس الذي زُعم أنه جزء من حملة الضغط على كييف وجرى اعتقاله الأسبوع الماضي على خلفية اتهاماتٍ بتمويل الحملة.
يوم الثلاثاء، ردّ المرشح الجمهوري لمنصب الرئاسة سابقاً على السيد بولتون ونعته بالـ"مصاب بالمرارة". وحسب ما أفادت مراسلة شبكة أن بي سي في البيت الأبيض كريستين ويلكير، قال جولياني "خاب أملي كثيراً لأن المرارة التي يشعر بها تدفعه للتهجّم على صديق زوراً وبهتاناً. ومن السخرية بمكان أن ينعت جون بولتون أي أحد بالقنبلة اليدوية فيما يصفه الكثيرون بأنه قنبلة نووية".
من جهته، قلّل السيد ترمب من شأن المساءلة، معتبراً أنها "خدعة" وغرّد خلال عطلة نهاية الأسبوع أنّ "الديمقراطيين سيخسرون الكثير من المقاعد النيابية جرّاء استخدامهم المنافق لإجراءات المساءلة".
كما عبّر عن دعمه للسيد جولياني فوصفه يوم الأحد بأنه "رجل نبيل حقاً" وغرّد قائلاً "على الرغم من أنه يبدو فجاً أحياناً إلا أنّه أيضاً رجل رائع ومحام عظيم".
© The Independent