قال رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، إن بلاده "ستحشد الملايين" إذا اضطرت لخوض حرب مع مصر.
وجاءت تصريحات أحمد، خلال جلسة استجواب في البرلمان الإثيوبي، بشأن أزمة سد النهضة، بين مصر وأثيوبيا، بعد تعثر المحادثات بين البلدين حول حصة القاهرة من مياه النيل بعد بناء السد.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام "البعض يقول أشياء بشأن استخدام القوة من جانب مصر، يجب التأكيد على أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوبيا من بناء السد."
وتابع "إذا كانت هناك حاجة إلى الذهاب إلى الحرب، فيمكننا حشد الملايين، وإذا تمكن البعض من إطلاق صاروخ، فيمكن للآخرين استخدام القنابل".
واستطرد "لكن هذا ليس في صالحنا جميعا".
وشدد أحمد، البالغ من العمر 43 عاما، على أن إثيوبيا مصممة على إنهاء مشروع سد النهضة، الذي بدأه القادة السابقون، لأنه "مشروع ممتاز"، بحسب قوله.
وأُعلن عن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته خمسة مليارات دولار في عام 2011، وتم تصميمه ليكون حجر الزاوية في مساعي إثيوبيا لتصبح أكبر دولة مصدرة للطاقة في أفريقيا من خلال توليد كهرباء تصل إلى أكثر من 6000 ميغاوات.
ويلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد غداً الأربعاء أو بعد غد الخميس في سوتشي على هامش القمة الروسية الأفريقية، حيث من المقرر أن يبحث الرئيسان القضايا العالقة بينهما على خلفية بناء السد الإثيوبي.
وفاز أحمد بجائزة نوبل للسلام في 11 أكتوبر (تشرين أول) الحالي، على خلفية إصلاحات سياسية في بلاده، وإحلال السلام بين أثيوبيا وأريتريا المجاورة.