أشارت بيانات حديثة إلى ارتفاع ثروات أغنى 100 شخص حول العالم بأكثر من نصف تريليون دولار خلال العام الحالي، بفضل المكاسب القياسية التي حققتها سوق الأسهم الأميركية أخيراً.
وبحسب تقرير حديث لوكالة "بلومبيرغ"، فقد قفزت ثروات أغنى 100 ملياردير في قائمة أثرياء العالم التي تتابعهم الوكالة بشكل يومي إلى نحو 3 تريليونات دولار تقريباً خلال الأسبوع الماضي.
واستفاد الأثرياء من الصعود القياسي لمؤشرات الأسهم الأميركية خلال الأسبوع الماضي، حيث تجاوز مؤشر "داو جونز" مستوى 28 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يتراجع قليلاً عن هذا المستوى في وقت لاحق من الأسبوع.
وتشير البيانات، إلى أن كل ثري في القائمة ربح نحو 3 مليارات دولار في المتوسط منذ بداية العام الحالي. وتأتي مكاسب الأسواق رغم القلق بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي أضافت بالفعل أزمات جديدة أمام الاقتصاد العالمي الذي يبحث عن طوق نجاة في الوقت الحالي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الأثرياء وأزمة ديون العالم
وفيما تتجه ديون العالم نحو الانفجار، لكن بإمكان نحو 2101 شخص هم أثرى أثرياء العالم، أن يعيش سكان نحو 30 دولة بدون ديون خارجية.
الأرقام تشير إلى أن ثروت أغنياء العالم سجلت قبل أيام، نحو 8.539 تريليون دولار. في الوقت نفسه أشارت بيانات حديثة صادرة عن صندوق النقد الدولي إلى أن الدين العالمى وصل إلى مستويات قياسية عند مستوى 188 تريليون دولار، بما يعادل نحو 230% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ووفق هذه الأرقام، فإن ثروة أثرياء العالم تشكل ما نسبته نحو 4.54% من إجمالي الديون المتراكمة على دول العالم. في الوقت نفسه، تشير الأرقام إلى أن إجمالي ثروات أثرياء العالم توازي الديون الخارجية المستحقة على نحو 30 دولة والتي تبلغ نحو 8.52 تريليون دولار، مقابل ثروات بلغت خلال الأيام الماضية نحو 8.539 تريليون دولار.
لكن أثرى 10 أشخاص في العالم بقيادة بيل غيتس والبالغ إجمالي ثرواتهم 800.8 مليار دولار يمكنهم سداد ديون نحو 14 دولة تبلغ إجمالي الديون الخاصة بها نحو 826.8 مليار دولار.
حيث تشير البيانات والأرقام إلى أن إجمالي الديون الخارجية المستحقة على دول بينها أنغولا وجزر مارشال وجزر كايمان وولايات ميكرونيسيا المتحدة وغرينلاند تبلغ نحو 826.8 مليار دولار.
بيل غيتس يتصدر قائمة الأثرياء
وفقاً لتقرير حديثة لوكالة "بلومبيرغ"، فإن قائمة أثرى 10 أشخاص في العالم ضمت في المقدمة بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت والذي تبلغ ثروته 110 مليارات دولار.
وساعد بيل جيتس في الوصول إلى هذ المركز قرار البنتاجون المفاجئ بالتعاقد مع مايكروسوفت بعقد قدره 10 مليارات دولار لتخزين بيانات وزارة الدفاع الأميركية، مما أدى إلى ارتفاع أسهم شركة مايكروسوفت منذ ذلك الوقت بمقدار 4% أي زيادة ثروته بحوالي 110 مليارات دولار، في الوقت التي تراجعت فيه أسهم أمازون.
وفي المركز الثاني حل جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون الأميركية للتجارة الإلكترونية بثروة 109 مليارات دولار. حيث انخفض سهم أمازون بنسبة 2%، ويعد هذا أول انخفاض في أرباحها منذ عامين.
وثالثاً جاء رجل الأعمال الفرنسي ومؤسس مجموعة "لويس فيتون" برنار أرنو، بثروته التي بلغت نحو 103 مليارات دولار.
وفي المركز الرابع جاء رئيس مجلس إدارة شركة "بيركشي هاثاواي" الأميركية، وارن بافت، بثروة تُقدر بنحو 86.6 مليار دولار. وخامساً جاء مؤسس موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك "، مارك زوكربيرج، الذي بلغت ثروته نحو 74.5 مليار دولار.
وسادساً حل رجل الأعمال الإسباني ومؤسس شركة أزياء "إينديتيمس"، أمانسيو أورتيجا، بثروة بلغت نحو 67.6 مليار دولار. وفي المركز السابع جاء لاري بايج وهو شاب أميركي أسهم في تأسيس محرك البحث "غوغل"، الذي بلغت ثروته 64.3 مليار دولار.
وكان المركز الثامن من نصيب عالم الإلكترونيات الأميركي ذي الأصول الروسية، سيرجي برين، الذي يعد أحد المشاركين في تأسيس شركة "غوغل" بثروة تبلغ نحو 62.4 مليار دولار. وتاسعاً حل رجل الأعمال الأميركي تشارلز كوك الذي يمتلك 42% من شركة صناعات "كوك" بثروة تُقدر بنحو 61.7 مليار دولار.
وفي المرتبة العاشرة والأخيرة وبثروة تُقدر بنحو 61.7 مليار دولار، جاءت جوليا مارغريت فليشر، وريثة الملياردير ديفيد كوك الذي توفي في أغسطس (آب) الماضي.