كُشف عن احتمال وقوف حملة روسية وراء نشر وثائق سرية مسرّبة على شبكة الإنترنت تفصّل محاولة التوصّل إلى صفقة تجارية مع الولايات المتحدة تسري بعد تنفيذ بريكست- وهي وثائق زعم جيريمي كوربين أنها تفضح مؤامرة المحافظين من أجل "بيع هيئة الخدمات الصحية الوطنية" المعروفة بـ " NHS "
ويُعتقد أنّ الملف الذي يتألّف من 451 صفحة، والذي كشف زعيم العمّال النقاب عنه خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، نشره مستخدم اسمه "غريغوراتيور" في منتدى سياسي داخل موقع التواصل الإجتماعي "ريديت" في أكتوبر (تشرين الأول).
وقالت شركة أبحاث تتابع عمل وسائل التواصل الإجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن طريقة مشاركة الوثائق تشبه عملية تضليل إخباري روسية سُمّيت "سكنداري إنفكشن" كشفتها فيسبوك في وقت سابق من هذا العام.
وأكّد موقع ريديت الآن أنه يعتقد فعلاً أنّ الوثائق أتت من روسيا.
واضافت الشركة في بيان لها "أُحطنا علماً مؤخراً بمنشور على ريديت تضمّن وثائق مسرّبة من المملكة المتحدة".
"حقّقنا في هذا الحساب وفي حسابات متعلقة به ونعتقد اليوم أنّه جزء من حملة قيل إنّ مصدرها روسيا".
هذا ورصدت الشركة شبكة أخرى من الحسابات التي حاولت أن تروّج للمنشور الأصلي مع الوثائق المسرّبة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت "تتشارك هذه الحسابات النمط نفسه الذي اتّبعه فريق سكنداري إنفكشن، مما يجعلنا نعتقد أنّ هذا الموضوع مرتبط بالفعل بالفريق الأصلي".
وزعم السيد كوربين انّ الوثائق تتعارض مع النفي الذي قدمه رئيس الوزراء أنّ هيئة الخدمات الصحية الوطنية ليست جزءً من المفاوضات مع الولايات المتحدة وهو ما يدفع البعض إلى الخوف من بيع أجزاء من خدمة الرعاية الصحية الوطنية لشركات أميركية خاصة.
وقال للصحفيين "بحوزتنا الآن إثبات أنّه في عهد بوريس جونسون، تُعرض هيئة الخدمات الصحية الوطنية على طاولة المفاوضات وسوف تُباع. حاول التغطية على الموضوع من خلال أجندة سرية فُضحت اليوم".
ورفض ناطق باسم حزب العمّال التعليق على طريقة حصول الحزب على الوثائق المسرّبة أو على الصلة بالحملة الروسية.
ولم يشاهد المنشور على ريديت الذي حمل عنوان "رسمي وحسّاس: بريطانيا العظمى جاثية على ركبتيها أثناء محاولتها التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة"، سوى حفنة من الأشخاص قبل أن يبرز السيد كوربين الوثائق علناً.
وكتب مستخدم ريديت "أعتقد أنّ هذا المنشور سيحدث بعض الضجّة لذلك ربما ليس أمامكم الكثير من الوقت من أجل الإطلاع على الوثائق السرية الداخلية التي تتضمن تفاصيل محددة حول اتفاق التجارة الحرة المقبل بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة".
"ثلاث سنوات تخللتها ستة اجتماعات ثنائية لفريق العمل البريطاني-الأميركي المعني بالتجارة والإستثمار، و12 نقاشاً أساسياً و451 صفحة من التقارير. سوف يتطلّب التحليل المفصّل واستيعاب هذا الكم من المواد الكثير من الوقت والمعرفة ولا شكّ أنه يحتاج لأكثر من شخص واحد لذلك سأترك هذا الملف هنا".
© The Independent