بدأ الأردن عامه الجديد 2020 باستيراد "الغاز الطبيعي" من إسرائيل تنفيذا لاتفاقية موقعة بين البلدين في العام 2016 وسيستمر "الضخ التجريبي" الذي بدأ اليوم لمدة ثلاثة أشهر بحسب ما أوردته الوكالة الأردنية الرسمية "بترا".
بدء الضخ التجريبي لغاز شركة نوبل
https://t.co/MSiFAkGCAN #بترا #الأردن pic.twitter.com/kDF4Au4v61
— Jordan News Agency (@Petranews) ١ يناير ٢٠٢٠
وجاء في الوكالة الأردنية الرسمية نقلا عن شركة الكهرباء الوطنية "نيبكو" اليوم، "بدء الضخ التجريبي المستورد من شركة نوبل (شركة نوبل جوردان ماركيتينغ NBL) بموجب اتفاقية موقعة بين الطرفين في العام 2016، وقالت الوكالة أن الضخ "تجريبي لمدة ثلاثة أشهر" وفقا للمتطلبات الفنية والعقدية بين الجانبين".
وتنص الاتفاقية "الأردنية/ الإسرائيلية" حول استيراد الغاز على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 15 عاما، اعتبارا من يناير 2020.
تأتي هذه الاتفاقية وسط توتر سياسي بين إسرائيل والأردن ومعارضة شعبية وبرلمانية لهذا الاتفاق، بدأت في 15 ديسمبر ( كانون الأول ) 2019 بعد توقيع 58 نائبا من أصل 130 مذكرة لإلغاء هذا المشروع.
" العالم يقاطع والأردن يوقّع "#غاز_العدو_احتلال #أسقطوا_اتفاقية_الغاز
. pic.twitter.com/xAtAeOP3I7
— Khaled Adnan (@Khaled8Adnan) ١ يناير ٢٠٢٠
وكان مجلس النواب الأردني قد اتخذ قرارا في مارس (أذار) الماضي برفض "اتفاقية الغاز" إلا أن محكمة البلاد الدستورية اعتبرته "توقيع بين شركتين وليس حكومتين" وهذا أمر لا يتطلب موافقة "البرلمان الأردني" بحسب المحكمة الدستورية.
اتفاقية الغاز مع إسرائيل المثيرة للجدل في الأردن اليوم، ستوفر 300 مليون دولار للأردنيين قياسا بشرائه من الأسواق العالمية، بحسب ما أعلنته شركة الكهرباء الأردنية.
للأسف هذه اسوأ بداية يمكن ان تبدأ بها عام 2020
من الذي يرضَ أن يدفع للاحتلال ثمن رصاصه وصواريخه التي يقتل بها فلسطين وأهلها
غاز فلسطيني مسروق وندفع ثمنه للمحتل حتى يستمر باحتلاله وظلمه
#غاز_العدو_احتلال #أسقطوا_اتفاقية_الغاز
— suad ahmad (@islam1287) ١ يناير ٢٠٢٠
واحتشد العشرات في الشوارع في العاصمة الأردنية عمّان في حملة مناهضة لاتفاقية الغاز حمل من خلالها المتظاهرون شعارات كتب عليها "غاز العدو احتلال"، وهي الحملة التي دونها المغردون في وسائل التواصل الاجتماعي في هاشتاغ أيضا، عبروا من خلاله عن استيائهم من بدء عامهم الجديد بالتطبيع مع إسرائيل وهي "خيانة عظمى" بحسب وصف النشطاء.
يوم أسود في تاريخ الأردن. يوم أردني كارثي لم يسبق له مثيل. بدء ضخّ الغاز أمام تواطؤ وعجز أصحاب قرار يمثّلون مصالح كلّ شيء إلا مصالح مواطنيهم وبلدهم وقضايانا العادلة.#غاز_العدو_احتلال
— bashar assaf (@asaf_bashar) ١ يناير ٢٠٢٠
العلاقات بين تل أبيب وعمان لم تكن على ما يرام في العام الماضي 2019، بدأت في يناير (كانون الثاني) حين اعترض الأردن دوليا على إقامة إسرائيل مطارا دوليا في إيلات (على مقربة من العقبة الأردنية) وهو الذي اعتبرته عمّان عاملا مؤثرا على مطار العقبة الدولي بعد انخفاض في الطيران السياحي، ووصفته "بانتهاك للسيادة الأردنية ومخالفة لبنود "اتفاقية عربة للسلام" الموقعة بين الطرفين". كما زادت قضية "اعتقال إسرائيل لأردنيين" من فتيل الأزمة بين البلدين وهي القضية التي دعت عمان لتصعيد غير مسبوق تمثل في استدعاء سفير عمان لدى تل ابيب.