لا شكّ أنّ الاحتفالات بالعام الجديد كانت مبهجة، والظاهر أنها كانت مليئة بالنشوة أيضاً، في ولاية إلينوي الأميركية بعدما حققت مبيعات حشيشة القنب أكثر من 3 ملايين دولاراً (2,3 مليون جنيه استرليني) في اليوم الأول من دخول تشريع الاستخدام الترفيهي للمخدرات حيّز التنفيذ في الولاية.
وانجز 37 مركز توزيع 77128 عملية بيع، إذ أراد آلاف السكّان أن يبدأوا العام 2020على نحو ممتع. وقالت توي هاتشينسون، وهي من كبار المستشارين في مجال ضبط استخدام حشيشة القنب، في معرض كشفها عن هذه الأرقام يوم الخميس الماضي إن "الرائع في الأمر هو أنّ حصّة كبيرة من هذه الأموال ستذهب مباشرةً إلى صندوق إعادة الاستثمار في المجتمع، وبهذا نستطيع أن نبني المجتمعات الأكثر تضرراً جرّاء الحرب على المخدرات." وأضافت أنّ "المبيعات عظيمة ولكن دعونا لا نتجاهل التأثير الذي نُحدثه على العائلات في أنحاء هذه الولاية".
وأظهرت التقارير ومقاطع الفيديو التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طوابير طويلة من الأشخاص يقفون أمام مراكز بيع المخدرات بدءاً من ساعات الصباح الباكر في يوم الأربعاء الماضي المصادف لليوم الأول من 2020 .
وقال أرنولد وينسلو، الذي مشى حوالي ساعتين ليشتري حشيشة القنب للمرة الأولى من أحد متاجر التجزئة في مقاطعة كوك، " أردت أن أكون الأول في الطابور لأنني قد انتظرت هذه اللحظة 46 عاماً ". وقال لقناة "إن بي سي" إنّه سيضع أوّل غرامٍ حصل عليه ضمن إطارٍ خاص مرفقاً بإيصال الدفع "كتذكار" وأردف "ومن ثمّ سأشتري سيجارة واحدة وأدخّنها في المنزل".
في غضون ذلك، حصل أوّل مئة مستهلك في متجر "إيرث ميد" في شيكاغو على قميص تذكاري مع مشترياتهم.
وتُعتبر إلينوي حالياً الولاية الأميركية الـ 11 التي تشرّع بيع حشيشة القنب للبالغين بهدف الاستخدام الترفيهي.
وحظيت تشريعاتها الجديدة هذه بالثناء على نطاق واسع، لأنها تضفي الطابع القانوني على حقيقة أن الأموال الناتجة عن بيع حشيشة القنب ستُنفق بغرض خلق فرص عمل وتحسين وضع الأحياء المعدمة.
وأشاد الحاكم جاي بريتزكر بالخطوة القانونية وأصدر 11017 عفواً في جنحٍ جنائية صغيرة تتصل بحشيشة القنب. وقال الحاكم الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، إنّ من شأن تلك الخطوة أن تسهّل الأمور على أولئك الأشخاص الذين ستُشطب الجنح من سجلّهم العدلي مما سيمكّنهم من الحصول على الوظائف، والإسكان، والمساعدة المالية لدخول الجامعة.
وفي هذا السياق، قالت هاتشينسون "إنّها واحدة من تلك اللحظات التي نقرّ فيها أنّ الأمس شهد نهاية الحظر، والبداية لكيفية تطوير صناعة جديدة هنا في إلينوي، كما نأمل، ومن ثمّ تعليم الولايات الأخرى كيفية القيام بذلك."
© The Independent