قالت مديرة مدرسة داخلية مرموقة إنه يجب منع المراهقين من حمل الهواتف النقالة في المدارس لأن أدمغتهم ليست ناضجة بما يكفي ليمارسوا ضبط النفس.
ويجب على الطلاب أن يتعلموا كيفية التحكم في التكنولوجيا من خلال التخلص من السموم الرقمية بدلاً من تركهم يقررون بأنفسهم، حسب ليزا كير، مديرة مدرسة غوردنستون في اسكتلندا - التي ارتادها كل من الأمير فيليب والأمير تشارلز.
تأتي هذه التعليقات بعدما اقترحت مديرة مدرسة بارزة آخرى أنه لا يمكن للمدارس أن تكون "مناهضة" للهواتف المحمولة، بحجة أنه لا ينبغي منح الهواتف "صبغة شيطانية"، إذ يمكن أن تكون مفيدة في الفصل الدراسي.
وأضافت جين بريسكوت، مديرة مدرسة بورتسموث الثانوية التي تلبغ أقساطها السنوية 14 ألف جنيه إسترليني، والرئيسة الجديدة لجمعية مدارس البنات، أن حظر الهواتف يعني ببساطة استخدام الصغار لها في أماكن لا يمكن مراقبتها.
لكن التعليقات أثارت جدلاً حاداً بين مدراء المدارس في جميع أنحاء البلاد، ممن يعتقدون أن هناك حاجة ماسة إلى حظر الهواتف المحمولة.
وقالت السيدة كير، مديرة مدرسة غوردنستون التي تتجاوز أقساطها السنوية 41 ألف جنيه استرليني، والتي لا يسمح للتلاميذ فيها باستخدام هواتفهم حتى انتهاء الدروس والأنشطة: "إن أدمغة المراهقين ليست متطورة بما يكفي لممارسة ضبط النفس اللازم، وبالتالي يتوجب على البالغين حولهم أن يضعوا لهم الحدود."
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت: "مثلما لا نقوم بترك أطباق من الحلوى أمام الأطفال متوقعين منهم أن يأكلوا كميات معقولة، فنحن بحاجة إلى مساعدة طلابنا على التحكم بالتكنولوجيا بدلاً من السماح للتكنولوجيا بالتحكم بهم."
في سياق متصل، قامت كاثرين بيربلسينغ، مديرة مدرسة ميكايلا كوميونيتي في لندن، التي تُحظر فيها الهواتف المحمولة، باتهام المدارس الخاصة بعدم فهم القضايا التي تواجهها المدارس الحكومية.
وكانت السيدة بيربلسينغ مديرة المدرسة الحكومية التي توصف بـ"الأكثر صرامة في البلاد"، قد قالت للاندبندنت: "أعتقد أنه أمر خطير حقاً عندما يصدر هذا النوع من التعليقات عن أشخاص ليس لديهم خبرة واسعة بما يكفي فيما يتعلق بالضرر الذي يلحق بالأطفال في داخل المدينة ... إذا كنت تجلس بجوار طفلك في كل مرة يستخدم فيها الهاتف الذكي، أو تمتلك حساباً مشتركاً معه على فيسبوك، فالمسألة مختلفة حينها. قد يستطيع الأطفال في المدارس الخاصة التعامل مع عالم لا يخضع فيه الوصول إلى الإنترنت إلى الإشراف. إذا كان آباؤهم موجودين عندما يعودون إلى منازلهم، ويجلسون سوية حول مائدة العشاء، يناقشون السياسيات الراهنة ويراقبون استخدامهم للهواتف، لا بأس في ذلك. لكن في الواقع، ليس الوضع كذلك بالنسبة للأطفال في داخل المدينة. فحياتهم معرضة للخطر ولا أفهم لماذا يريد أي شخص تشجيع الأطفال على استخدام الهواتف الذكية."
يأتي هذا الجدال في أعقاب قرار مدرسة سانت بيتر الابتدائية التابعة للكنيسة الإنجيلية في منطقة "لي"، بالقرب من ويغان، حظرَ الهواتف الجوالة في باحة اللعب بغية تشجيع الآباء على الاستماع إلى أطفالهم في نهاية اليوم الدراسي.
تقارير إضافية بواسطة وكالة بريس أسوسيشن
© The Independent