ملخص
تهدف "أمانا" التي تأسست في العام 1978 إلى زيادة الوجود اليهودي في الضفة الغربية وفي الجليل (شمال إسرائيل) والنقب (جنوباً). ومنذ ذلك الحين، عملت المنظمة على تأسيس وتوسيع عشرات المستوطنات في الضفة الغربية.
احتجت منظمة "أمانا" الاستيطانية الثلاثاء على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها وقالت إنها "نتيجة افتراءات لا أساس لها".
وأضافت المنظمة التي تنشط من أجل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية "لو أن السلطات الأميركية بذلت جهداً في التدقيق وعدم الاعتماد على هذه المنشورات الخبيثة أو تلك، لاكتشفت أن لا أساس لها من الصحة ولما تحركت ضدنا".
أعلنت السلطات الأميركية الإثنين فرض عقوبات على المنظمة الاستيطانية وشركة البناء التابعة لها "بنياني بار أمانا" بسبب علاقاتها مع أفراد وبؤر استيطانية خاضعة للعقوبات جراء ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية.
وتعتبر الأمم المتحدة المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية سواء بنيت بتصريح أو بدون موافقة الحكومة الإسرائيلية.
ويبرز تأثير العقوبات الأميركية من خلال تجميد أي أصول لهؤلاء الأفراد أو المجموعات وكذلك أي معاملات مالية معهم وفرض قيود على تأشيرات السفر. وسبق أن فرضت عقوبات أميركية على العديد من المستوطنين الإسرائيليين.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن "المستوطنين والمزارع التي تدعهما أمانا يلعبون دوراً رئيسياً في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية التي يرتكب المستوطنون فيها أعمال عنف".
وأضافت "تستخدم أمانا بشكل استراتيجي وعلى نطاق واسع البؤر الاستيطانية التي تدعمها من خلال التمويل والقروض وإنشاء البنية التحتية لتوسيع مستعمراتها والاستيلاء على الأراضي".
تهدف "أمانا" التي تأسست في العام 1978 إلى زيادة الوجود اليهودي في الضفة الغربية وفي الجليل (شمال إسرائيل) والنقب (جنوباً). ومنذ ذلك الحين، عملت المنظمة على تأسيس وتوسيع عشرات المستوطنات في الضفة الغربية.
وفي بيانها، قالت أمانا "نحن واثقون من أنه ومع تغيير الإدارة في واشنطن ومن خلال الإجراءات المناسبة والضرورية من قبل الحكومة الإسرائيلية، سيتم رفع جميع العقوبات".
وأعلن رئيس مجلس "شومرون" الإقليمي الذي يدير المستوطنات في شمال الضفة الغربية يوسي دغان أن القرار ما هو إلا "خطاب وداع إدارة بايدن المعادية للديمقراطية الوحيدة في الشرق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مقتل 5 فلسطينيين
قُتل خمسة فلسطينيين في عمليتين نفذهما الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية الثلاثاء، بحسب ما أفادت السلطة الفلسطينية. وسقط ثلاثة قتلى خلال عملية عسكرية إسرائيلية في بلدة قباطية قرب جنين في شمال الضفة.
وفي جنين، قتل شخصان آخران في عملية إسرائيلية، وفق وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر، كما جرح تسعة آخرون بالرصاص وبنيران مسيرة إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي والشرطة والأمن الداخلي في بيان مشترك إن قوة من وحدة المستعربين "دخلت إلى بلدة قباطية لإلقاء القبض على أحد المطلوبين، وخلال العملية أطلق مسلحون النار على قواتنا من المبنى الذي كان يختبئ فيه المطلوب".
وأضاف البيان أنه خلال العملية "تم القضاء على المطلوب مع اثنين من المسلحين، وعثر بحوزتهم على ثلاث بنادق من نوع أم-16 ومعدات عسكرية إضافية، ودمرنا معملين للمتفجرات".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القتلى الثلاثة هم رائد حنايشة ( 24 سنة) وأنور سباعنة (25 سنة) وسليمان طزازعة (32 سنة).
ودمرت جرافات تابعة للجيش دمرت منشأة زراعية ومنزلاً، فيما ظهرت في الصور سيارة منقلبة وأخرى مزقها الرصاص.
وقال جمال حنايشة وهو قريب أحد الضحايا إن "نحو عشرين مركبة إسرائيلية وصلت وحاصرت الرجال (الثلاثة) وقتلتهم... أخذوهم بعيداً، ودمروا المنزل ومن كان بداخله، ثم غادروا".
وقال محافظ المدينة كمال أبو الرب "أُبلغنا رسمياً من قبل الارتباط العسكري" عن ثلاثة قلتى، و"هم محتجزون الآن لدى الجيش الإسرائيلي". وأضاف أن الجيش حاصر الشبان الثلاثة في بيت من الصفيح في بلدة قباطية، ووقعت اشتباكات مسلحة.
وتابع أن القوات الإسرائيلية "منعت الهلال الأحمر من الوصول إلى المصابين". وذكر الهلال الاحمر الفلسطيني أن شاباً رابعاً أصيب بطلق ناري في الخاصرة خلال العملية، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.
ولم يكن المصاب من ضمن المحاصرين، بحسب محافظ المدينة الذي قال إن القوات الإسرائيلية "أطلقت النار في كافة الاتجاهات والشاب المصاب كان من ضمن المارة".
وأعلن الهلال الأحمر لاحقاً أن طواقمه تعاملت مع تسعة جرحى منذ بداية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها، بينها 5 إصابات بالرصاص الحي وأربع بشظايا الرصاص الحي وقنابل أطلقت من طائرة مسيرة".
وأضاف الهلال الاحمر أن القوات الإسرائيلية "اعتدت على طواقمنا وصادرت هواتفهم وتحتجز طاقم اسعاف وتطلق عليهم الغاز المسيل للدموع في جنين". وقال لاحقاً إن هذه القوات "تستخدم طاقمنا كدرع بشري عقب احتجازهم داخل منزل في حارة الشرقية في جنين... واقتحام المنزل".
وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية متكررة شمال الضفة الغربية، بدعوى تعقب "خلايا إرهابية" يتهمها بالتخطيط لشن هجمات.
وارتفعت وتيرة هذه العمليات عقب الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. ومنذ ذلك التاريخ قُتل ما لا يقل 770 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين قُتل 24 إسرائيلياً في هجمات نفذها فلسطينيون.