قرر مجلس الاحتياطي الأميركي ، تثبيت أسعار الفائدة حيث اتخذ القرار بالإجماع، عند مستوى 1.50-1.75 في المئة. في الوقت ذاته أكد بأن "مكاسب الوظائف متينة، والتضخم ما زال دون المستوى المستهدف لمستوى 2%". وقدر البنك أن الموقف الحالي للسياسة النقدية ملائم لدعم النمو الاقتصادي، كما أن سوق العمالة قوية. وأكد "إنه سيواصل مراقبة البيانات الواردة، بما في ذلك التطورات العالمية وضغوط التضخم الخافتة". في الوقت ذاته عوَّضت أسعار النفط لليوم الثاني اليوم الأربعاء، جزءاً من الخسائر التي مُنيت بها على مدى خمسة أيام مع الحديث عن احتمال تمديد أوبك لتخفيضات إنتاج الخام إذا أضرَّ فيروس كورونا الجديد بالطلب، بينما أظهرت بيانات تراجعاً في المخزونات الأميركية في صعود الأسعار.
وزاد سعر خام القياس العالمي برنت 58 سنتاً أو واحداً بالمئة إلى 60.09 دولار للبرميل، وزاد الخام الأميركي 55 سنتاً أو واحداً بالمئة أيضاً إلى 54.03 دولار للبرميل، حسب وكالة "رويترز".
وتضررت الأسواق المالية بسبب فيروس كورونا، الذي انتشر خارج الصين، وتحاول تقييم الأثر الاقتصادي مع ارتفاع عدد الضحايا إلى 132 شخصاً، وتقليص شركات الطيران رحلاتها للصين.
وقالت مصادر من أوبك، "إن المنظمة تريد تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى يونيو (حزيران) على الأقل من مارس (آذار)، وربما تزيد التخفيضات إذا تأثر الطلب على الخام في الصين بشكل كبير نتيجة انتشار الفيروس".
وقال مصدر من أوبك، "يوجد احتمالٌ قويٌّ لتمديد آخر وخفض أكبر وارد"، مضيفاً "تأثير فيروس الصين على الطلب على النفط سيتضح أكثر على الأرجح خلال الأسبوع المقبل".
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أمس، "انخفاض مخزونات النفط الخام بواقع 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين بهبوط 482 ألف برميل".
ونزلت مخزونات البنزين بواقع 3.3 مليون برميل، مقارنة مع توقّعات في استطلاع (رويترز) بزيادة 1.3 مليون برميل.
الدولار يستقر قرب أعلى مستوى منذ شهرين
وعلى صعيد العُملات، استقرّ الدولار قرب أعلى مستوى في شهرين، وكذلك فعلت عملات أخرى يُنظر إليها كملاذات آمنة، في الوقت الذي استعاد فيه المستثمرون هدوءهم بعد تفشي فيروس كورونا في الصين، ويترقبون المزيد من الأنباء بشأن الأضرار الاقتصادية المحتملة.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، في أحدث تعاملات 0.1 بالمئة إلى 98.089، بينما تراجع اليورو 0.2 بالمئة مقابل العملة الأميركية إلى 1.1002 دولار، بالقرب من أدنى مستوياته منذ 29 نوفمبر (تشرين الثاني).
وما زال الدولار مرتفعاً 1.8 بالمئة مقابل سلة من العملات الرئيسة منذ بداية العام، وذلك قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذي يُعقد في وقت لاحق اليوم.
ومن غير المتوقّع أن يعدّل المركزي الأميركي أسعار الفائدة حين يصدر قراره، لكن المستثمرين سيرغبون في أن يعرفوا ما إذا كان جيروم باول سيُبقي على لهجته المتفائلة بحذر.
وجرى تداول الين، الذي قفز في وقت سابق هذا الأسبوع مع شراء المستثمرين العملة التي تعدّ مخزناً للقيمة في أوقات التوتر، عند 109.10 ين للدولار، ليرتفع على نحو طفيف خلال الجلسة.
وصعد الفرنك السويسري 0.1 بالمئة إلى 1.0713 فرنك لليورو، لكنه تراجع نوعاً ما عن المستوى المرتفع البالغ 1.0666 الذي سجّله أمس الثلاثاء.
قلق المستثمرين من انتشار الفيروس
ويسبب فيروس كورونا الذي جرى رصده حديثا القلق بسبب انتشاره السريع وقلة المعلومات المعروفة عنه، وارتفع معدل الوفيات بشكل حاد إلى 132 اليوم، مع تسجيل قرابة 1500 حالة إصابة ليصل الإجمالي لنحو 6000.
لكن، توجد دلائل على انحسار قلق المستثمرين، وصعد اليوان في تعاملات الأسواق الخارجية قليلاً إلى 6.9605 للدولار، دون المستوى الذي سجّله يوم الاثنين عند 6.9900، وهو أضعف مستوى في نحو شهر.
وشهدت العملة الصينية عمليات بيع كثيفة في الأيام القليلة الماضية، وتراجع الجنيه الإسترليني 0.1 بالمئة إلى 1.3020 دولار قبيل اجتماع يعقده بنك إنجلترا المركزي يوم الخميس، والمستثمرون منقسمون بشأن ما إذا كان البنك سيخفّض أسعار الفائدة.
وعزز الدولار الأسترالي تعافيه من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر بعد بيانات للتضخم جاءت أقوى من المتوقع، ولم يطرأ تغيّر يُذكر على الدولار الأسترالي خلال الجلسة ليسجّل 0.6761 دولار أميركي.
الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم البنوك
وفي الأسواق الأوروبية ارتفعت الأسهم قليلاً في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء بدعم من أسهم البنوك عقب نتائج قوية من سانتاندير، لكن تنامي المخاوف بشأن فيروس كورونا السريع الانتشار كبح المكاسب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1 بالمئة، ليواصل التعافي من عمليات بيع جرت في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وتفوّق المؤشر إيبكس الإسباني في الأداء على سائر البورصات في المنطقة، ليرتفع مدعوماً بصعود سهم بنك سانتاندير اثنين بالمئة، وحقق البنك ارتفاعاً في صافي الربح الفصلي بدعم من أداء قوي للأنشطة الأساسية في سوقه الرئيسة في البرازيل ومكاسب رأسمالية، وارتفع مؤشر البنوك 0.5 بالمئة ليتصدّر القطاعات الفرعية الرئيسة في أوروبا.
وربحت أسهم موردي أبل بما في ذلك إنفينيون تكنولوجيز وإيه.إم.إس وإس.تي ميكروإلكترونيكس بعد أن تفوّقت الشركة المصنعة هواتف آيفون على توقعات المبيعات والأرباح خلال الفصل الذي يشهد عمليات تسوق في العطلات.
الذهب مستقر بعد تراجع
وعلى صعيد المعادن، لم يطرأ تغيّر يُذكر على أسعار الذهب اليوم الأربعاء بعد أن نزلت واحداً بالمئة في الجلسة السابقة مع تقييم المستثمرين التأثير الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا في الصين، وترقب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي، بشأن السياسة المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1567.18 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين نزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2 بالمئة إلى 1566.10 دولار.
وأثار الفيروس حالة من الفزع في السوق بسبب انتشاره السريع وقلة المعلومات المتاحة عنه، وأودى المرض حتى الآن بحياة 132 شخصاً، وأصاب نحو ستة آلاف في الصين حتى الآن.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تقدّم البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 2298.70 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 988.93 دولار، وصعدت الفضة 0.3 بالمئة إلى 17.49 دولار بعد أن نزلت إلى أقل مستوى منذ 23 ديسمبر (كانون الأول) عند 17.35 دولار في وقت سابق من الجلسة.