6 روايات عربية تتنافس في القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، وهي من الجزائر ولبنان ومصر وسوريا والعراق. وحمل إعلان القائمة اليوم خلال مؤتمر صحافي عقد فى متحف حضارة الماء في مدينة مراكش المغربية، مفاجآت عدة، الأولى هي بقاء روايتين جزائريتين من أصل أربع روايات من الجزائر، وردت في القائمة الطويلة، وقد أثارت سجالاً حول طغيان جزائري على هذه القائمة. الثانية غياب رواية الكاتب السوري خالد خليفة "لم يصلّ عليهم أحد" التي كان الكثيرون يتوقعون بقاءها في القائمة القصيرة، وقد فسر البعض سقوطها بتأثر لجنة التحكيم بالحملة التي أطلقتها الروائية السورية لينا هويان الحسن ضدها وضد صاحبها، متهمة إياه بسرقة فكرتها من إحدى رواياتها. الثالثة عودة الباحث المصري الإشكالي يوسف زيدان إلى الواجهة برواية فلسفية بعد فوزه بالجائزة عام 2009. والروايات الست تم اختيارها من بين 16 رواية دخلت القائمة الطويلة، وهى صادرة باللغة العربية بين يونيو 2018 ويوليو2019.
يتنافس الكتّاب المرشحون للفوز بالجائزة الكبرى والبالغة قيمتها 50 ألف دولار أميركي، فيما يحصل كل كاتب وصل إلى القائمة القصيرة على مبلغ 10 آلاف دولار، خلال حفلة الإعلان عن الرواية الفائزة في 14 أبريل (نيسان) المقبل فى أبوظبي.
في ما يأتي عناوين الروايات التى وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة والمدرجة وفقاً للترتيب الأبجدى لأسماء الكتاب:
"حطب سرايفو" للكاتب الجزائري سعيد خطيبي، "ملك الهند" للكاتب اللبناني جبور الدويهي، "الحي الروسي" للكاتب السوري خليل الرز، "فردقان" للكاتب المصري يوسف زيدان، "الديوان الإسبارطي" للكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي، "التانكي" للكاتبة العراقية عالية ممدوح.
وتحدث الدكتور محسن الموسوي، رئيس لجنة التحكيم في المؤتمر الحافي قائلاً: "تضم الروايات المختارة نخبة من النصوص المتنوعة أسلوباً ومادة، وخرج أغلبها من حصار التقليد الذى يرافق الظاهرة الروائية، وتكاد تنشغل جميعاً بوطأة التاريخ، بماضيه وحاضره، لكنها لا تستعيد هذا التاريخ أو الواقع المعاصر تطابقاً وإنما تواجهه بحدته لتثيرعند القارئ الأسئلة عن مصير الإنسان العربي".
وقال الدكتور ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: "تقدم القائمة القصيرة لهذه الدورة ست روايات تتنوع آليات السرد فيها، كما تتنوع موضوعاتها والفضاءات التى تدور فيها أحداثها، زماناً ومكاناً. وعلى الرغم من هذا التنوع، فإن شؤون الإنسان العربى، فى ماضيه وحاضره، تبقى شاخصة فى أجواء من السرد التخييلى الذى يطحن القارىء فى بطئه فى بعض الأحيان، أو يعدو به سريعاً إلى عوالم من الألم الذى لا يبارح النفوس فى أحيان أخرى. وأيًّا كانت الوجهة، فالتجربة بالرغم من بطء المسير التخييلى أم سرعته واحدة، مآلها البحث عن معنى يفسر ما يدور بحثاً عن الانفكاك من الراهن بكل أطيافه".