وصف المرشد الإيراني علي خامنئي العقوبات الأميركية على بلاده بالـ"عمل الإجرامي"، مؤكداً أن بلاده لا تمثّل تهديداً لأي دولة وأنها قادرة على "مواجهة مكائد الأعداء".
وفي خطاب أمام جمع لقادة وضباط القوة الجوية اليوم السبت، قال خامنئي إن طهران تملك قوةً جويةً قويةً على الرغم من القيود التي تفرضها الولايات المتحدة عليها منذ الثورة عام 1979، مضيفاً "هدفهم منذ الثورة هو منعنا من امتلاك قوة جوية قوية... لكن انظروا إلينا الآن، بلغ بنا الأمر حدّ بناء طائرات. لقد حوّلنا ضغوطهم إلى فرص".
وتابع "هذه العقوبات (الأميركية) عمل إجرامي... لكن بمقدورنا تحويله إلى فرصة عن طريق إبعاد اقتصاد إيران عن الاعتماد على صادرات النفط".
وشدّد على أنّ بلاده لا تمثّل تهديداً لأي دولة، قائلاً "هدفنا الوحيد هو التأكّد من أن أمننا مصان". ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله "علينا أن نصبح أقوياء لتجنّب اندلاع حرب، أن نصبح أقوياء لإنهاء تهديدات العدو"، موضحاً أنه "يجب أن تصبح البلاد قوية في كل المجالات وأحدها القطاع العسكري ولا نريد تهديد أحد". وتابع "سنملك من القوة ما يمكّننا من وضع نهاية لمكائد أعدائنا... مكائدهم ضد الأمة الإيرانية مآلها الفشل".
بوريل في زيارة أولى إلى واشنطن
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في سياق متّصل، أطلع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، في زيارته الأولى إلى واشنطن منذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون الأول)، المسؤولين الأميركيين على نتائج رحلته إلى إيران بهدف تخفيف حدة التوتر.
وعقب لقائه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، قال بوريل "ناقشنا أموراً عدّة". ورداً على سؤال من الصحافيين عمّا إذا كان بحث معه قضايا إيران والشرق الأوسط، أجاب بوريل "كل شيء".
وزارة الخارجية الأميركية أعلنت من جهتها في بيان أن المسؤولَيْن تحدثا عن "آفاق السلام في الشرق الأوسط والعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومساءلة إيران وروسيا عن تصرّفاتهما المزعزعة للاستقرار".
وكان بوريل توجّه في وقت سابق من الأسبوع إلى طهران حيث التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني وعبّر عن أمله في تخفيف التوتر والإبقاء على الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، الذي انسحبت واشنطن منه عام 2018.
كما سيلتقي المسؤول الأوروبي، مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر، مهندس الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.