رفعت شركة نيسان الأربعاء في 12 فبراير (شباط) دعوى أمام محكمة مدنية في اليابان للمطالبة بعشرة مليارات ين (83،4 مليون يورو) كعطل وضرر من مديرها السابق كارلوس غصن الذي يقاضي هو أيضاً مجموعة صناعة السيارات اليابانية بتهمة فسخ عقده.
وقالت المجموعة اليابانية في بيان إن هذه الدعوى تهدف إلى استعادة "قسم كبير" من الخسائر التي سببها، بحسب قولها، مديرها السابق خلال سنوات من "سوء الإدارة وأنشطة الاحتيال" التي قام بها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتهم الدعوى غصن بـ "استخدام عقاراته السكنية في الخارج من دون دفع إيجار، والاستخدام الشخصي لطائرات تابعة للشركة والقيام بمدفوعات لشقيقاته ولمحاميه الشخصي في لبنان"، وقالت إن المبلغ قد يرتفع، مضيفة أن الشركة ستسعى أيضاً لمقاضاة غصن بتهمة الإدلاء "بتصريحات لا أساس لها والافتراء" في المؤتمر الصحافي الذي عقده في لبنان.
محامو غصن سيردون على الدعوى
في هذا الوقت، قال أشخاص مقربون من غصن إن المحامين المدافعين عنه سيردون في الوقت المناسب على دعوى الشركة للمطالبة بتعويض عن أضرار. ويواجه رجل الأعمال البالغ 65 سنة اتهامات بمخالفات مالية في اليابان لكنه فرّ إلى لبنان قبل مثوله أمام المحكمة، وينفي غصن ارتكاب أي مخالفة.
تهم عدة
ورجل الأعمال الذي ينسب إليه إنقاذ مجموعة "نيسان" من الإفلاس، يواجه في اليابان المحاكمة بتهم عدة من بينها عدم التصريح عن 85 مليون دولار من إجمالي دخله، وأمضى غصن أكثر من 100 يوم قيد الاعتقال في اليابان بعد توقيفه المفاجئ في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنه نفّذ عملية هروب جريئة بعد إطلاق سراحه بكفالة في طوكيو، وتمكن من السفر إلى لبنان.
ويعتقد غصن أن "نيسان" انقلبت عليه لأن المديرين التنفيذيين هناك يشعرون بالقلق إزاء مساعيه لتقريب الشركة أكثر من الشريك الفرنسي "رينو"، الطرف الثالث في التحالف مع "ميتسوبيشي موتورز"، ويطالب من جهته شركة "نيسان" و"ميتسوبيشي موتورز" بـ 15 مليون يورو كتعويضات عن فسخ عقده، وذلك عبر إجراء في هولندا حيث عقدت الجلسة الأولى الاثنين في هذه القضية.