أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس 13 فبراير (شباط) أنّ الولايات المتّحدة "قريبة جداً" من إبرام اتّفاق سلام مع حركة طالبان المتمرّدة في أفغانستان، وذلك بعيد إعلان واشنطن أنّها توصّلت مع الحركة المتمرّدة إلى هدنة لمدة أسبوع.
وقال ترمب في مقابلة إذاعية "أعتقد أنّنا قريبون جداً منه. أعتقد أنّ هناك فرصاً جيّدة للتوصّل لاتّفاق وسنرى"، مضيفاً في الوقت نفسه أنّ "هذا لا يعني أنّه سيكون لدينا حتماً اتّفاق، ولكنّنا سنعلم خلال الأسبوعين المقبلين".
بعد تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترمب مفاوضات سابقة مع حركة طالبان، يبدو أن الولايات المتحدة والحركة قد اتفقتا على توفير فرصة للتوصل إلى اتفاق سياسي.
وفيما أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الخميس أن بلاده توصلت خلال المفاوضات الجارية مع حركة طالبان إلى هدنة مؤقتة تمتد أسبوعاً في أفغانستان، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حدوث "تطورات مهمة" في المفاوضات مع الحركة، وفق ما أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني الأربعاء 12 فبراير.
في الأثناء، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، "نساند جهود الولايات المتحدة في المفاوضات مع طالبان"، لكنه حذر من أنّه "يجب على طالبان أن تظهر رغبة وقدرة فعلية على خفض العنف".
وكشف إسبر خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي عن أنّ "الولايات المتحدة وطالبان ناقشتا مقترحاً لخفض العنف لمدة أسبوع". واعتبر أن حواراته مع نظرائه في الحلف "بناءة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف "لقد قلنا دائماً إن أفضل حلّ في أفغانستان، إن لم يكن الوحيد، هو الحلّ السياسي. حقّقنا تقدماً على هذا المستوى، وسنقدم قريباً معلومات إضافية حول الموضوع، آمل ذلك".
تابع وزير الدفاع الأميركي "نعتقد بأنّ سبعة أيام جيدة حالياً، لكن ستكون مقاربتنا لهذا المسار مرتكزة على شروط، أكرّر، شروط".
وأشار إلى أنّه "كلما تقدمنا، ستكون هناك عملية تقييم مستمرة"، مكرّراً "في حال تقدمنا".
وانخرطت واشنطن والمتمردون الأفغان في مفاوضات منهكة تتواصل منذ أكثر من عام، جرى خلالها البحث في وضع حدٍّ للحرب التي صارت الأطول في تاريخ حروب الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة نيويزرك تايمز عن مسؤولين أفغان وأميركيين أن ترمب أعطى موافقته المشروطة لعقد اتفاق مع طالبان لبدء سحب قوات بلاده.