تتحوّل ردود الفعل على انتشار فيروس كورونا شيئاً فشيئاً إلى تدابير أكثر حدة مع اضطرار رحلة تابعة للخطوط الجوية البريطانية إلى العودة إلى البوابة في مطار هيثرو بسبب المخاوف من فيروس كورونا المعروف بفيروس "كوفيد-19".
وكانت الطائرة من طراز إيرباص تشغّل الرحلة رقم BA564 المتجهة إلى ميلانو الإيطالية.
وفي هذا السياق، فرضت السلطات الإيطالية خلال عطلة نهاية الأسبوع الحجر الصحي وعزلت 10 بلداتٍ صغيرة واقعة في جوار هذه المدينة.
وتعقيباً على ذلك، غرّدت مولي هانتر من قناة "أن بي سي نيوز" قائلةً "في هيثرو، تمّ تأجيل رحلتنا إلى ميلانو على متن الخطوط الجوية البريطانية. لقد أعلن القبطان للتوّ عن وجود ركّاب (وعددهم 3) على متن الطائرة لا يودّون السفر بسبب فيروس_كورونا. بعد أن جرى تأخيرنا... ها نحن نقلع مجدداً".
وأقلعت الطائرة أخيراً متأخرةً نحو 20 دقيقة عن موعدها المحدد.
وأعلنت الخطوط الجوية في وقتٍ لاحق بأنّ راكباً واحداً قرر مغادرة الطائرة. وقال متحدث باسم الخطوط الجوية البريطانية "كما هي الحال مع جميع ركّابنا، فنحن نحرص دائماً على احترام رغباتهم في حال بدّلوا رأيهم بشأن الطيران في آخر دقيقة. لقد غادرت الطائرة بعد بضع دقائق من الموعد المحدد للإقلاع".
وبدا قرار الراكب غريباً بعض الشيء لأنّ الركاب سبق واجتازوا الجزء الأكثر خطورة من الرحلة في ما يتعلق بالعدوى.
يُذكر أنّ المطارات الدولية تعتبر بيئات غنية بالمخاطر الحيوية ويُعدّ مطار هيثرو الأكثر اكتظاظاً مقارنة بسواه من المطارات في أوروبا.
ولم يصدر تحذير عن وزارة الخارجية البريطانية تحظّر فيه السفر إلى ميلانو أو غيرها من المدن الإيطالية.
وعلى موقع تويتر، تساءل مستخدم يُدعى "بلوبيزر" "لماذا صعدوا إلى الطائرة في الأساس إن كانوا لا يريدون السفر؟"
ويُذكر أنّ الخطوط الجوية البريطانية ستتحمّل تكاليف هذا التأخير بيد أنّ الركاب المعنيين سيخسرون بطاقاتهم وأيّ رحلاتٍ لاحقة على المسار ذاته.
وفي سياقٍ منفصل، حذرت وزارة الخارجية المسافرين إلى كوريا الشمالية بأنّ "الأجانب الذين سافروا إلى كوريا الشمالية من بلدانٍ متأثرة بالفيروس سيخضعون للحجر الصحي والمراقبة الطبية مدة تصل إلى 30 يوماً".
غير أنّ هذا التحذير يفتقر إلى الواقعية لأنّ الرحلات كافة الآتية من الصين معلقة، ولا معابر أخرى إلى كوريا الشمالية.
© The Independent