Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تقف "فاغنر" وراء الانقلاب في النيجر؟

متظاهرون اقتحموا مقر الحزب الحاكم وأحرقوا محتوياته وطالبوا بتدخل روسيا وطرد القوات الفرنسية وبريغوجين أعلن تركيزه على أفريقيا

ملخص

يثير سعي قوات فاغنر إلى الحضور في دول عدة بغرب أفريقيا أسئلة حول دورها المحتمل في الانقلاب على الرئيس النيجري الذي رفض المشاركة في القمة الأفريقية - الروسية المنعقدة اليوم

قطع بيان جيش النيجر أي أمل لمحمد بازوم الرئيس المحتجز منذ أمس من الحرس الرئاسي، حين أعلن رئيس أركان القوات المسلحة تأييد مطالبة العسكريين الانقلابيين بوضع حد لنظام بازوم.

وقال بيان وقعه رئيس الأركان الجنرال عبده صديق عيسى إن "القيادة العسكرية للقوات المسلحة في النيجر قررت تأييد إعلان قوات الدفاع والأمن، من أجل تجنب مواجهة دامية بين القوى المختلفة".

وكان أنصار الرئيس يأملون بأن يتدخل الجيش لإنهاء احتجاز بازوم من أفراد من الحرس الرئاسي أمس الأربعاء، بخاصة بعد البيان الذي صدر في الساعات الأولى للانقلاب وأكد أن الجيش يطالب قوات الحرس الرئاسي بأن يعودوا لرشدهم، وأنه مستعد لمهاجمتهم لوأد حركة مناهضة للجمهورية.

وحذر الجيش في بيانه الأخير، الذي يؤكد مساندته للانقلاب على بازوم، من أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للنيجر، وقال إن أي تدخل عسكري خارجي سيؤدي إلى عواقب وخيمة.

وكان عسكريون من الحرس الرئاسي أعلنوا في بيان بث على التلفزيون الرسمي مساء أمس عزل الرئيس محمد بازوم رسمياً، وتعليق العمل بجميع المؤسسات المنتخبة وإغلاق الحدود وحظر التجول حتى إشعار آخر.

وأكد العسكريون أنهم يضمنون السلامة الجسدية والمعنوية للرئيس ومعاونيه ويلتزمون بجميع تعهدات النيجر، كما حذروا القوات الفرنسية من أي تدخل في الشأن الداخلي، وأشار البيان إلى "هبوط طائرة عسكرية فرنسية في المطار الدولي على رغم إغلاق الحدود البرية والجوية حتى إشعار آخر".

ردود أفعال الشارع

في أول رد فعل رسمي له رفض الرئيس محمد بازوم الانقلاب، وقال في رسالة عبر منصة "إكس" المعروفة سابقاً بـ"تويتر"، إنه "ستصان كل المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل". وأن "كل أبناء النيجر المحبين للديمقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".

كما أكد وزير خارجيته حسومي مسعودو أن "السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم"، وأضاف "نحن السلطات الشرعية والقانونية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتباينت ردود فعل النيجريين الذين فوجئوا بالعملية التي قادها الحرس الرئاسي، فبينما تظاهر مئات في مسقط رأس الرئيس بازوم بمنطقة ديفا (أقصى جنوب شرقي النيجر، قرب الحدود مع نيجيريا) خرج آلاف اليوم الخميس لإعلان دعمهم للانقلاب، وتجمع مئات أمام الجمعية الوطنية في العاصمة نيامي لإظهار دعمهم للانقلابيين، مطالبين بتدخل روسيا وخروج القوات الفرنسية من النيجر.

وفيما جاب آخرون الشوارع الرئيسة على رغم الحظر، معلنين دعمهم للانقلاب ورغبتهم في وجود قوات روسية بالنيجر لمساعدة البلاد في التخلص من الإرهاب، واقتحم عشرات من المتظاهرين المؤيدين للانقلاب المقر الرئيس للحزب الحاكم بالعاصمة نيامي وحرقوا محتوياته وأغلقوا الطرق المؤدية له، مرددين شعارات تتهم الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية الذي حكم منذ 13 عاماً بالفساد وإفقار الشعب.

فاغنر

يثير سعي قوات فاغنر إلى الحضور في دول عدة بغرب أفريقيا أسئلة حول دورها المحتمل في الانقلاب على الرئيس النيجري الذي رفض المشاركة في القمة الأفريقية - الروسية المنعقدة اليوم، كما أنه لا ينفك يعلن دعمه لجهود فرنسا في الحرب على الإرهاب بالساحل.

وبعد خروج القوات الفرنسية من مالي، ويقدر عددها بـ3 آلاف جندي، استقرت في القواعد المنتشرة بالنيجر. ولا يستبعد مراقبون أن يكون لقوات فاغنر اليد الطولى في الانقلاب على بازوم، إذ أعلن قائدها يفغيني بريغوجين قبل نحو أسبوع أن قواته ستركز جهودها على أفريقيا.

ومنذ إعلان احتجاز الرئيس محمد بازوم (63 سنة) توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالخطوة، إذ دان كل من الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي الانقلاب على الرئيس المنتخب وطالبوا بالإفراج الفوري عنه، كما دانت الولايات المتحدة وفرنسا تحرك قوات الحرس الرئاسي وطالبت باحترام الدستور وإعادة العمل به.

وأعلنت دول أفريقية عدة سعيها إلى التوسط من أجل حل أزمة الصراع على الحكم والانقلاب في النيجر، إذ قال رئيس بنين باتريس تالون إنه سيقود وساطة من أجل الإفراج عن الرئيس المنتخب بازوم ومنع الجيش من الاستيلاء على السلطة بالقوة.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير