أصيبت الأوساط الرياضية الأفريقية بصدمة بعد إعلان شركة الخطوط الجوية الإثيوبية تحطم طائرة ركاب تابعة لها من طراز (بوينغ 737 ماكس)، وكان على متنها حسين صويلح، أمين عام الاتحاد الكيني لكرة القدم، والذي كان ظهوره الأخير كمراقب لمباراة الإسماعيلي ومازيمبي الكونغولي التي أقيمت الجمعة الماضية في استاد برج العرب بمصر، وانتهت بالتعادل الإيجابي في الجولة قبل الأخيرة من دوري أبطال أفريقيا.
الطائرة تحطمت بعد أقل من 10 دقائق من إقلاعها خلال رحلتها إلى العاصمة الكينية نيروبي، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب الـ157 الذين كانوا على متنها، من بينهم "صويلح".
"اندبندنت عربية" تواصلت مع عادل كريم، المنسق الإعلامي لمباراة الإسماعيلي ومازيمبي، وقال "كنتُ مع صويلح مراقب مباراة الإسماعيلي ومازيمبي في برج العرب، وصلّينا الجمعة معا قبل المباراة وتركته على اتّفاق بأن نتقابل مرة أخرى، لكن لن يُكتب لنا اللقاء مجددا في الدنيا".
حادث صويلح أعاد إلى الأذهان حوادث طائرات عدة، كان أبطالها نجوما وفرق كرة قدم، آخرها حادث تحطم طائرة اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا، نجم فريق نانت الفرنسي، والتي سقطت مطلع العام الحالي، حيث كان متوجهاً من فرنسا إلى إنجلترا لبدء مشواره الاحترافي في صفوف كارديف سيتي الإنجليزي.
فاجعة إيميليانو سالا
سالا كان قد أتمّ انتقاله إلى صفوف كارديف خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وطلب من إدارة ناديه العودة إلى فرنسا لوداع زملائه على أن يعود خلال أيام لبدء مشواره مع الفريق الإنجليزي.
توجه سالا إلى فرنسا وأنهى كافة متعلقاته وودّع زملاءه، وفي طريق عودته إلى إنجلترا استقل طائرة خاصة عن طريق وكيل أعماله، قبل أن تختفي في الحادي والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي، وتبين فيما بعد اختفاء الطائرة فجأة عن الرادار فوق جزر المانش.
في الثالث والعشرين من الشهر نفسه أصدرت شرطة جيرنسي بياناً رصدت خلاله الاحتمالات الأربعة لاختفاء الطائرة، حيث كان الاحتمال الأول أن الطائرة هبطت في مكان ما ولكن فشل الاتصال بها، والثاني أن الطائرة هبطت على الماء وتم العثور عليها بواسطة سفينة ولكن فشلوا في التواصل معها، أما الاحتمال الثالث أن بعد هبوط الطائرة في الماء استخدموا قارب النجاة المخصص الذي كان يوجد على الطائرة، والاحتمال الأخير أن الطائرة تحطمت في الماء.
وفي الـ8 من فبراير (شباط)، تم التأكيد على هوية الجثة التي وجدت ضمن حطام الطائرة، وتبين فيما بعد أنها تعود إلى سالا.
ضحايا شابيكوينسي
حادثة أخرى ما زالت عالقة في الأذهان، وهي التي وقعت لفريق شابيكوينسي البرازيلي منذ 3 أعوام، حيث كان في طريقه لخوض مباراة نهائي كأس أميركا الجنوبية ضد أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، وكان فريق شابيكوينسي ضمن 72 راكبا على متن الطائرة، فضلا عن طاقم من تسعة أفراد تحطمت بهم الطائرة بسبب نقص الوقود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) أصدر بيانا رسميا في ذلك الوقت ينعى فيه ضحايا الحادثة، كما قرر تعليق كافة أنشطة كرة القدم في القارة.
من جانبه، قدّم نادي أتلتيكو ناسيونال طلباً رسمياً إلى اتحاد أميركا الجنوبية بمنح فريق شابيكوينسي لقب بطولة "كوبا سود أميركانا" لعام 2016، في لافتة طيبة تجسّد معاني الروح الرياضية.
مالك ليستر سيتي
حادث تحطم طائرة أخرى كانت تقل مالك نادي ليستر سيتي فيتشاي سريفادانابرابا، عقب انتهاء مباراة فريقه أمام وست هام في بطولة الدوري الإنجليزي.
تعطل محرك الطائرة في الهواء بعد ثوان قليلة من إقلاعها من ملعب كينج باور، وذكرت تقارير صحفية أن قائد الطائرة تمكن من إبعادها عن السقوط على الجماهير.
صدمة يونايتد
فاجعة أخرى أسفرت عن مقتل 23 شخصاً منهم 8 لاعبين لفريق مانشستر يونايتد تحطمت بهم الطائرة قبل إقلاعها من مطار مدينة ميونيخ الألمانية.
في فبراير (شباط) عام 1958 حاولت الطائرة التي تحمل فريق مانشستر يونايتد الإقلاع من مطار مدينة ميونخ، وفي المحاولة الثالثة تحطمت في المطار، وتم الإعلان عن وفاة 23 فرداً من أصل 44، منهم ثمانية لاعبين، ومثلهم من الصحفيين.