حذّر السير ديفيد أتنبوره من أمر "اختفاء" أخبار التحوّل المناخي من عناوين وصفحات الأخبار الرئيسة لصالح أخبار جائحة فيروس كورونا.
ودعا المذيع والإعلامي البالغ من العمر 94 عاماً إلى تجديد التركيز على المسألة المناخية، آملًا في أن يسهم تفشي الوباء بزيادة التعاون بين أمم العالم.
وقال، خلال ظهوره في فقرة "سو هوت رايت ناو" So Hot Right Now على قناة "سي أن أن"، "إن المشكلة الآن تتمثّل بنظرنا في مسألة المناخ باعتبارها ترتبط بالمستقبل البعيد، إذ بتنا في الوقت الراهن نفكر بأمر الفيروس". وأضاف متسائلاً في سياق حديثه "وما هي الأخبار التي باتت تملأ صفحات الصحف وعناوين الأخبار اليوم؟" ليُجيب "إنّه الفيروس. تماماً، وهذا ما أودّ معرفة أخباره أيضاً. لكن علينا الانتباه كثيراً إلى أن المسألة التي بدأت تغلي مع مؤتمر الأقطاب COP الموعود في غلاسغو (أسكتلندا)، اختفت فجأة من عناوين الأخبار وصفحاتها الرئيسة، وعلينا إعادتها إلى موقعها هذا".
وحين سُئل إن كان يرى حلاً لظاهرة تراجع الاهتمام بمسألة التحوّل المناخي، قال أتنبوره "لا، إذ إن كنت أرى حلاً سأكون ديكتاتوراً، وأنا لست كذلك. لا أعرف – فنحن، أنت وأنا، وكثيرون مثلنا يجب أن نعمل لاستمرار تصدّر تلك الأخبار، لكنّ الوقت يمضي. وتتعاظم يوماً بعد يوم مخاطر الاحتباس الحراري في القطبين الشمالي والجنوبي". وأضاف أتنبوره "لا أعرف ما هي النتائج التي ستتأتّى من فيروس كورونا، لكن لديّ شعور وللمرة الأولى أن أمم العالم بدأت ترى النجاة مرهونةً بالتعاون. وإن حصل ذلك فإنه سيمثّل سابقة في تاريخ البشرية".
كما أشاد المذيع والإعلامي أتنبوره بالناشطة البيئية غريتا ثانبيرغ، 17 عاماً، لتحفيزها الشباب وانتهاجها نهج العلم. وقال متحدثاً عنها "أرى أنها شخصاً متميزاً. وما يُضاف إلى ميزاتها، فوق كل ما حققته من حضور، هو بساطتها البالغة، فهي تتمتع بالمعرفة الحسنة، لكنها شديدة التواضع، ولا تكفّ عن القول (انظروا، الدليل الوحيد الذي يجب اتباعه هو العلم، إذ ينبغي أن نتبع ما يقوله العلم)".
ويُعد ديفيد أتنبوره الضيف الأول في فقرة "سو هوت رايت ناو" الذي يتناول مسألتي التواصل والتحوّل المناخي، وستبث حلقته الخاصة هذه يوم الخميس المقبل. كما سيُشارك في فقرة البث على "سي أن أن" أيضاً، وضمن حلقات متسلسلة تقدمها الصحافية لوسي سيغل، وصانع الأفلام توم موستل، كل من رئيسة إيرلندا السابقة ماري روبينسون، والمغني إيلي غولدينغ، والمفاوِضة البيئية في الأمم المتحدة كريستيانا فيغوريس.
(تغطية إضافية من "برس أسوشييشن")
© The Independent