حضر أكثر من 150 من نواب حزب العمال واللوردات لقاء المجموعة الجديدة، في محاولة لموازنة نفوذ الجناح اليساري المهيمن في الحزب.
وشارك 14 عضواً من فريق جيريمي كوربين الوزاري بحكومة الظل في الحدث الذي نظّمه نائب زعيم حزب العمال توم واتسون.
في كلمته أمام المجموعة الديمقراطية الاجتماعية الجديدة، "بريطانيا المستقبلية"، ذكر واتسون أن الحزب يواجه أكبر انقسام له على الإطلاق ما لم "يستعد التعددية والتسامح".
واختلط مناصرو توني بلير وغوردون براون، وهم خاضوا ذات مرة مواجهة مريرة، ودعا بيتر ماندلسون المجموعة إلى "العمل معاً من أجل إنقاذ الحزب".
أعلن واتسن أنه سيشكل المجموعة هذه، عقب استقالة 11 نائباً من الحزب، بسبب بريكست ومعاداة السامية في شكل رئيس، وتوجّهِ ثمانية نواب نحو تشكيل "المجموعة المستقلة" الجديدة مع أعضاء منشقين عن حزب المحافظين.
وقال نائب زعيم حزب العمال "كانت الأسابيع الأخيرة صعبة للغاية ومزعجة. رحيل بعض الأشخاص الجيدين، وفي شكل خاص بعض الأصدقاء مثل لوسيانا [بيرغر] وإيان أوستين، شكل بالنسبة إليّ شخصياً إنذاراً للنهوض والقيام بالمزيد".
"أخشى أننا فعلاً ما لم نستعد التعددية والتسامح في هذا الحزب، فسيتعذر إصلاح الضرر وسنشهد انقساماً يفوق كل ما عرفناه في تاريخنا الطويل".
"عوامل عدة تشكّل هذا الحزب، ولم نكن يوماً لنستطيع العمل أو يتم انتخابنا في الحكومة من دون احترام إرثنا المتنوع".
وكان من بين الحضور شخصيات بارزة من مؤيدي رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، مثل اللورد بيتر ماندلسون، وديفيد بلانكيت وبات ماكفادين، بالإضافة إلى ستيوارت وود، وإيفيت كوبير، وواتسون، وهم من مناصري رئيس الحكومة السابق غوردن براون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من بين الشخصيات البارزة التي كانت حاضرة، زعيم حزب العمال السابق نيل كينوك ونائب رئيس الوزراء السابق جون بريسكوت.
في المجمل، حضر 13 من أعضاء المجلس الوزاري السابقين، بالإضافة إلى 14 من وزراء حكومة الظل الحاليين، من بينهم وزير النقل في حكومة الظل آندي ماكدونالد، وغلوريا دي بيرو، وجيم ماكماهون، وجاستين ماديرز، بالإضافة إلى المكلفَيْن في الجسم التشريعي من قبل حزبهم بالإشراف على الانضباط، مارك تامي وفيكي فوكسكروفت.
وقال واتسون في إشارة إلى زعيم حزب العمال كوربين "يُذكر لجيريمي أنه تمسك بمنطلقاته من طريق المجموعة الانتخابية خلال سنوات حزب العمال الجديد". متابعاً "بالتالي، هو يدرك حاجتنا إلى المنطلقات الديمقراطية الاجتماعية والديمقراطية الاشتراكية ليكون صوتنا أقوى ما يمكن".
من بين القضايا السياسية التي ستركز عليها المجموعة الجديدة مسائل تتناول السياسة الخارجية والدفاع، مستقبل العمل والدخول، التعليم والحراك الاجتماعي، ومستقبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية والرعاية الاجتماعية.
وأكد النائب دارين جونز أن المجموعة ليست فرقة منشقّة أو صنواً عمّالياً لـ"مجموعة الأبحاث الأوروبية المحافظة" (إي آر جي).
وأخبر السيد جونز الصحافيين "قال البعض إن هذه المجموعة هي فرقة منشقة جديدة وفي الواقع هي خلاف ذلك تماماً". مضيفاً "كما أسلف كل من زعيمنا السابق نيل كينوك وبيتير ماندلسون هذا المساء، هذه المجموعة هي التئام شمل الفرق السابقة تحت لواء حزب العمال الرئيس". وأردف قائلاً "لسنا مجموعة الأبحاث الأوروبية. لسنا حزباً داخل الحزب".
© The Independent