عرضت مؤسِّسة إحدى صالات التدليك المتورطة في واقعة دعارة بارزة على عملائها الصينيين الوساطة للتواصل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته، بحسب مزاعم جديدة.
وتصدرت لي يانغ، المؤسسة الصينية لصالة التدليك "أوركيد أوف آسيا داي سبا" في فلوريدا، عناوين الصحف الأسبوع الماضي عندما كشفت وسائل الإعلام الأميركية عن صورة لها وهي تبتسم إلى جانب الرئيس الأميركي في منتجعه في ويست بالم بيتش، خلال المباراة النهائية في دوري كرة القدم الأميركية - السوبر بوول - الشهر الماضي.
وبعد مرور أقل من ثلاثة أسابيع من التقاط الصورة الشخصية، تم اتهام روبرت كرافت، مالك نادي نيو إنغلاند باتريوتس بطل السوبر بوول، بطلب الدعارة في نادي أوركيد أوف آسيا بعد أن قالت الشرطة إنها ضبطته على شريط فيديو في يناير (كانون الثاني)، وهو يدفع الأموال لممارسة الجنس عن طريق الفم.
ونفى كرافت ارتكاب أي مخالفات. أما السيدة يانغ، 45 سنة، فقالت إنها باعت صالة التدليك المعنية في عام 2013، ولم يتم اتهامها ولم تتورط في جرائم تتعلق بالواقعة.
لكن يانغ تواصل مع ذلك إدارة سلسلة من المنتجعات الصحية التي تم التدقيق معها من قبل اثنتين من وكالات الشرطة على الأقل في شبهات الدعارة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما تدير يانغ أيضاً مع زوجها شركة استثمارية تدعى GY US Investments LLC -. هذه الشركة تُعرّف نفسها على موقعها الإلكتروني على أنها "شركة استشارات تجارية دولية" تساعد الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها على التوسع في الصين.
وقالت مجلة ماذر جونز إن النسخة الحية لموقع الشركة توقفت عن العمل يوم الجمعة. لكن النسخة المخفية للموقع تصف السيدة يانغ على أنها مؤسس الشركة وتظهرها في صورتين إلى جانب ترمب.
ونشر الموقع صورة لمنتجع مارالاغو للرئيس ترمب مع إعلان يدعي أن الشركة تقدم فرصة للعملاء "لعقد اجتماع رئاسي مستدير وعشاء رئاسي" و "التقاط الصور مع الرئيس".
كما أنه يعرض الفرصة للتفاعل مع الرئيس و "وزير التجارة" - الذي يفترض أنه وزير التجارة الأميركي ويلبر روس - بالإضافة إلى الدخول إلى "حفلة خيرية للسيدة الأولى."
وبحسب السيرة الذاتية للسيدة يانغ المنشورة على الموقع، فإنها عضو في لجنة جمع التبرعات الرئاسية وعضو في نادي رئاسي وأنها مقيمة في الولايات المتحدة منذ أكثر من 20 عامًا.
وتشير الصور التي أطلعت عليها صحيفة ميامي هيرالد إلى أن يانغ أصبحت نشيطة سياسياً في الآونة الأخيرة، حيث تظهر إلى جانب الرئيس ترمب، وأبنائه الكبار، فضلاً عن غيرهم من الجمهوريين البارزين مثل حاكم فلوريدا رون دي سانتيس وحاكمة ألاسكا السابقة سارة بالين.
وذكرت الصحيفة أن السيدة يانغ وأقاربها تبرعوا منذ عام 2017 بأكثر من 42 ألف دولار للجنة عمل ترمب السياسية، بالإضافة إلى 16 ألف دولار لحملة ترمب الرئاسية.
ويدرج موقع شركتها الاستثمارية على الإنترنت أنشطتها المقبلة على أنها ستقام على ما يبدو في منتجع مارالاغو.
ومن بين الفعاليات حدثٌ بعنوان "منتدى النخبة للقادة الدوليين" في 30 مارس (آذار)، ويقدم شقيقة ترمب، إليزابيث ترمب غراو، كضيف متحدث.
كما يروج الموقع لحدث آخر هو عبارة عن عشاء ليلة رأس السنة الجديدة الذي يحتفل فيه الحاضرون "مع عائلة الرئيس".
وقد تم الاتصال بالسيدة يانغ والبيت الأبيض للتعليق.
© The Independent