جمعت قمة عالمية السبت 6.15 مليار يورو (6.9 مليار دولار) من الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وعدد من البلدان لمحاربة كوفيد-19. وتضمنت القمة حفلاً لجمع الأموال أذيع تلفزيونياً في أنحاء العالم بمشاركة مايلي سايرس وجاستن بيبر وشاكيرا والثنائي الغنائي كلوي وهالي وآشر وآخرين، وانعقدت القمة ضمن مبادرة مشتركة بين المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، ومنظمة غلوبال سيتيزن.
وسيتم استخدام الأموال في اختبارات الكشف عن كوفيد-19 والعلاجات واللقاحات ذات الصلة، وأيضاً لدعم أفقر المجتمعات وأكثرها تهميشاً في العالم.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين إن من الضروري توفير اللقاح لكل شخص يحتاجه، وهو ما شدد عليه أيضاً رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي قال "إذا تم إيجاد لقاح فعال، فعندئذ سيكون علينا كقادة عالميين واجب أخلاقي في ضمان توفيره للجميع".
وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تصميمه على توحيد الجهود في هذا الإطار، وقال "علينا رفض النهج الأحادي وأن نواصل المضي قدماً معا"، ووافقت إيطاليا التي عصف بها الوباء بشدة على هذا الرأي.
بؤرة تفش جديدة
في هذا الوقت، وبعد فترة اعتُقد فيها أن الصين، البلد الذي انطلق منه فيروس كورونا المستجد، تمكنت من السيطرة عليه، ظهر في الآونة الأخيرة عكس ذلك، مع اكتشاف بؤرة تفشٍ جديدة في العاصمة بكين. وأعلنت الصين اليوم السبت 27 يونيو (حزيران)، تسجيل أكبر عدد إصابات جديدة خلال أربعة أيام.
وكشفت اللجنة الوطنية الصينية للصحة عن رصد 21 إصابة جديدة مؤكدة في البر الرئيسي للصين خلال يوم الجمعة، مقابل 13 حالة في اليوم السابق لتصبح أكبر حصيلة منذ يوم الإثنين، وسجلت بكين وحدها 17 إصابة جديدة مؤكدة الجمعة، مقابل 11 حالة في اليوم السابق.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في الصين 83483 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً منذ منتصف مايو (أيار) الماضي عند 4634.
أرقام قياسية في الولايات المتحدة
تزامناً، أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن أكثر من 9.86 مليون شخص أصيبوا بالوباء على مستوى العالم، كما أن 494351 شخصاً توفوا جراء الفيروس.
وتم تسجيل إصابات في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى الحالات في الصين في ديسمبر (كانون الأول) عام 2019 .
وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة 125009 وفيات ومليونين و479763 إصابة.
وجاءت البرازيل في المركز الثاني مسجلة 55961 حالة وفاة ومليون 274974 إصابة.
وجاءت روسيا في المركز الثالث مسجلة 627646 إصابة و8969 وفاة.
زيادة كبيرة في إصابات كورونا
وتأتي الزيادة القياسية في عدد الإصابات بالتزامن مع تراجع عدد من الولايات عن تخفيف قيود العزل، وسجلت ولايتا فلوريدا وأريزونا الأميركيتان زيادة يومية كبيرة في حالات الإصابة بكوفيد-19.
وسجلت فلوريدا 9585 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وهو رقم قياسي لليوم الثاني، بينما سجلت ولاية أريزونا 3591 حالة جديدة، وهو ما يطابق رقمها القياسي السابق الذي سجلته في 23 يونيو.
وكانت الزيادة في الحالات في الولايات الجنوبية والغربية مثل فلوريدا وتكساس اللتين بدأتا في اتخاذ خطوات لإعادة فرض القيود على الشركات، ما يهدد الوظائف والتعافي الاقتصادي المأمول.
وعلى عكس تحركاته المبكرة لتخفيف القيود، أمر حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت الجمعة، الحانات في أنحاء الولاية كافة بإغلاق أبوابها، وطالب المطاعم بتقليص الطاقة الاستيعابية بها إلى 50 في المئة، كما طلبت ولاية فلوريدا، وهي ولاية أخرى أعادت فتح اقتصادها بصورة سريعة نسبياً، من أصحاب الحانات في الولاية التوقف فوراً عن تقديم المشروبات الكحولية.
الحجر الصحي الإلزامي
وقبل أيام، انضمت نيويورك إلى نيوجيرسي وكونيتيكت في فرض الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً على المسافرين الواصلين إليها من ولايات شهدت معدلات إصابة مرتفعة، وحذر كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنطونيو فاوتشي من أن بلاده تواجه "مشكلة خطيرة" في ظل انتشار جديد للوباء الذي كبح استئناف النشاط في اثنتين من أكبر ولايات البلاد.
وقال فاوتشي في أول إيجاز صحافي منذ شهرين لفريق عمل مكافحة الفيروس في البيت الأبيض، "نواجه مشكلة خطيرة في بعض المناطق"، واضاف "الطريقة الوحيدة التي سننهي فيها الوباء هي أن نقوم بذلك معاً"، وقال دبلوماسيون أوروبيون إنهم يعتزمون استبعاد السفر من الولايات المتحدة إلى القارة عندما يعاد فتح الحدود الخارجية للتكتل في الأول من يوليو (تموز).
وجرت نقاشات بين ممثلي دول الاتحاد الأوروبي بشأن وضع معايير، وأوضحت مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية أن اجتماعاً انتهى الجمعة بوضع لائحة مؤقتة تضم حوالى 18 دولة يسمح بالسفر منها إلى أوروبا.
990 وفاة في البرازيل
وقالت وزارة الصحة البرازيلية الجمعة إن البلاد سجلت 46860 إصابة جديدة خلال 24 ساعة و990 وفاة، وبذلك بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة في البرازيل مليوناً و274974 وإجمالي حالات الوفاة 55961.
انخفاض الإصابات في روسيا
أما روسيا فأعلنت روسيا اليوم السبت تسجيل 6852 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بما يبقى الحالات الجديدة دون السبعة آلاف لليوم الثاني على التوالي لأول مرة منذ أواخر أبريل (نيسان). وبهذه الزيادة يرتفع عدد الحالات الإجمالي في البلاد إلى أكثر من 627 ألف إصابة. وقال مركز إدارة أزمة كورونا إن 188 شخصا توفوا بالفيروس في الأربع والعشرين ساعة الماضية، مما يرفع عدد الوفيات إلى 8969.
ولاية فيكتوريا تواجه صعوبة في احتواء الفيروس
أعلنت ولاية فيكتوريا الأسترالية اليوم السبت عن تسجيل 41 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، أي مثليّ المعدل اليومي الذي شهدته قبل أسبوع، إذ تواجه صعوبة في السيطرة على انتشار الجائحة بينما تواصل باقي الولايات تخفيف قيود التباعد الاجتماعي.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن ولاية فيكتوريا، وهي ثاني أكبر ولايات البلاد من حيث عدد السكان، تشهد منذ 11 يوماً إصابات تفوق العشر حالات يومياً أغلبها مرتبطة ببؤر تفش معروفة في ضواحي مدينة ملبورن. ولدى الولاية حاليا 204 حالة نشطة من بين 270 حالة إصابة نشطة إجمالا في أستراليا بأكملها.
وإحدى الحالات الجديدة كانت لمسافر عائد. وتُلزم أستراليا كل مواطنيها العائدين من الخارج بالبقاء في حجر صحي في فنادق لمدة أسبوعين. لكن حوالي 30 في المئة من سكان فيكتوريا أحجموا عن الخضوع لفحص كوفيد-19 قبل أن يتركوا الحجر، حسبما قال مسؤولو قطاع الصحة.
وأعلنت ولاية نيو ساوث ويلز، أكبر ولاية في البلاد من حيث عدد السكان، تسجيل ست حالات إصابة جديدة اليوم السبت، وقال مسؤولون إن المسافرين العائدين للولاية الذين يرفضون الخضوع للفحص سيتعين عليهم البقاء في عزل صحي إلزامي لمدة عشرة أيام إضافية. وعلى الرغم من زيادة عدد الحالات الجديدة في فيكتوريا، سجلت أستراليا نحو 7600 إصابة و104 وفيات، وهو معدل يقل كثيراً عن العديد من الدول الأخرى.
ارتفاع الإصابات في التشيك مع بدء موسم العطلات
قالت السلطات في جمهورية التشيك إنها سجلت 168 حالة إصابة جديدة بكورونا أمس الجمعة، وهو أعلى معدل ارتفاع يومي تشهده البلاد منذ أوائل أبريل (نيسان) مع بدء موسم العطلة الصيفية الذي يستمر لشهرين في البلاد.
ويعتبر هذا أيضا رابع يوم على التوالي خلال الأيام العشرة الماضية يشهد ارتفاعاً يومياً يربو على 100 حالة، وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الصحة، تعتبر منطقة كارفينا الشرقية هي أكثر المناطق التي تشهد هذا الارتفاع في أعداد الحالات.
وأمس الجمعة هو آخر يوم دراسي بالنسبة للأطفال والطلبة الذين تستعد عائلاتهم لأخذ العطلات، حيث يقضيها معظم التشيكيين داخل البلاد بدلاً من السفر إلى الخارج بسبب المخاوف من انتشار الفيروس والقيود المفروضة على السفر.
وكانت الحكومة قد رفعت تدريجاً معظم القيود على الشركات، باستثناء ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والقيود المفروضة على ساعات العمل في الحانات والفعاليات الثقافية الكبيرة. وقالت إنها ستركز على الحجر الصحي المحلي وإجراءات تتبع الفيروس وفحوصه بدلاً من فرض إجراءات العزل العام في المستقبل.
وبحلول صباح اليوم السبت بلغ عدد حالات الإصابة في البلاد 11038 منها 349 وفاة.
إندونيسيا تسجل أكبر عدد إصابات
وفي إندونيسيا قال أحمد يوريانتو المسؤول في وزارة الصحة إن البلاد سجلت اليوم السبت أكبر زيادة يومية للإصابات بفيروس كورونا بعدما رصدت 1385 حالة جديدة ليصل إجمالي الحالات إلى 52812.
وأضاف أن هناك 37 حالة وفاة جديدة ليصل إجمالي حالات الوفاة إلى 2720.
من ناحية أخرى قالت السلطات المحلية إن تسعة أشخاص كانوا على طائرة انطلقت من إندونيسيا إلى كمبوديا تأكدت إصابتهم بالفيروس بعد الفحوص التي أجريت بعد هبوط الطائرة. وهناك مواطن إندونيسي واحد بين التسعة، والباقون من كمبوديا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الهند
أما الحكومة الهندية فأعلنت السبت أن عدد المصابين بكورونا تجاوز الـ 500 ألف في البلاد التي سجلت رقماً قياسياً بلغ 18 ألفاً و500 إصابة في يوم واحد.
وبلغ عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس في الهند، 15 ألفاً و685 بينما يرى علماء الأوبئة أن الجائحة لم تبلغ بعد ذروتها المنتظرة خلال أسابيع، ويتوقعون أن يتجاوز عدد الإصابات المليون خلال يوليو (تموز) المقبل.
زيادة الاصابات في الجزائر
عربياً، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية الجمعة أن الجزائر سجلت منذ الخميس 240 إصابة بفيروس كورونا، وهو عدد قياسي، بعد ثلاثة أسابيع على فرض إجراءات العزل الأولى، وفي مؤتمره الصحافي اليومي، أوضح جمال فورار الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، أن عدد المصابين بكوفيد-19 ارتفع بذلك إلى 12 ألفاً و685.
وتحدث فورار عن شفاء 9066 مصاباً، موضحاً أن 29 ألفاً و832 شخصاً في المجموع تلقوا علاجاً بالهيدروكلوروكسين بينما ما زال 48 مريضاً في العناية المركزة. وتؤكد الأرقام اليومية ارتفاع عدد الإصابات في بؤر الوباء في شرق البلاد وجنوب شرقها.
وقال رئيس مجلس نقابة الأطباء محمد بقات بركاني لوكالة الصحافة الفرنسية "إنها نتيجة تساهل وبعض الإهمال خصوصاً في بعض الولايات مثل سطيف وبسكرة".
وفي مواجهة تزايد عدد الإصابات، قررت الحكومة الإبقاء على منع للتجول في 29 من ولايات البلاد الـ 48 بما فيها ولاية العاصمة، حتى 29 من الحالي. في المقابل، رُفع الحجر بالكامل في الولايات الـ 19 الأخرى. وفُرض وضع الكمامات منذ 24 مايو الماضي، بينما يعاقَب المخالفون بغرامات كبيرة.
88 وفاة
إلى مصر حيث أفادت وزارة الصحة والسكان بأنها سجلت 1168 إصابة جديدة نزولاً من 1625 حالة يوم الجمعة إضافة إلى 88 حالة وفاة صعوداً من 87 أمس، وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر السبت، هو 63923 حالة من ضمنها 17140 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و2708 حالات وفاة"، وتابع أن المحافظات التي سجلت أعلى معدل إصابات هي القاهرة والجيزة والقليوبية، بينما سجلت محافظات البحر الأحمر ومطروح وجنوب سيناء أقل معدلات إصابات بالفيروس.
تونس تعيد فتح حدودها أمام السياح
أما تونس فأعادت فتح حدودها البرية والبحرية والجوية للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر اليوم السبت بعد أن أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على تفشي فيروس كورونا.
وجرى استئناف بعض العمليات في مطار تونس قرطاج الدولي ومن المقرر مغادرة رحلات جوية متجهة إلى روما وجنيف وباريس.
وأنهت الحكومة كل القيود التي فرضتها لمكافحة المرض على التنقلات والأعمال بعد أن قال رئيس وزراء تونس الياس الفخفاخ في 14 يونيو (حزيران) إن بلاده انتصرت في معركة كورونا.
لكن الجائحة كان لها تبعات شديدة على قطاع السياحة الذي يسهم بما يقرب من عشرة بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي وهو أيضا مصدر رئيسي للعملة الأجنبية.
وهبطت إيرادات السياحة نحو 50 في المئة خلال أول خمسة أشهر من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من 2019 مع بقاء الفنادق والمنتجعات التونسية خاوية بسبب إجراءات العزل العام وإغلاق الحدود.
وتظهر أحدث الأرقام أن 1064 تونسياً أصيبوا بشكل مؤكد بكورونا بينما توفي 50 مريضاً.
وقال وزير الاستثمار سليم العزابي إن الاقتصاد قد ينكمش بنسبة تصل إلى سبعة بالمئة بسبب الجائحة وهو أسوأ ركود تشهده البلاد منذ حوالى 60 عاماً.
وأضاف أن أعداد العاطلين عن العمل في تونس سترتفع بنحو 275 ألف عاطل جديد وفقا لدراسة حكومية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
إغلاق بيت لحم
هذا وأعلن محافظ بيت لحم كامل حميد السبت، إغلاقها لمدة 48 ساعة لمواجهة انتشار جديد لفيروس كورونا في المدينة السياحية في الضفة الغربية.
وأوضح في بيان "أن الإغلاق يشمل تعطيل المؤسسات الرسمية والخاصة كافة، ووقف جميع الأنشطة والفعاليات باستثناء الصحية منها، ومنع الخروج من بيت لحم أو الدخول إليها، ومنع الحركة الداخلية إلا في الحالات الطارئة والإنسانية".
وأضاف "سيتم نشر الحواجز الأمنية واستنفار لجان الطوارئ لضمان تنفيذ (القرار) تحت طائلة المسؤولية".
تفاقم الأزمة الاقتصادية
وفي إيران، حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من أن المشكلات الاقتصادية في البلاد يمكن أن تزداد سوءاً في حال تفشي الفيروس التاجي بشكل واسع، معتبراً أن الزخم السابق لاحتوائه قد "تضاءل".
وسجل الريال الإيراني مزيداً من التراجع أمام الدولار الأميركي في الأيام الماضية بسبب الإغلاق الموقت للاقتصاد وغلق الحدود ووقف الصادرات غير النفطية، وفق محللين.
وتفاقمت مشكلات طهران الاقتصادية منذ عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من اتفاقية نووية تاريخية، وأعاد فرض عقوبات على طهران مستهدفاً مبيعات نفط حيوية والأنشطة المصرفية.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة عن تسجيل 2456 حالة إصابة جديدة بالفيروس في الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 220 ألفاً و180 حالة.
إعفاءات بريطانية
في هذه الأثناء، أعلنت الحكومة البريطانية الجمعة، أنّها ستنشر الأسبوع المقبل قائمة بأسماء دول سيُعفى القادمون منها، اعتباراً من يوليو، من شرط الحجر الصحّي المفروض حالياً على كل المسافرين الآتين من الخارج بهدف الحدّ من الإصابات الوافدة بفيروس كورونا.
ولمواكبة الرفع التدريجي لتدابير الإغلاق التي اعتمدتها المملكة المتحدة للحدّ من تفشّي الفيروس، فرضت السلطات اعتباراً من 8 يونيو (حزيران) الماضي، على كل المسافرين الآتين من الخارج عزل أنفسهم لمدة 14 يوماً، في إجراء احترازي أثار سخط قطاعَي السياحة والطيران في البلاد.
وقالت الحكومة في بيان إن "قائمة كاملة بالدول التي تنطوي على خطر ضئيل ستُنشر الأسبوع المقبل ويمكن للرحلات مع هذه الدول أن تُستأنف في الأسبوع التالي". وأضافت أن "المملكة المتحدة ستناقش على الأرجح هذه الترتيبات في الأيام المقبلة مع دول بينها فرنسا واليونان وإسبانيا".
وبحسب مسؤولين في الحكومة فإن وزارة الخارجية سترفع توصيتها بتجنّب كل السفرات غير الضرورية إلى الدول المشمولة بهذه الإعفاءات "والتي من المتوقع أن تبدأ (عملية تنفيذها) في 6 يوليو".
وقال متحدّث باسم الحكومة البريطانية إن هذه الإجراءات يُفترض أن "تسمح بفتح عدد معيّن من الوجهات الآمنة بحذر من أجل إتاحة إمكانية الذهاب في العطلة الصيفية إلى الخارج ودعم الاقتصاد البريطاني من خلال السياحة". لكنّ المتحدث حذّر من "أننا لن نتردّد في فرملة هذه الإجراءات إذا برزت مخاطر".
ووفقاً للصحافة البريطانية، فإنّ الدول التي سيتمّ إعفاؤها هي بالدرجة الأولى دول متوسطية تحظى بشعبية لدى السياح البريطانيين.
ورفعت شركتا الطيران البريطانيتان "إيزي جت" و"رايان إير" في منتصف يونيو الحالي، دعوى ضدّ الحكومة لإلغاء تدابير الحجر الصحي، معتبرتين أن هذه التدابير الاستثنائية "سيكون لها تأثير مدمّر في السياحة والاقتصاد البريطانيين".