قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه قرّر توسيع نطاق العقوبات التي تستهدف قطاع المعادن في إيران، وأوضح أن العقوبات الجديدة تستهدف 22 مادة قال إنها تستخدم في البرامج النووية والعسكرية أو المتعلقة بالصواريخ الباليستية، في حين استبعد المرشد الإيراني علي خامنئي إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.
ووصف بومبيو القرار الأميركي بأنه "توسع كبير" للعقوبات ذات الصلة بالمعادن المفروضة على إيران والتي تشرف عليها وزارة الخارجية، وهو ما يتيح لواشنطن إدراج الجهات التي تنقل عمداً تلك المواد على القائمة السوداء.
القانون الأميركي
وبالتالي بات من ينقل هذه المواد المشمولة بالعقوبات إلى إيران مساءلاً بموجب القانون الأميركي.
وفي سياق متصل، قال الوزير الأميركي إن الحرس الثوري الإيراني يسيطر على قطاع البناء في إيران، وأضاف أن شركة البناء التابعة للحرس الثوري، والشركات المتفرعة عنها، تخضع لعقوبات أممية لأنها متورطة بشكل مباشر ببناء موقع فوردو لتخضيب اليورانيوم، لذلك، كل من يسهم بنقل بعض المواد من وإلى إيران ليتم استخدامها في قطاع البناء، ستتم محاسبته في الولايات المتحدة.
فرض عقوبات دولية
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وفي شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الخميس 30 يوليو (تموز)، تطرّق إلى سياسة الولايات المتحدة في التعاطي مع أبرز القضايا الدولية، بما فيها تلك المتعلّقة بإيران والصين وروسيا.
وأعطى بومبيو أوضح إشارة له حتى الآن إلى أن الولايات المتحدة ستسعى إلى فرض عقوبات دولية على إيران، إذا ما انتهى حظر بيعها الأسلحة التقليدية.
وأبلغ بومبيو لجنة مجلس الشيوخ بأن الولايات المتحدة ستطرح قريباً مشروع قرار بتمديد الحظر، آملاً في أن "يحظى بموافقة أعضاء آخرين من الدول الخمس الكبرى". وأضاف "إذا لم يكن الأمر كذلك، فسنتّخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم انتهاء حظر الأسلحة هذا".
خامنئي يرفض التفاوض مع أميركا
في المقابل، استبعد خامنئي، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي مباشرةً الجمعة 31 يوليو، إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برامج الصواريخ الباليستية والنووية الإيرانية، داعياً الإيرانيين إلى مقاومة التنمّر الأميركي.
وقال خامنئي "عقوبات أميركا الغاشمة على إيران تهدف إلى انهيار اقتصادنا... هدفها الحد من نفوذنا في المنطقة وكبح قدراتنا الصاروخية والنووية"، مؤكّداً أن بلاده لن توقف برامجها في هذا الصدد، وتابع "الاعتماد على القدرات الوطنية وخفض اعتمادنا على صادرات النفط سيساعدنا على مقاومة ضغوط أميركا".
وبينما اعتبر خامنئي أن الولايات المتحدة هي "العدو اللدود لإيران"، أكّد أن "حلمها بتحقيق أهدافها عن طريق العقوبات وممارسة أقصى الضغوط على طهران لن يتحقّق أبداً". كما أشار إلى أن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في غارة أميركية في بغداد مطلع العام الحالي، ساهم "في تعميق الوحدة بين الإيرانيين والعراقيين"، على حدّ قوله.
إلى ذلك، هاجم الزعيم الأعلى الإيراني الدول الأوروبية، قائلاً إنها تقاعست عن إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقّعته طهران عام 2015 مع القوى الكبرى، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة، وأضاف "لقد وجهوا ضربة لاقتصاد إيران بوعود جوفاء".
ومنذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي عام 2018، معيداً فرض عقوبات شديدة على طهران، كثّفت الأطراف الأوروبية في الاتفاق، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، جهودها لإنقاذه، لكن إيران واصلت تخفيفها التدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق.