تظهر الأرقام الجديدة المتعلقة بمانشستر الكبرى أن نصف مخالطي مصابين بفيروس كورونا في المنطقة لم يتواصل معهم نظام التتبع الحكومي.
وتواصل نظام الفحص والتتبع التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية 53 في المئة فقط من الأشخاص الذين عُرف أنهم تعرضوا للفيروس القاتل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي أولدهام، إحدى الإدارات المحلية، يبلغ هذا المعدّل 47 في المئة فقط مقابل 48 في المئة في منطقة أخرى هي روتشدايل. وحتى في المنطقة التي يتواصل النظام فيها مع أكبر عدد من الأشخاص، وهي ترافورد، لا يبلغ هذا المعدّل سوى 61 في المئة.
وجليّ أن الأرقام الجديدة تؤيد التحذيرات التي بدأ خبراء الصحة وعشرات السلطات المحلية بإطلاقها: النظام الجديد- وهو مدماك أساسي في مكافحة كوفيد-19- لا يؤدي الغرض منه.
وقد أعلن مجلس بلاكبيرن وذ داروين المحلي هذا الأسبوع أنه شكّل فريقه الخاص من أجل ملء الثغرات الكبيرة التي خلّفتها الهيئة الوطنية- التي تستعين بألفيّ شخص يستقبلون الاتصالات ويعملون لمصلحة مجموعة من الشركات الخاصة مثل سيركو وسيتيل. وكان مجلس ساندويل المحلي في ويست ميدلاندز قد بادر إلى خطوات مماثلة بعد أن صرّح مدير الصحة العامة فيه أن الهيئة الوطنية الصحية تشوبها عيوب كثيرة.
وأثناء حديثه يوم الأربعاء، قال عمدة مانشستر الكبرى آندي برنهام، إن التقصير بات كبيراً لدرجة أنه بدأ "يعيق" جهود الحؤول دون ارتفاع معدلات الإصابة في المنطقة وكبحها.
وتوجّه إلى مؤتمر صحافي افتراضي بقوله إن دور النظام "أساسي" في مكافحة الفيروس- لكن "عجلته لا تدور".
وقال "علينا أن نقرّر- وبسرعة- إلى أين نتجه بهذا النظام قبل أن نصبح وسط شتاء صعب من دون لقاح. أغسطس (آب) هو الشهر المؤاتي لإصلاح أمر هذا النظام".
كما ساند بقوة الدعوات المتزايدة لوضع مقاربة أكثر محلية قائلاً، "ما ناقشناه اليوم باعتباره حلاً مستقبلياً هو تحمّل مانشستر الكبرى مسؤولية أكبر في تتبع مزيد من المخالطين". وأضاف "وهو أمر نرغب بحدوثه بلا شك".
وكتب في تغريدة لاحقة "نستطيع إصلاح هذه العيوب إن وفّرت لنا الحكومة بيانات في الوقت المناسب حول الأشخاص المخالطين الذين لم تتبعهم (خلال 48 ساعة على الأكثر)، وعدداً أكبر من العاملين على تتبع المخالطين، ومساعدات لأصحاب الأجور المتدنية كي يستطيعوا عزل أنفسهم".
وترددت الحكومة البريطانية إلى الحين في مشاركة بيانات المخالطين والفيروس فيما خلا بعض الحالات المحددة.
وصدرت الأرقام الجديدة عن منطقة مانشستر الكبرى بعد نشر دراسة مستقلة يوم الاثنين وجدت أن برنامج الفحص والتتبع- الذي تعهّد بوريس جونسون في السابق بأنه سيكون "الأفضل في العالم"- يصل إلى 50 في المئة فقط من المخالطين.
وسبق أن قال أحد الناطقين باسم الحكومة لـ"اندبندنت"، "نستمر بالعمل بشكل وثيق مع كافة السلطات المحلية ونوفّر الدعم الإضافي الموجّه حيث تدعو الحاجة، بما في ذلك في بلاكبيرن وذ داروين حيث خصصنا فريق تتبع للمخالطين من هيئة الخدمات الصحية الوطنية من أجل متابعة حالات الإصابات".
© The Independent