بدأ النفط مرحلةَ صعودٍ جديدةً، حيث اخترق خام برنت 45.28 دولار للبرميل بدعم من توقعات بتحفيز أميركي، ما سيُساعد في انطلاق أكبر مستهلك للنفط في العالم، كما أن انتعاش الطلب الآسيوي وإعادة فتح الاقتصادات من العوامل الداعمة للأسواق. في الوقت نفسه سجَّلت سوق الأسهم أداءً أقوى خلال الأسابيع الماضية.
أضاف خام برنت 29 سنتاً، أو ما يُعادل 0.6 في المئة، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتاً، أو ما يُعادل 0.9 في المئة إلى 42.32 دولار للبرميل.
ارتفاع الطلب في آسيا
تلقَّت الأسعار الدعم من مؤشرات على انتعاش الطلب على النفط في آسيا. وكان الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر قد قدم بشائر بأنه يرى الطلب ينتعش في آسيا مع فتح تدريجي للاقتصادات.
وتراجع مؤشر أسعار المنتجين في الصين في يوليو (تموز)، مدفوعاً بصعود أسعار النفط العالمية في الوقت الذي ارتفعت فيه الأنشطة الصناعية مجدداً صوب مستويات ما قبل فيروس كورونا، ما يُضاف إلى مؤشرات على التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ودعم ارتفاع للأسهم الأوروبية التي صعدت للجلسة الثالثة على التوالي، مع مكاسب حقَّقتها أسهُم صناعة السيارات بفضل بيانات مبيعات في الصين.
الدولار يسجل أعلى مستوى
على صعيد العملات احتفظ الدولار الأميركي بمكاسبه، بعدما صعد لأعلى مستوى خلال أسبوع مقابل اليورو، حيث عزَّز التوتر بين الولايات المتحدة والصين وتعثُّر الاتفاق بشأن تحفيز مالي في الكونغرس الأميركي أصول الملاذ الآمن.
وقال زعماء في الكونغرس ومسؤولون من إدارة الرئيس دونالد ترمب، الاثنين، إنهم مستعدون لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق للتخفيف من آثار أزمة فيروس كورونا، لكن لم يتضح إن كان بمقدورهم تجاوز الخلافات بينهم.
في الوقت نفسه فرضت الصين عقوبات على 11 مواطناً أميركياً منهم أعضاء جمهوريون في مجلس النواب رداً على فرض واشنطن عقوبات على مسؤولين في هونغ كونغ والصين.
وكان رد فعل السوق على النزاع الصيني - الأميركي محدوداً، لكن محللين قالوا إن هذه المواجهات سيكون لها تعقيدات في المدى الأطول.
واستقر تداول اليورو مقابل الدولار عند1.1722 دولار بعدما تراجع إلى 1.1722 دولار في وقت سابق من الجلسة، وهو أقل مستوى منذ الرابع من أغسطس (آب)، وقبل ذلك تراجع الدولار لسابع أسبوع على التوالي، وقال متداولون إنه بصدد تسجيل قفزة تصحيحية قصيرة المدى.
وتلقى اليورو دعماً في الآونة الأخيرة من آراء ذكرت أن القارة تحقق أداءً أفضل من الولايات المتحدة، وأنها تتعامل على نحو أفضل بكثير مع جائحة كورونا.
وفي أنحاء أخرى، ظلت الليرة التركية بالقرب من المستوى المتدني القياسي الذي سجلته، الجمعة، بفعل مخاوف بشأن انخفاض احتياطي النقد الأجنبي في البلد، ما أدَّى لتوقعات بأن يتخذ البنك المركزي قرارات أكثر حزماً للحد من تراجع العملة التركية.
وجرى تداول الليرة عند 7.2785 مقابل الدولار، وهو ما يزيد بقليل على المستوى القياسي المنخفض الذي بلغته، الجمعة، عند 7.3650 ليرة.
وعلى العكس من ذلك، صعدت الكرونة النرويجية بدعم من ارتفاع أسعار النفط وأصبحت العملة الأفضل أداء هذا الأسبوع جنباً إلى جنب مع الدولار الكندي والروبل الروسي وفقاً لمحللين في مجموعة ميتسوبيشي يو إف جي المالية.
وسجلت الكرونة في أحدث تداول لها صعوداً نسبته 0.3 في المئة مقابل الدولار مدعومة من تقرير للبنك المركزي، الاثنين، كشف عن أن البنك هو واحد من أقل البنوك المركزية التي تميل إلى التيسير النقدي في مجموعة العشرة الكبار. واستقر الدولار الكندي عند 1.33 دولار أمريكي.
الأسهم الأوروبية تصعد بدعم قطاع السيارات
على صعيد آخر، صعدت الأسهم الأوروبية لثالث جلسة على التوالي، مدعومةً من ارتفاع أسهم قطاع السيارات بفعل بيانات مبيعات قوية في الصين، حيث عزَّزت الآمال في تعافٍ اقتصادي مستقر من أزمة كورونا المعنويات العالمية.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 في المئة تقوده مجدداً موجة صعود في القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية والشديدة التأثر بالنمو مثل أسهم شركات السياحة والترفيه والتعدين والطاقة.
وزاد مؤشر قطاع السيارات 2.8 في المئة بعدما كشفت بيانات عن أن مبيعات السيارات في الصين قفزت في يوليو 17.4 في المئة على أساس سنوي. ويأتي الشهر الرابع على التوالي لمكاسب القطاع فيما تتعافى أكبر سوق سيارات عالمية من المستويات المتدنية التي سجلتها خلال فترة العزل العام لمكافحة فيروس كورونا.
وصعد سهم شركة هالو فريش الألماني لتوصيل المأكولات 5.6 في المئة بعدما رفعت الشركة توقعاتها للعام بأكمله. وصعدت قيمة السهم بأكثر من مثليها هذا العام.
وقفز المؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 1.3 في المئة على الرغم من بيانات كشفت عن أن عدد العاملين في بريطانيا تراجع 220 ألفاً في ثلاثة أشهر حتى يونيو (حزيران)، وهو أعلى عدد منذ 2009.
أسهم اليابان تصعد لأعلى مستوى
في طوكيو صعدت الأسهم اليابانية لأعلى مستوى خلال أسبوع مدعومة بآمال بشأن تحفيز مالي أميركي إضافي لتعزيز أكبر اقتصاد عالمي، حيث تُكافح الدول الكبرى للتعافي من آثار أزمة فيروس كورونا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأغلق المؤشر نيكي على ارتفاع 1.88 في المئة عند 22750.24 نقطة، وهي أعلى زيادة يومية يسجلها منذ الثالث من أغسطس. وقادت أسهم القطاع الصناعي والسلع الاستهلاكية غير الضرورية المكاسب. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.54 في المئة.
ومن ضمن أهم ثلاثين سهماً على المؤشر توبكس كان سهم ميتسوبيشي إيستيت للتطوير العقاري الأكثر ارتفاعاً بنسبة 7.2 في المئة، يليه سهم هوندا موتورز الذي صعد 6.38 في المئة.
أما الأسهم التي سجلت أداء أقل من أداء السوق فشملت سهم مجموعة سوفت بنك الذي تراجع 2.45 في المئة يعقبه سهم نينتندو المصنعة لألعاب الفيديو ونزل 0.83 في المئة.
وسجل 204 أسهم ارتفاعاً على المؤشر نيكي مقابل تراجع 19 سهماً.
الذهب يسجل تراجعاً سريعاً
تراجع الذهب، حيث دفع صعود نسبي في قيمة الدولار مقابل بقية العملات بعض المستثمرين لجني مكاسب المعدن النفيس الذي صعد لمستوى قياسي بلغ ألفي دولار أميركي للأوقية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 2017.53 دولار للأوقية (الأونصة) متراجعاً عن مستوى قياسي مرتفع بلغ 2072.50 دولار للأوقية سجله في الأسبوع الماضي.
ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 2026.90 دولار للأوقية.
واحتفظ الدولار بمكاسب الليلة قبل الماضية، حيث علق المستثمرون آمالهم على اتفاق تحفيز في واشنطن، وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية من أدنى مستوى خلال شهور.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة واحداً في المئة إلى 28.86 دولار للأوقية، فيما انخفض البلاتين 0.8 في المئة إلى 979.12 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 0.7 في المئة إلى 2234.90 دولار للأوقية.