أشار كبير المستشارين العلميين لدى الحكومة البريطانية إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المملكة المتحدة قد يضطرون إلى استخدام أقنعة الوجه، أو الكمامات، حتى فصل الشتاء المقبل مع استبعاد عودة الحياة إلى طبيعتها قبل ذلك الحين.
وجاء التحذير الذي أطلقه باتريك فالانس بالتزامن مع بدء حملة توزيع لقاحات "فايزر-بيونتيك" في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وصرح فالانس لقناة "سكاي نيوز" بأنه على الرغم من الإقرار أنه "يوم عظيم" للعلم، يجب على الشعب أن يبقى متيقظاً ومستعداً. وأضاف أنه "حتى في ظل وجود اللقاح، سنحتاج إلى اتخاذ التدابير كوضع الكمامات حتى الشتاء المقبل. فنحن لا ندري حتى الساعة مدى فاعلية كل تلك اللقاحات في تجنب نقل الفيروس".
وتأتي هذه التصريحات على خلفية الغموض المتعلق بإذا ما كان بوسع الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، والذين يعتقد أن معظمهم سيحصلون على مناعة من المرض، نقل الفيروس للذين لم يحصلوا على اللقاح.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي هذا السياق أيضاً عرض مستشار الحكومة مؤشرات حول فترة توزيع اللقاح، مشيراً إلى أن ذلك "سيستغرق وقتاً طويلاً" لحقن الأشخاص المعرضين للإصابة، والذين ينتمون إلى مجتمعات يصعب الوصول إليها. وأردف قائلاً إنه "من المهم للغاية أن نفهم أن هذه الخطوة تشكل بداية أمر ما، ولكن لا شك أن نشر اللقاح على نطاق واسع سيستغرق وقتاً طويلاً".
نتيجةً لذلك، لن يشعر الناس ببدء عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي قبل حلول فصل الربيع المقبل.
وبالتزامن مع الاحتفال ببدء برنامج التلقيح الشامل الذي أطلقته خدمة الصحة الوطنية، استنكر كبير المستشارين العلميين فكرة "النزعة القومية" في اللقاح، معتبراً أن المجهود الذي بذل لإطلاق اللقاح "هو مجهود عالمي".
يشار إلى أن ذلك يأتي بعد بضعة أيام من تصريح وزير التربية غافن ويليامسون الذي شجب بشكل كبير المزاعم القائلة إن المملكة المتحدة تقوم بتلقيح شعبها قبل الدول الأخرى، لكونها "بلد أفضل" من سواه.
© The Independent