اتهم رئيس الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية إيران، الأربعاء 6 يناير (كانون الثاني)، بالمماطلة في التحقيق في قضية طائرة "بوينغ" التي أسقطتها قواتها المسلحة قبل عام، داعياً إلى زيادة "الضغط" على طهران.
واعترف الجيش الإيراني بأنه أسقط من طريق الخطأ، في فترة تصعيد مع الولايات المتحدة في الثامن من يناير 2020، الرحلة المتوجهة من طهران إلى كييف بعد وقت قصير من إقلاعها، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 176 شخصاً، بينهم 55 كندياً.
إجراءات جامدة
وقال رئيس الخطوط الأوكرانية، يفغيني ديكنه، لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء، "لم نتلق جواباً عن السؤال الرئيس، كيف أمكن حدوث ذلك ومن المسؤول عنه"، قائلاً إن "إجراءات التحقيق لا تتحرك".
وتابع، "تكتيك الجانب الإيراني هو ترك الأحداث تمر في صمت، والمماطلة بدلاً من البحث عن حل". وأضاف أن "ثمة حاجة إلى ممارسة مزيد من الضغوط الجادة من الدول التي قتل مواطنوها"، بما في ذلك كندا وأوكرانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستنكر ديكنه إعلان إيران دفع 150 ألف دولار لكل أسرة من أسر الضحايا. وقال، "هذه ليست مفاوضات، لكنها استراتيجية إعلامية جديدة تهدف ببساطة إلى اختبار رد فعلنا"، مضيفاً أنه لم يتلق أي اقتراح رسمي من طهران.
وقال إنه يجب تحديد مبلغ التعويض "وفقاً للسوابق الدولية القائمة"، وفقط بعد انتهاء التحقيقات الفنية والجنائية التي ستحدد ما إذا كان خطأً بشرياً أم عملاً عسكرياً متعمداً.
أحداث مشابهة سابقة
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أنها تلقت تقريراً فنياً أولياً من طهران في 31 ديسمبر (كانون الأول) حول ملابسات الكارثة.
وقال نائب وزير الخارجية يفغيني إينين في تصريح إذاعي الثلاثاء، إنه يتعين على كييف الآن أن تحدد في غضون شهرين، ما إذا كان التقرير "مرضياً من حيث الموضوعية والحياد".
وفي عام 1996، وافقت الولايات المتحدة على دفع 61.8 مليون دولار لأسر 290 من ضحايا مأساة رحلة الخطوط الجوية الإيرانية، التي أسقطتها سفينة أميركية عام 1988.
واعترفت ليبيا في 2003 بمسؤوليتها عن انفجار طائرة أميركية سنة 1988 فوق لوكربي في اسكتلندا، ودفعت 2.7 مليار دولار لأسر 270 ضحية كتعويض.