أفادت شبكة "سي أن أن" بأن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، طلب من معاونيه التوقّف عن دفع مستحقات محاميه رودي جولياني، رئيس بلدية نيويورك السابق المعروف بـ"عمدة أميركا" منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 الإرهابية.
ونقلت "سي أن أن" عن مصادر "مطلعة على رد فعل" الرئيس، قولها إن "ترمب يلوم منذ وقت طويل محاميه الشخصي وأشخاص آخرين على المأزق الذي يجد نفسه فيه الآن"، مضيفةً أنه "ما زال من المتوقّع أن يلعب جولياني دوراً في الدفاع عن ترمب خلال مساءلته، لكنه أُبعد حتى الآن عن معظم المحادثات" بهذا الشأن.
رد من مستشار
ورداً على هذه المزاعم، غرّد مستشار الرئيس المنتهية ولايته، جايسون ميلر، قائلاً "تحدثت للتو مع الرئيس ترمب، وقال لي إن رودي جولياني رجل رائع ووطني كرّس خدماته للبلد! كلنا نحب عمدة أميركا!".
Just spoke with President Trump, and he told me that @RudyGiuliani is a great guy and a Patriot who devoted his services to the country!
— Jason Miller (@JasonMillerinDC) January 14, 2021
We all love America’s Mayor!
وشكّل جولياني رأس حربة في الفريق القانوني لترمب، الذي رفض الاعتراف بهزيمته بالانتخابات الرئاسية، زاعماً أن الديمقراطيين "زوروها وسرقوها"، من دون أن يقدّم دليلاً على ذلك.
وفشلت حملة الرئيس الجمهوري، وعلى رأسها جولياني، بانتزاع أي نصر قضائي في الدعاوى التي رفعتها للطعن بنتائج الانتخابات.
مساءلة ترمب للمرة الثانية
وقبل أيام معدودة على انتهاء ولايته، يواجه ترمب اتهاماً في الكونغرس بـ"التحريض على التمرد"، بسبب اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول خلال جلسة المصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
وبات ترمب الرئيس الأول في تاريخ الولايات المتحدة الذي يُحال أمام مجلس الشيوخ مرتين لمحاكمته بقصد عزله، بعدما وجّه إليه مجلس النواب التهمة الأربعاء الماضي. لكن مجلس الشيوخ لن يجتمع قبل 19 يناير (كانون الثاني) ولم يحدّد موعد المحاكمة بعد.
وفيما يتولى بايدن السلطة رسمياً في 20 يناير، يستطيع الكونغرس محاكمة ترمب كرئيس سابق. وإذا تمّت إدانته، يتوقع أن يجري الديمقراطيون، الذين انتزعوا السيطرة على غرفتي الكونغرس، تصويتاً لمنع ترمب من الترشح مجدداً إلى الرئاسة.