عادت الأوضاع الاجتماعية في تونس إلى التفجر من جديد وسط غضب عارم من صعوبة شؤون الاقتصاد، التي زادتها جائحة كورونا في البلاد سوءاً بعد سوء.
وقالت وزارة الداخلية التونسية، الأحد 17 يناير (كانون الثاني)، إنها اعتقلت أكثر من 240، أغلبهم من المراهقين والصبية، عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة، واندلاع أعمال شغب في مدن تونسية عدة أمس السبت.
وتفجرت الاحتجاجات في ثلاث مدن على الأقل، ولم تعلن مطالب واضحة خلال احتجاجات السبت العنيفة، والتي وصفتها السلطات ووسائل إعلام محلية بأنها أعمال شغب، لكنها تأتي مع تنامي الغضب، بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بينما تركز النخبة السياسية اهتمامها على معركة النفوذ والصراع على السلطة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال وليد حكيمة، المتحدث باسم قوات الأمن الداخلي، إن قوات مكافحة الشغب اعتقلت 242 أكثرهم من الشبان والأطفال الذين عمدوا إلى تخريب ممتلكات، وحاولوا سرقة متاجر وبنوك.
وتمثل الاحتجاجات اختباراً حقيقياً لقدرة حكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي على التعامل معها، بينما يشهد الوضع السياسي توتراً كبيراً بين الأفرقاء.
واندلعت اليوم مواجهات عنيفة في بلدة سبيطلة، وفي القصرين، حيث لاحقت قوات الأمن المحتجين، وأطلقت قنابل الغاز.
وفي بلدة جلمة بمحافظة سيدي بوزيد، ألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان أغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات احتجاجاً على التهميش والفقر والبطالة.