رأى محللون في وسط لندن المالي City، أن الاقتصاد البريطاني يمكن أن يتعافى بسرعة في الأشهر المقبلة بفضل الطرح السريع للقاح فيروس كورونا.
وقال محللون في مصرف "جيفيريز" Jefferies الاستثماري في مذكرة بحثية: "مع انخفاض الضغط على نظام الرعاية الصحية، قد يتوفر مجال لتخفيف أسرع للقيود الاجتماعية ما يسمح بانتعاش بعض من أكثر مجالات الاقتصاد والسوق البريطانية تضرراً – الاستثمار والتوظيف والخدمات الاستهلاكية والمالية".
وتلقّى أكثر من سبعة ملايين شخص جرعة لقاح واحدة على الأقل، بما في ذلك أكثر من نصف أولئك الذين يبلغ عمرهم 80 سنة وأكثر الذين هم من بين الأكثر عُرضَة للإصابة بكوفيد-19.
ويتوقع محللو "جيفيريز" رفع القيود قبل تحقيق البلاد حصانة القطيع.
ووفق المذكرة البحثية التي أعدّها المصرف الاستثماري، "لم تكن هذه الاحتمالات جيدة عندما بدأت المملكة المتحدة طرح اللقاحات مع معاناتها أحد أعلى معدلات الوفاة في أوروبا بسبب كوفيد-19.
"ومع ذلك، عنى أكبر برنامج للتلقيح في التاريخ البريطاني أن أكثر من ستة ملايين شخص تلقّوا الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19، في حين لقّحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أكثر الفئات ضعفاً على سبيل الأولوية - أي أكثر من نصف الذين يبلغون من العمر 80 سنة وأكثر، إلى جانب أكثر من نصف المسنين المقيمين في دور للرعاية".
وتتضارب توقعات المصرف الاستثماري مع تصريحات حديثة أدلى بها وزراء في الحكومة. وقال رئيس الحكومة بوريس جونسون أخيراً إن القيود لن تُخفَّف حتى 8 مارس (آذار) على الأقل، ومن ثم ستكون المدارس أولى المؤسسات التي تعيد فتح أبوابها إذا كانت مستويات الإصابة منخفضة بما فيه الكفاية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال السيد جونسون للنواب: "إذا حققنا هدفنا المتمثل في تلقيح كل فرد في المجموعات الأربع الأكثر ضعفاً بجرعة أولى بحلول 15 فبراير (شباط)، ورأينا في كل يوم يمرّ مزيداً من التقدم نحو تحقيق هذا الهدف، [سوف] تطور هذه المجموعات مناعة من الفيروس بعد نحو ثلاثة أسابيع، أي بحلول 8 مارس".
وساعدت المخاوف من عدم توفّر القدرة الإنتاجية الكافية لدى المصنّعين لتلبية الطلب المرتفع على اللقاحات المنقذة للأرواح في انخفاض أسواق الأسهم قبل يومين.
© The Independent