اتهمت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد خلال مؤتمر عبر الفيديو في مجلس الأمن الدولي، موسكو بـ"تعطيل كل الجهود" لتحميل دمشق مسؤولية استخدام أسلحة كيماوية.
وأضافت "ندرك جميعاً أن نظام الأسد استخدم بشكل متكرر أسلحة كيماوية. فلِمَ لم تحمل الحكومة السورية مسؤولية ذلك؟ لأن دمشق وقفت في وجه ذلك" فيما أن حلفاءها "لا سيما روسيا سعوا إلى تعطيل كل الجهود المبذولة لتحميلها المسؤولية".
وتابعت "للأسف الجواب بسيط: حاول نظام الأسد تجنب المحاسبة عبر عرقلة التحقيقات المستقلة وتقويض دور وعمل" منظمة حظر الأسلحة الكيماوية
وأضافت الدبلوماسية الأميركية في أول مشاركة لها في جلسات مجلس الأمن منذ تولي جو بايدن سدة رئاسة الولايات المتحدة أن "حلفاء النظام، وخصوصاً روسيا سعوا لإعاقة كل الجهود الرامية للمحاسبة".
وقالت توماس-غرينفيلد إن "روسيا تدافع عن نظام الأسد على الرغم من هجماته الكيماوية، وهي تهاجم العمل المهني الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وتقوض جهود محاسبة نظام الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية وغيرها من الفظاعات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في المقابل، دافع سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا عن دمشق قائلاً "بناء على نصيحة روسيا، انضمت سوريا بحسن نية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وتخلصت من ترسانتها من الأسلحة الكيماوية"، وهو أمر تشكك فيه دول الغرب.
وانتقد السفير الروسي توماس-غرينفيلد التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر مارس (آذار)، لإطالتها الكلام خلال كلمة كان يفترض أن تكون "مقتضبة".
وقال نبينزيا "دائماً ما نحاول جميعاً أن نكون مقتضبين، لكن هذا الأمر ليس دائماً ممكناً"، قبل أن ينطلق بما سماه "لمحة تاريخية موجزة ومفيدة حول مداولات المجلس"، في ما يبدو استهزاء بتوماس-غرينفيلد لكونها حديثة العهد في المجلس.
وبحسب الأمم المتحدة التي تتهم نظام الأسد بشن هجمات كيماوية ضد شعبه، لم تجب دمشق منذ سنوات على مجموعة من 19 سؤالاً حول منشآتها العسكرية، التي يمكن أن تكون قد استخدمت لتخرين الأسلحة الكيماوية أو إنتاجها.
ويتهم مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية نظام الأسد باستخدام غاز السارين والكلورين في هجمات في سوريا في عام 2017.
ورفض سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بسام صباغ الاتهامات الأميركية، مؤكداً أن دمشق ملتزمة تماماً القانون الدولي، معتبراً أنها مسيسة وعدائية.