لن يتمكن المسلمون هذا العام من دخول الحرم المكي لأداء العمرة في رمضان، إلا بعد إبراز 3 تطبيقات. ولن يستطيع زائر البيت العتيق من "الاعتكاف أو تناول طعام السحور داخل الحرمين الشريفين"، حسبما أعلنت السعودية الأحد في خطتها الاحترازية لتفادي فيروس كورونا في رمضان المقبل.
وأكد الرئيس العام لشؤون الحرمين، عبد الرحمن السديس، خلال مؤتمر صحافي، "إننا نهدف إلى خدمة الزائرين بتطبيقات حازمة وصارمة من أجل سلامتهم"، مشيداً بتجربة العام الماضي التي كانت التحدي الأول لرئاسته مع جائحة كورونا، إذ قال "نفخر بما تحقق في العام الماضي حين لم يسجل في الحرمين الشرفين أي حادثة إصابة ولو حتى حالة واحدة بفضل التفويج والإجراءات الاحترازية".
وقال إن بلاده تعمل على تكثيف التدابير وتفعيل الجوانب التقنية مع الحرص على تسهيل المناسك للمعتمرين والمصلين".
وبحسب السديس، فإن تلقّي اللقاح سيكون ضرورياً للعاملين في الحرم المكي الذين يبلغ عددهم 10 آلاف".
وعن سفر الإفطار والسحور، ذكر السديس أنه بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة بلجنة السقاية والرفادة، تستعد الرئاسة لتوفير "وجبات إفطار فردية لمرتادي المسجد الحرام، وأن الوجبات ستوزع بشكل فردي، ويسمح لمرتادي المسجد الحرام بإدخال تمرات للإفطار الشخصي فقط، وإطلاق حملة إفطار واحتراز لتوعية المفطرين في المسجد الحرام بضرورة تطبيق الإجراءات حال الإفطار".
ومن ضمن التدابير التي اتخذتها السعودية، تخصيص "صحن الطواف"، وهو القريب من الكعبة المشرفة للمعتمرين فحسب، بعدما كان في سنوات ما قبل جائحة كورونا للمعتمرين والمصلين في آن واحد. وهو إجراء قال عنه السديس إنه "حق للمعتمر الطائف في البيت الحرام وإجراء احترازي أيضاً". وذلك بعدما خصصت الرئاسة 14 مساراً افتراضياً للطائفين، منها المسارات الثلاث التي على مقربة من الكعبة وخُصصت لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وهي "لمسة تكريم وإنسانية لهم"، بحسب الرئيس العام لشؤون الحرمين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبالنسبة إلى الصلوات المفروضة والتراويح وصلاة العيد، اقتضت الإجراءات الجديدة، كما أعلن الأحد، أن تُخصص مصليات شرفات الدور الأول المطلة على الكعبة المشرفة والدور الأول من توسعة الملك فهد وسطح بدروم توسعة الملك فهد والتوسعة السعودية الثالثة كاملةً بساحاتها الخارجية والساحة الشرقية.
وسيتم تطبيق الإجراءات الاحترازية في المصليات من خلال وضع الملصقات الإرشادية وتطبيق مسافة التباعد الجسدي وتعقيم المصليات، وسيكون دخول المصلين من نقاط تفويج محددة للتأكد من تصاريحهم وفرزها، إذ يلزم لدخول المسجد الحرام إصدار تصريح للصلاة من تطبيق "اعتمرنا" وإبراز تطبيق "توكلنا" وتطبيق "تباعد"، حسبما أعلنت رئاسة الحرمين.
أما مهمة التعقيم ومراقبة الإجراءات، فهناك قرابة خمسة آلاف عامل وعاملة لإنجازها على مدار الساعة، وملاحظة تطبيق مسافة التباعد الجسدي من خلال الملصقات الإرشادية في جميع المصليات، والعمل على مواصلة رفع السجاد وتعقيم المصليات قبل وبعد كل صلاة، وتقوم أيضاً الرئاسة بغسل وتعقيم كامل المسجد الحرام إلى عشر مرات يومياً عدا الغسلات الاحتياطية. وسيخصص أكثر من 150 مضخة للتعقيم و20 جهاز تعقيم الرذاذ و30 كاميرا للفحص الحراري للمعتمرين.
وإن لم يكن الزائر قد تلقّى لقاح كورونا قبل مجيئه لأداء العمرة، فإن اللقاح سيكون متاحاً له بحسب ما ذكره السديس بعدما قال إن الرئاسة نظمت بالتعاون مع وزارة الصحة حملة تطعيم لجميع العاملين في المسجد الحرام وللزائرين أيضاً". ودعا الناس إلى المبادرة لتلقّي اللقاح وعدم الإصغاء للشائعات والمغرضين، في الوقت الذي تشهد البلاد ازدياد حالات الإصابة بـ"كوفيد-19" لما فوق الـ500 حالة لليوم الثاني على التوالي، كما أعلنت وزارة الصحة الأحد.
ودشنت السعودية في وقت سابق تطبيقاً خاصاً للمعتمرين، أطلقت عليه اسم "اعتمرنا"، يسمح بإصداره كل 15 يوماً، كما حددت العمر المصرح له بالعمرة بحسب تعليمات وزارة الصحة من 18 إلى 70 سنة.