أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف الذي تقوده السعودية، اندلاع حريق محدود في حرم جامعة جازان بسبب شظايا صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه الأراضي السعودية. وقال التحالف إن قوات الدفاع الملكي تمكّنت مساء الأربعاء وصباح الخميس 15 أبريل
(نيسان) الحالي، من اعتراض وتدمير 9 طائرات مفخخة وصواريخ أطلقتها أربع طائرات من دون طيار وخمسة صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيا الحوثي.
وعلى الرغم من أن الحوثي لم يتبنَّ الهجوم على الجامعة السعودية، إلا أنه أكد أن قواته استهدفت موقعاً مدنياً آخر، هو منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو. وقال المتحدث العسكري لميليشيا الحوثي يحيى سريع إن قواتهم "نفذت 11 عملية هجومية متنوعة ما بين صواريخ وطائرات مسيّرة، استهدفت شركة أرامكو ومنصات الباتريوت وأهدافاً حساسة في جازان"، مضيفاً أن "سبعة صواريخ من نوع سعير وبدر استخدمت في الهجوم وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله ونتج منها اشتعال حرائق كبيرة في شركة أرامكو، فيما تم استهداف مخازن وقواعد الباتريوت بأربع طائرات مسيّرة من نوع صماد3 وقاصف 2K وكانت الإصابات دقيقة". وأشار إلى أن "الاستهداف جاء ردّاً على ما حدث في صعدة أمس (الأربعاء)"، فيما لم يوضح المتحدث العسكري للحوثيين عما حصل هناك.
وفي وقت لم تؤكد السلطات السعودية وقوع أي هجمات على منشآت نفطية، قال المتحدث الرسمي باسم "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي أن "الصواريخ والطائرات المسيّرة أُطلقت من محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين باتجاه مدينة جازان"، كبرى مدن منطقة جازان في جنوب المملكة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح العميد المالكي أن "الميليشيا الحوثية الإرهابية حاولت استهداف عدد من الأعيان المدنية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني ومنها محاولة استهداف جامعة جازان". وأضاف أنه "نتج من عملية الاعتراض والتدمير سقوط وتناثر شظايا في حرم الجامعة، ما أدى إلى نشوب حريق محدود تمت السيطرة عليه من دون تكبّد خسائر بين المدنيين". ودان العميد المالكي "محاولات" الحوثيين "العدائية والعبثية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمّدة باستخدام الطائرات من دون طيار المفخخة والصواريخ الباليستية"، معتبراً أن "هذه الأعمال العدائية تمثل جرائم حرب".
ويُعدّ استهداف الحوثيين لجامعة سعودية الثالث من نوعه، بعد عمليتين على جامعتين سعوديتين أخريين في شهر مارس (آذار) الماضي، واحدة في مدينة جازان وأخرى في مدينة نجران. وكانت الرياض أعلنت الشهر الماضي عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة الأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق سياسي.
وتتضمن المبادرة التي كشف عنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، فتح مطار صنعاء أمام عدد من الرحلات الإقليمية والدولية وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني في المحافظة، وفق "اتفاق استوكهولم".
ودعا بن فرحان الحوثيين والحكومة الشرعية اليمنية إلى قبول المبادرة والبناء عليها لإنهاء النزاع، مؤكداً حق بلاده في الدفاع عن أراضيها من اعتداءات الميليشيات الحوثية.
بدورها، رحّبت الشرعية اليمنية وأطراف إقليمية ودولية بالمبادرة، إلا أن الحوثيين أبدوا موقفاً سلبياً منها، واستمروا بإطلاق مسيّرات وصواريخ تستهدف مواقع مدنية وصروحاً تعليمية.