Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحقيق في "احتيال" مجموعة سانجيف غوبتا ببريطانيا

شبهات بأداء مجموعة الصلب في إطار قضية "غرينسيل" المفلسة

قطب صناعة الصلب الهندي سانجيف غوبتا (أ ف ب)

أعلنت السلطات البريطانية، الجمعة 14 مايو (أيار)، أن إمبراطورية قطب صناعة الصلب سانجيف غوبتا، التي ينقصها المال، تخضع لتحقيق في شبهات بالاحتيال وغسل أموال في إدارة أعمالها، وخصوصاً علاقاتها مع مجموعة "غرينسيل" المفلسة.

وقال بيان، إن "مكتب الاحتيال الخطير" (أس أف أو)، الذي يقوم بمهام النيابة المالية، يجري "تحقيقاً في شبهات بالاحتيال وتجارة احتيالية وغسل الأموال" داخل شركات "غوبتا فاميلي غروب" (جي أف جي)، بما في ذلك "علاقاتها المالية مع غرينسيل"، حسب بيان لم يتضمن تفاصيل إضافية "نظراً للتحقيقات الجارية".

ولم تكشف أي تفاصيل إضافية "لأن التحقيقات ما زالت جارية".

وفي بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه، قالت المجموعة إنها أخذت علماً بهذا الإعلان، و"ستتعاون بالكامل مع التحقيق".

ضربة جديدة

وكانت "فاينانشيال تايمز" قد ذكرت أخيراً أن مجموعة غوبتا قدمت فواتير مشبوهة إلى "غرينسيل" للحصول على أموال، لكن غوبتا نفى ارتكاب أي مخالفات، بينما لم تكن "غرينسيل" ملزمة بالتدقيق في الفواتير، حسب الصحيفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويمثل هذا التحقيق ضربة جديدة للمجموعة التي يهزها سقوط "غرينسيل"، شركة القروض القصيرة الأمد. وكانت "جي أف جي" من بين العملاء الرئيسين لـ"غرينسيل"، ومدينة لها بمليارات الدولارات عند إفلاسها.

وتخضع "غرينسيل" من جهتها لتحقيقات عدة للاشتباه في وجود احتيال محاسبي مرتبط بأنشطتها المصرفية في ألمانيا وبريطانيا، تجريها سلطات ضبط الأسواق التي ترى أن ملابسات إفلاس الشركة المالية يمكن أن تكون "طبيعتها إجرامية".

وقال أعضاء في مجلس اللوردات البريطاني، كانوا مسؤولين في الماضي في وزارة الخزانة البريطانية، أمام لجنة برلمانية أخيراً، إن الشركة كانت نموذجاً "مثيراً للشبهات" يشبه عملية "احتيال هرمية".

البحث عن مصادر تمويل

ومنذ سقوط "غرينسيل"، تبحث إمبراطورية الصناعات المعدنية التي يملكها رجل الأعمال الهندي - البريطاني سانجيف غوبتا، عن مصادر تمويل جديدة، خصوصاً لتجنب إغلاق مصانع فولاذ "ليبرتي ستيل".

وفي بيانها، الجمعة، قالت المجموعة، إنها تواصل خدمة عملائها في جميع أنحاء العالم، و"تحرز تقدماً في إعادة تمويل عملياتها"، مستفيدةً أيضاً من الارتفاع الأخير في أسعار الفولاذ وأسواق الألمنيوم وخام الحديد.

وقال مصدر مطلع على الملف لوكالة الصحافة الفرنسية، الأسبوع الماضي، إن شركة "ليبرتي ستيل" في المملكة المتحدة كانت على وشك إنجاز قرض قيمته 200 مليون جنيه استرليني قدمته شركة الاستثمار "وايت أوك".

ويمكن أن تساعد هذه الأموال إذا نجح الاتفاق، في إعطاء دفع لمجموعة الصلب وتسمح لها بتجنب الإفلاس في الوقت الحالي. وكانت الحكومة قد رفضت في السابق إقراض المجموعة أموالاً بسبب افتقادها الشفافية.

حلول غوبتا

وقال سانجيف غوبتا في بداية أبريل (نيسان)، إنه لا يتوقع "إنقاذاً من أحد"، ووعد بعدم إغلاق مصانع الصلب في بريطانيا طالما أنه على رأس المجموعة.

وفي مؤشر إلى الصعوبات التي يواجهها، قرر غوبتا التوقف عن تمويل مصرف "وايلاندز بنك" التابع لمجموعته.

وقام هذا البنك بإعادة كل أموال المودعين تقريباً، ويبحث عن مشترين، وإلا فسيتم تصفيته. ويعمل في "جي أف جي" نحو خمسة آلاف شخص في بريطانيا معظمهم في "ليبرتي ستيل"، و35 ألفاً في جميع أنحاء العالم.

وبالتزامن مع سعيها للحصول على تمويل جديد، أشارت "ليبرتي ستيل" الأسبوع الماضي إلى أنها بدأت البحث عن مشترين لموقعيها الفرنسيين في هايانج وأسكوفال.

المزيد من دوليات