افعل ذلك ببساطة يا بوريس جونسون: أخّر إعادة الفتح. بعد ذلك هناك فرصة لاعتقال أندرو لويد-ويبر.
هو يقول إنه على استعداد لفتح أبوابه أمام إنتاج المسرحية الغنائية "سندريلا" في وست إند حتى ولو عنى ذلك كسر القواعد الخاصة بـ"كوفيد-19" في حال تمديد القيود (مثل التباعد الاجتماعي لمسافة متر) إلى ما بعد 21 يونيو (حزيران).
وقد تشكل تمضيته لساعتين في زنزانة تابعة للشرطة، إذا افترضنا أن شرطة العاصمة تدخلت، في نظري دفعة أولى من عقوبته التي يستحقها للجريمة الكبرى التي ارتكبها في رأيي عندما أنتج المسرحية الغنائية "القطط". وهذه ليست أكثر من مجرد بداية. لكنني سأقبل ما أستطيع الحصول عليه.
ليس لويد-ويبر وحيداً في الضغط على جونسون لكي يتمسك بتاريخ "يوم الحرية". فقطاع الضيافة يطالب بمساعدة من دون جدوى.
وهذا مفهوم. فعديد من مؤسساته في أزمة حقيقية. وهي في حاجة إلى أكثر مما يستطيع السيد ميستوفيليس (شخصية في "القطط") السحري استحضاره، وأنا أكره حقاً حقاً أنني أعرف اسم هذا القط اللعين وما يفعله.
هناك أسباب اقتصادية سليمة لتأجيل إعادة الفتح، ويبدو أن (وزير المالية) ريتشي سوناك ربما نجح في التخطيط لذلك، مع ارتفاع عدد الحالات، وكذلك (إذا نظرنا إلى أرقام اليوم) عمليات الإدخال إلى المستشفيات بفضل المتحور دلتا من فيروس كورونا.
وإذا كانت التقارير المتعلقة باستعداد سوناك لدعم تأجيل إعادة الفتح لما لا يقل عن أسبوعين إلى أربعة أسابيع صادقة حقاً، قد يشير هذا إلى أنه تعلم درساً قيماً من الأشهر السابقة، فعزز مكانته باعتباره واحداً من الوجوه المشرقة النادرة في حكومة جونسون القاتمة.
وتسود سلالة دلتا المملكة المتحدة منذ الشهر الماضي. وهي واحدة من هذه الطفرات الأكثر عدوى التي تستمر في الظهور. ويتعين على الغرب حقاً أن يبادر إلى إرسال لقاحاته الفائضة إلى أجزاء العالم الأقل حظاً وثراء، لأن هذا قد يساعد في منع ظهور طفرات مماثلة إضافية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويبدو أن الجرعة المزدوجة من أحد اللقاحات المتاحة لدينا فاعلة في مواجهة طفرة دلتا.
فقد أشار وزير الصحة، مات هانكوك، إلى أرقام تبين أن أقلية صغيرة فقط من الأشخاص الذين أُدخِلوا إلى المستشفيات بسبب التقاطها حصلوا على الجرعتين.
لكن في حين تقترب المملكة المتحدة من جعل 50 في المئة من البالغين فيها في نعيم هذه الحال [محصنون بجرعتين]، لا يكفي ذلك "حصانة القطيع" الأسطورية، وتوفر جرعة واحدة مستوى أقل من المساعدة.
والأمر الذي يثير قلق العلماء هو قدرة طفرة دلتا على شق طريقها من خلال جماعات غير ملقحة في هذه الأثناء، وهي تضم بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً وعُرضَة إلى الخطر ممن لم يحصلوا على جرعاتهم لأي سبب من الأسباب.
وهذا يساعد في تفسير السبب الذي جعل مؤسسات مثل المجموعة الاستشارية العلمية المستقلة للطوارئ تحض على تجميد إعادة الفتح. فاحتمالات حدوث فوضى عارمة أخرى، حيث تغرق المستشفيات بالمرضى ويتضرر الاقتصاد، قائمة بوضوح.
وينبغي أن يكون سوناك على دراية الآن بأن إحدى السمات الأكثر تدميراً التي وسمت الأشهر الـ15 السابقة هي الطبيعة المتقلبة للإغلاق (إغلاق ثم إعادة فتح وهكذا دواليك).
يحصل الأمر كما يلي: "سننقذ الصيف، حتى يتسنى لكم ربما فتح مقهاكم، وإليكم تنازل ضريبي لجذب المستثمرين المغامرين". ويلي ذلك، "عذراً، آسفون، لكن الجائحة اللعينة عادت إلى ما كانت عليه، لذلك عليكم الآن أن تغلقوا أبوابكم من جديد. قد نتمكن من إخراج أعمالكم من المستوى الثالث من الإغلاق في غضون أسبوعين، وستكون الأمور على ما يرام مرة أخرى". ثم، "نعم، الحالات تتراجع. انتظروا، انتظروا، لا، عدنا إلى الإغلاق الكامل وكل ما اشتريتموه من مخزون يجب أن يُرمَى لأنه تجاوز تاريخ انتهاء صلاحيته. عذراً على ذلك!"
وعندما يتعلق الأمر بإعادة فتح الاقتصاد وعمله بالكامل، يجب الإبطاء والثبات للفوز بهذا السباق.
يتعين على الحكومة أن تضع هذا في اعتبارها. فحتى الآن أظهر عامة الناس درجة ملحوظة من التسامح مع إخفاقاتها، لكنهم لم يوقعوا لها شيكاً على بياض.
وهكذا ربما على سندريلا أن تتحمل تأخرها على الحفلة الراقصة، وسيكون على بعض من هذه القطط اللعينة أن تنتظر قليلاً... لكن لا. لا أستطيع أن أكتب عن ذلك العمل بعد الآن. تحضرني بالفعل ومضات من النسخة السينمائية من العمل، ومشهد الممثلة جودي دينش وهي ترتدي شاربين ورداء يشبه السجادة.
يتعين على الحكومة أن تعمل من أجل تحقيق أفضل المصالح للأمة ككل، ونعم، من أجل تحقيق أفضل المصالح لاقتصادها.
وإذا كانت ترغب في مساعدة قطاع الضيافة في غضون ذلك (وهذا سيكون خطوة جيدة) في مقدورها إيجاد طريقة للمساعدة في موضوع متأخرات الإيجارات التي طالما طالبت بها هيئة "الضيافة في المملكة المتحدة" الممثلة للقطاع.
© The Independent