وسط إجراءات أمنية مشددة، يواصل آلاف العراقيين في محافظة البصرة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي يعلّق كثيرون آمالهم على نتائجها في التخلص من بعض الأزمات المزمنة، كهشاشة الوضع الاقتصادي، ونقص الخدمات الأساسية، واستشراء الفساد الإداري.
انسيابية واضحة
الإقبال على المشاركة في الانتخابات في محافظة البصرة، التي تعد عاصمة العراق الاقتصادية، كان محدوداً مع بداية افتتاح المراكز الانتخابية في الساعة السابعة صباحاً، ثم أخذ الإقبال الجماهيري بالتصاعد التدريجي، وما زالت المراكز الانتخابية تشهد زيادة مضطردة، لكن الحديث ما زال مبكراً عن تحديد نسبة مشاركة معينة، في وقت لم تسجل فرق المراقبة المحلية والدولية أية خروق انتخابية فادحة أو مؤثرة في النتائج حتى اللحظة.
مراقبون محليون أكدوا لـ "اندبندنت عربية"، أن العملية الانتخابية تجري بانسيابيةٍ في مختلف مناطق المحافظة، وأشاروا إلى أنهم رصدوا حدوث تأخير في عدد من المراكز بسبب تعطل بعض أجهزة التصويت واستبدالها، فضلاً عن عدم قراءة أجهزة التحقق من الهوية لبصمات بعض الناخبين، خصوصاً من كبار السن والمصابين بداء السكري.
منافسة قوية
وفي ضوء تطبيق نظام الدوائر المتعددة للمرة الأولى في العراق، فقد تم تقسيم البصرة إلى ست دوائر انتخابية، يخوض فيها المنافسة الانتخابية 243 مرشحاً للظفر بـ 25 مقعداً تمثل حصة المحافظة من مقاعد مجلس النواب البالغة 329 مقعداً، ومن ضمن المرشحين 66 امرأة، و47 مستقلاً، والتوقعات ترجح تفوق نواب سابقين ومسؤولين حاليين وشيوخ عشائر على منافسيهم من المرشحين الآخرين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المشهد الانتخابي
القراءة الأولية للمشهد الانتخابي تفيد بأن محافظ البصرة أسعد العيداني من تحالف "تصميم" ينافس مرشح "الكتلة الصدرية" حسين القطراني على حصد أعلى الأصوات في الدائرة الانتخابية الأولى، بينما من المحتمل أن يتصدر النائب السابق عدي عواد من تحالف "الفتح" نتائج التصويت في الدائرة الثانية، وفي الدائرة الخامسة من المتوقع أن يحصل شيخ قبيلة بني مالك ضرغام صباح المالكي من ائتلاف "دولة القانون" على أعلى نسبة من أصوات الناخبين، وما زال الموقف غير واضح في الدوائر الانتخابية الأخرى.
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ذكرت أنها ستعلن عن النتائج الأولية في غضون 24 ساعة من بعد إغلاق المراكز الانتخابية في الساعة السادسة مساء، بتوقيت بغداد، ومن المستبعد تمديد فترة التصويت.