لا يزال هاجس عملية "الحديقة المغلقة"، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، يرافق الإسرائيليين. وتواصل المؤسستان الأمنية والعسكرية أبحاثهما حول كيفية ضمان الأمن والأمان، لإسرائيل وحدودها، والجنوب وسكانه.
وخشية تدهور أمني طارئ يهدد حياة سكان الجنوب، شرع الجيش الإسرائيلي في وضع سواتر ترابية في منطقة واسعة من "غلاف غزة"، والمستوطنات المعرضة لخطر التنظيمات الفلسطينية وكذلك البلدات.
وأوضح تقرير إسرائيلي أن القلق الأكبر لدى الإسرائيليين من خطر عمليات ضد مدرعات إسرائيلية تنتهي بتفوق الفلسطينيين، لاستخدامهم صواريخ "كورنيت"، المضادة للدروع والدبابات. ويتوقع استمرار عمل الجيش على حماية البلدات والمستوطنات الإسرائيلية وتحصين العديد منها على مدار أيام طويلة.
تحصين غلاف غزة
اختار الجيش المرحلة الأولى من تحصين غلاف غزة حول المناطق المكشوفة والقريبة من السياج الأمني كجزء من العبر المستخلصة من تعرض مركبة إلى صاروخ موجه قرب مستوطنة إيرز، خلال عملية "الحديقة المغلقة"، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، أدى إلى مقتل إسرائيلي من سكان الجنوب.
أما المرحلة الثانية من التحصين فستكون عبر بناء جدار إسمنتي مزود بوسائل تكنولوجية، لحماية مسار القطار، الذي يمر بشكل مكشوف، في الجهة المقابلة للجزء الشمالي من قطاع غزة. وتقررت هذه المرحلة من الحماية بعد نشر الجناح العسكري لحركة "حماس"، كتائب القسام، فيديو خلال استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع خلال العدوان الأخير.
كلفة المشروع
يتوقع أن يكلف المشروع حوالي 28 مليون دولار، ليضاف إلى تكاليف مالية باهظة للجدار الأمني الذي أقرته وزارة الأمن الإسرائيلية، لحماية الجنوب ومواجهة خطر الأنفاق. ثمة حديث عن جدار بطول 65 كيلومتراً وارتفاع 6 أمتار، مكون من عائق تحت الأرض، إضافة إلى سياج مرتفع فوق الأرض بما يشبه السياج الذي شيد على الحدود مع مصر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب ما سبق وأعلن رئيس مديرية الحدود في وزارة الأمن الجنرال عيران أوفير، فإن "الجدار مناسب للتهديدات من قطاع غزة وسيمنع الدخول إلى إسرائيل". ووفقاً لوزارة الأمن، يشكل الجدار عائقاً أمام سكان غزة ولأي محاولات "تسلل" من فوق الأرض، أو تنفيذ أي هجمات. والمخطط هو مرور مسار الجدار العلوي فوق الأرض ليوصل بالحاجز البحري الجديد قرب شاطئ زيكيم وصولاً إلى معبر كرم أبو سالم.
ويتكون الجدار "الفوق أرضي" من ثلاثة أقسام. الأول سيكون في داخل الأرض لمحاربة الأنفاق، والثاني في عرض البحر عند حدود زيكيم البحرية، والثالث فوق الأرض على طول السياج الأمني.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أحضرت أكثر من ألفي عامل أجنبي، غالبيتهم من الصين، لتسريع بنائه وتقدر تكاليفه بعشرات مليارات الدولارات.