مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، أمام محكمة في القدس تنظر في قضية فساد، لكن القضاة وافقوا على طلب الدفاع تأجيل شهادة أحد المقربين منه، الذي تعده النيابة شاهداً رئيساً.
وحضر بنيامين نتنياهو إلى المحكمة المركزية في مدينة القدس الشرقية للمشاركة في جلسة استماع مرتقبة من دون المواكبة الأمنية الواسعة. وبات نتنياهو يتزعم المعارضة بعد أن أطاحه تحالف واسع بقيادة نفتالي بينيت ويائير لبيد في يونيو (حزيران) الماضي.
الرشوة وخيانة الأمانة
وجهت إلى نتنياهو في نوفمبر 2019 تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث لوائح اتهام منفصلة، تتهمه بقبول هدايا فاخرة وتقديم منافع لأقطاب وسائل إعلام في مقابل تغطية إيجابية.
وكان من المتوقع أن يدلي نير حيفتس المتحدث السابق باسم نتنياهو بإفادته الثلاثاء، وهو يعد شاهداً رئيساً للادعاء العام في ما يسمى قضية "بيزك" للاتصالات.
ويعد هذا الملف الأكثر خطورةً بالنسبة لنتنياهو، إذ يتهم فيه رئيس الوزراء السابق بتقديم مزايا للشركة قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات مقابل تغطية إيجابية لصالحه على موقع "واللا" الإخباري التابع لمجموعة "بيزك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجادل محامو نتنياهو بأنهم غير مستعدين للرد على شهادة حيفتس بعد تسريبات صحافية حول أدلة جديدة قد يعرضها هذا الأخير.
إرجاء حتى 22 نوفمبر
وأسفت النيابة العامة للتسريبات الحاصلة حول شهادة حيفتس، لكنها حضّت على المضي قدماً بجلسة الثلاثاء، لكن قضاة المحكمة استجابوا لجهة الدفاع، وأرجأوا المحاكمة حتى 22 نوفمبر الحالي.
ومنذ بدء المحاكمة العام الماضي، وما تلاها من جلسات هذا العام، كانت تنظم تجمعات مؤيدة لنتنياهو وأخرى معارضة له أمام المحكمة مع نشر أعداد كبيرة من عناصر الشرطة في محيطها وإغلاق الشوارع، لكن الوضع كان أكثر هدوءاً أمام المحكمة وداخلها، الثلاثاء، بحسب مراسلين على الأرض. فقد تجمع نحو 50 مؤيداً لنتنياهو حملوا لافتات وأعلاماً خارج إحدى القاعات.