صرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس، لمجلة "سبيكتيتور"، بأنه من المستبعد أن ترسل بريطانيا وحلفاؤها قوات للتدخل إذا قامت روسيا بالهجوم على أوكرانيا.
وحذرت بريطانيا ودول مجموعة السبع الأخرى، هذا الأسبوع، موسكو، من "عواقب وخيمة" إذا غزت أوكرانيا، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون قال، الجمعة، "إن بلاده ستلجأ إلى كل إمكاناتها الدبلوماسية والاقتصادية في مواجهة أي عدوان روسي".
وقال والاس للمجلة في مقابلة هذا الأسبوع، إن كييف "ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لذا فمن غير المرجح إلى حد كبير أن يرسل أحد قوات إلى أوكرانيا لتحدي روسيا".
وأضاف، "لا ينبغي أن نخدع الناس، ونقول إننا سنفعل. الأوكرانيون يدركون ذلك". ورفض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن الخيار العسكري.
وقال والاس، إن بريطانيا يمكن أن تساعد أوكرانيا في "بناء القدرات"، مضيفاً، "أن التهديدات بفرض عقوبات اقتصادية شديدة هي أكثر أشكال الردع المحتمل تنفيذها". وتطرق إلى إمكانية قطع روسيا عن شبكة "سويفت" الدولية للتحويلات المالية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي سياق ذي صلة، يقول الغرب إن موسكو جهزت نحو 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا التي تقاتل انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرقها منذ 2014، لكنه لا يعرف بعد ما إذا كان بوتين قد اتخذ قراراً بشأن الغزو. وقال والاس، "لسنا متأكدين من أنه اتخذ قراراً، لكن مع ذلك فإن أفعاله واستعداداته العسكرية تشير إلى هذا الاتجاه. أعتقد أننا يجب أن نشعر بالقلق جميعاً".
اقتراحات قد تصلح العلاقات المتوترة
من جانبها، نقلت وكالة "إنترفاكس" عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله، اليوم السبت، "إن علاقات موسكو بالولايات المتحدة لم تصل بعد إلى أدنى مستوياتها"، مضيفاً "أن الاقتراحات التي قدمتها موسكو يمكن أن تسهم في تخفيف التوتر".
وقالت روسيا، الجمعة، "إنها تريد ضماناً ملزماً من الناحية القانونية بأن حلف شمال الأطلسي سيتخلى عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا، ضمن قائمة ضمانات أمنية تريدها روسيا للتفاوض مع الغرب".
وتصوغ هذه الخطة للمرة الأولى المطالب التفصيلية التي تقول روسيا، "إنها أساسية لخفض التوتر في أوروبا ونزع فتيل الأزمة المرتبطة بأوكرانيا".
ونقلت "إنترفاكس" عن ريابكوف قوله، السبت، "أعتقد أننا لم نصل بعد إلى أدنى مستوى (في العلاقات)، وثمة تقدم في بعض الأوجه على الأقل، ليست كل الأمور بلا أمل".
وذكر أن موسكو في حاجة لعلاقات مستقرة، ويمكن التنبؤ بها مع واشنطن. وتابع، "يمكن للوضع أن يستقر ويتحسن بمساعدة مثل هذه الاتفاقيات. ومن دونها سيظل الوضع شديد الصعوبة والتوتر".
وصاغت روسيا اقتراحاتها في وثيقتين الأسبوع الماضي، هما مسودة اتفاق مع دول حلف شمال الأطلسي، ومسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة. ونشرت وزارة الخارجية الوثيقتين. وصرح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الجمعة، بأن "الولايات المتحدة مستعدة للحوار مع روسيا بشأن مطالبها الأمنية، وستعبر عن مخاوفها".