أوضحت وزارة الداخلية في كازاخستان، اليوم الثلاثاء، 11 يناير (كانون الثاني)، أن قوات الأمن اعتقلت 9900 شخص خلال الاضطرابات التي وقعت، الأسبوع الماضي.
وتقول الجمهورية السوفياتية السابقة الغنية بالنفط، إن المباني الحكومية تعرضت للهجوم في مدن كبرى عدة، بعد أن تحولت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار وقود السيارات إلى أعمال عنف بعد أن كانت سلمية في بادئ الأمر.
مسلحون إسلاميون
ولفت الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى أن من بين المهاجمين مسلحين إسلاميين من دول آسيا الوسطى وأفغانستان، وكذلك الشرق الأوسط.
علي خان إسماعيلوف
وفي خطوة لافتة، رشح رئيس كازاخستان، علي خان إسماعيلوف، لمنصب رئيس الوزراء، اليوم، في كلمة أمام البرلمان في جلسة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، وقد صوت مجلس النواب لصالح تعيين إسماعيلوف في المنصب.
وشغل إسماعيلوف (49 عاماً)، منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة التي أقالها توكاييف، الأسبوع الماضي.
مغادرة البلاد في غضون يومين
من جهة ثانية، أعلن رئيس الرئيس الكازاخستاني أن كتيبة عسكرية بقيادة روسية انتشرت في كازاخستان عقب اضطرابات دامية، ستبدأ مغادرة هذا البلد في غضون يومين، مضيفاً أن الانسحاب لن يستغرق أكثر من 10 أيام. وقال توكاييف، إن "المهمة الرئيسة لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أُنجزت بنجاح". وأضاف، "في غضون يومين، سيبدأ انسحاب تدريجي، ولن تستغرق عملية انسحاب الكتيبة أكثر من 10 أيام".
"طبقة ثرية"
واتهم الرئيس الكازاخستاني مرشده القوي وسلفه نور سلطان نزارباييف، بالمساهمة في نشوء "طبقة ثرية" تهيمن على هذا البلد الغني بالنفط وعلى سكانه، بعد أسبوع من اضطرابات دامية على خلفية غضب اجتماعي.
وقال توكاييف، "بسبب الرئيس السابق، ظهرت في البلاد مجموعة من الشركات المربحة جداً، وطبقة من الأغنياء جداً"، في وقت تسيطر فيه بنات الزعيم السابق وأصهاره وأحفاده، وغيرهم من الأقرباء، على مناصب مهمة للغاية ومصالح اقتصادية في البلاد الواقعة في آسيا الوسطى.
حراسة قوات حفظ السلام الروسية
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد كشفت عن المنشآت التي تقع تحت حراسة قوات حفظ السلام الروسية في مدينة ألماتي، وغيرها من مدن كازاخستان بعد انتشارها في كازاخستان بطلب من قيادتها. وجاء في بيان صدر عن الوزارة أن أفراد وحدة المظليين من قوام قوات حفظ السلام باشروا، منذ بدء نقلهم إلى مطار ألماتي، بحراسة وتأمين هذا المطار الدولي. وأشار البيان إلى أن العسكريين الروس يسيرون دوريات داخل المطار وفي محيطه على متن ناقلات مدرعة، إضافة إلى قيامهم بمراقبة المنطقة بواسطة طائرات مسيّرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع البيان أن أفراد قوات حفظ السلام الروسية، بالتعاون مع زملائهم من أرمينيا وبيلاروس وقرغيزستان وطاجكستان، يؤدون مهامهم الخاصة بحراسة محطات توليد الكهرباء والمخابز ومقار التلفزيون ومرافق المياه.
أكثر من 2000 عسكري
وخلال قمة طارئة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (التي تضم روسيا، وكازاخستان، وأرمينيا، وبيلاروس، وقرغيزستان، وطاجكستان)، نظمت عبر الفيديو، كشف رئيس كازاخستان عن أن أكثر من 2000 عسكري من قوات الدول الأعضاء في المنظمة و250 آلية عسكرية يشاركون في عملية حفظ السلام في بلاده.
وقد دعت وزارة الخارجية الأميركية قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي لمغادرة كازاخستان، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحافي، الاثنين، إن "عليها أن تغادر كازاخستان عندما ستطلب سلطاتها ذلك".