قضى 94 شخصاً على الأقل في انزلاقات تربة وفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في مدينة بيتروبوليس السياحية البرازيلية قرب ريو دي جانيرو، كما أعلن حاكم الولاية الأربعاء 16 فبراير (شباط)، وقال حاكم ريو دي جانيرو كلاوديو كاسترو في مؤتمر صحافي، "لدينا حتى الآن 78 حالة وفاة مؤكدة وتم إنقاذ 21 شخصاً"، مشيراً إلى أن هذه "أسوأ هطول للأمطار منذ عام 1932".
مفقودون
ولم يحدّد كاسترو عدد المفقودين، مشيراً إلى أن أجهزة الإغاثة نشرت طواقم عديدة في المنطقة الواقعة على بعد 68 كيلومتراً شمال ريو دي جانيرو، وشهدت هذه المنطقة خلال ساعات تساقط 260 ميليمتراً تقريباً من الأمطار أي أكثر مما كان متوقعاً لكامل شهر فبراير.
ونُقل قرابة 300 شخص إلى مراكز إيواء أقيمت غالبيتها في مدارس، بحسب مسؤولين، وانتشرت مشاهد عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام أظهرت مساكن مدمرة بسبب انزلاقات أرضية على سفح التلال وسيارات تجرفها الفيضانات، واجتاحت المياه كثيراً من المتاجر في وسط بيتروبوليس التاريخي، جارفة السلع والبضائع.
كميات هائلة من الطين
وطمرت كميات هائلة من الطين المنازل التي تناثرت أسقفها المصنوعة من الصفيح على الأرض، وغمرت المياه المتاجر تماماً وتدفقت في شوارع المركز التاريخي للمدينة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت بلدية بيتروبوليس التي تعدّ 300 ألف نسمة "حال الطوارئ جراء كارثة طبيعية"، وتفقد حاكم الولاية المكان، كما أعلنت الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.
"المأساة"
وكتب الرئيس جايير بولسونارو الذي يزور روسيا، على "تويتر" أنه أخذ علماً بـ "المأساة" وطلب من الوزراء تقديم "مساعدة فورية للضحايا"، وأضاف، "أسأل الله أن يواسي عائلات الضحايا".
فيضانات وانزلاقات
وتسببت أمطار غزيرة، الشهر الماضي، بفيضانات وانزلاقات أتربة أودت بـ 28 شخصاً على الاقل في جنوب شرقي البرازيل، خصوصاً في ولاية ساو باولو، كما شهدت ولاية باهيا الواقعة في شمال الشرق، أمطاراً غزيرة قضى من جرائها 24 شخصاً في ديسمبر (كانون الأول).
وفي يناير (كانون الثاني) 2011، قضى أكثر من 900 شخص في منطقة ريو دي جانيرو الجبلية بسبب انزلاقات تربة وفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في منطقة واسعة تضم بيتروبوليس ومدناً مجاورة.
