أوضحت دوائر رئاسة الوزراء في بريطانيا أن استضافة رئيس الحكومة بوريس جونسون لاجئين أوكرانيّين في "10 داونينغ ستريت" ستشكّل "تحدّياتٍ أمنية".
وقد أفاد متحدّث باسم جونسون ردّاً على سؤال عمّا إذا كان رئيس الوزراء البريطاني سيشارك في الخطة الجديدة التي وضعتها حكومته لمساعدة الأشخاص الفارّين من الغزو الروسي لأوكرانيا، أفاد بأن خطوةً كهذه ستمثّل أيضاً "التزاماً كبيراً".
وكذلك أشارت أوساط "10 داونينغ ستريت" إلى أن رئيس الوزراء قد لا يكون قادراً على اتّخاذ قرارٍ من جانبٍ واحد، بوضع أيّ شخص في قصر "تشيكرز" Chequers Court، المقرّ الريفي لرئيس الحكومة البريطانية [يقع قرب قرية "إيلسبوره" في إنجلترا ويبعد نحو 64 كيلومتراً عن لندن] لأنه مملوك من مؤسّسة ائتمانية خاصّة.
واستطراداً، تأتي هذه التعليقات بالتزامن مع إطلاق حكومة المملكة المتّحدة برنامجاً إنسانياً جديداً يقضي بدفع الحكومة مبلغاً شهرياً بقيمة 350 جنيهاً استرلينياً (455 دولاراً أميركيّاً)، لكل أسرةٍ تستضيف في منازلها أفراداً فارّين من الحرب في أوكرانيا.
وبموجب المخطّط الجديد المسمّى "منازل للأوكرانيّين" Homes for Ukraine، سيتمكن البريطانيّون من ترشيح فردٍ أوكراني يسمّونه، أو أسرة أوكرانية، للإقامة معهم، أو للبقاء 6 أشهر في الأقل من دون دفع بدل إيجار، في منزل آخر يمتلكونه.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان بوريس جونسون سيعرض استقبال فردٍ أو أسرةٍ أوكرانية، أوضح المتحدّث باسم رئيس الوزراء "إن خطوةً كهذه ستشكّل تحدّياتٍ معيّنة تتعلّق بالجانب الأمني لوجود شخصٍ ما في مقر "10 دوانينغ ستريت". وقد سُئل عددٌ من الوزراء عن هذه المسألة، ويعود الأمر إلى الظروف الفردية لكلٍّ منهم. إنه التزام كبير، ويعتمد على ظروفهم الفردية، باعتباره شأناً يخصّهم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي وقتٍ لاحق، سأل الصحافيّون الناطق الحكومي عمّا إذا كان رئيس الوزراء يستبعد فكرة استضافة شخصٍ أوكراني، فأجابهم بأنه لم يطرح السؤال مباشرةً على السيد جونسون.
في سياق متصل، كان وزير النقل غرانت شابس من بين السياسيّين البارزين الذين التزموا استقبال لاجئ أوكراني بموجب المخطّط الحكومي.
وفي رسالةٍ بعث بها أثناء استراحة الغداء يوم الاثنين الفائت، أوضح شابس أنه "كأسرة، أمضينا الأسابيع القليلة الأخيرة نناقش الوضع المدمّر في أوكرانيا، لذا نعتزم التقدّم اليوم للانضمام إلى الأسر الأخرى في المملكة المتّحدة، في تقديم منزلنا لتأمين ملاذٍ للأوكرانيّين، إلى حين تصبح عودتهم إلى وطنهم آمنة".
جدير بالذكر أن الخطة الجديدة تأتي بعد صدور انتقاداتٍ تناولت نهج حكومة المملكة المتّحدة في مساعدة الأشخاص الفارّين من الغزو الروسي. إذ لم تحذُ بريطانيا حذو الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي لجهة وضع سياسة حدودٍ مفتوحة للأوكرانيّين. وبدلاً من ذلك، واصلت بريطانيا تطبيق سياسة طلبات تأشيرات الدخول المطوّلة، للأفراد الذين لديهم صلات محدّدة بالمملكة المتّحدة أو لديهم راعٍ معيّن فيها.
نشر في "اندبندنت" بتاريخ 15 مارس (آذار) 2022
© The Independent