كشف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بأن بلاده ستسرع وتيرة تطوير ترسانتها النووية. وتعهّد في كلمة ألقاها خلال حضوره عرضاً عسكرياً في بيونغ يانغ بالعمل على "تعزيز وتطوير" الأسلحة النووية في بلاده، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وقال كيم، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، الثلاثاء 26 أبريل (نيسان)، "استعداداً للوضع السياسي والعسكري المضطرب وجميع أنواع الأزمات في المستقبل (...) سنعزز قوتنا النووية بأقصى سرعة ممكنة".
وأشارت الوكالة إلى أن كيم ألقى خطابه في وقت متأخر الاثنين خلال عرض عسكري لمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري في ساحة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات أميركية ودولية صارمة بسبب برنامجها للأسلحة النووية، ولم تفض المفاوضات المتعددة مع كيم حتى الآن إلى إقناعه بوضع حد لبرنامجه النووي.
وقال كيم إن الأسلحة النووية التي تملكها البلاد هي "رمز للقوة الوطنية"، ويجب تنويعها.
وأضاف أنه على الرغم من أن الدور الأساسي للأسلحة النووية في بلاده هو الردع، إلا أنه يمكن نشرها في حال تعرضت "المصالح الأساسية" لكوريا الشمالية لهجوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونشرت صحيفة "رودونج سينمون" الكورية الشمالية صوراً تظهر صاروخ "هواسونج-17، وكذلك ما يبدو أنه صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ باليستية تطلَق من الغواصات، من بين أسلحة أخرى حملتها شاحنات ومركبات إطلاق طافت وسط حشود من المتفرجين والمشاركين الملوحين بالأعلام.
وشمل العرض اصطفاف أسلحة تقليدية مثل المدفعية وقاذفات الصواريخ والدبابات، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجنود الذين يخطون في مشية عسكرية وهم يهتفون لكيم جونغ أون "بطول العمر".
برامج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية لكوريا الشمالية محظورة بموجب قرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي فرضت عقوبات على البلاد.
في أحدث اختبارات الأسلحة في 16 أبريل، شهد كيم إطلاق ما قالت وسائل الإعلام الحكومية إنها صواريخ قصيرة المدى يمكنها إيصال أسلحة نووية تكتيكية.
وخلال زيارة لسيول الأسبوع الماضي، قال مبعوث الولايات المتحدة لشؤون كوريا الشمالية سونغ كيم إن الحليفين سوف "يردان بمسؤولية وحزم على السلوك الاستفزازي"، مع التأكيد على استعداده للتواصل مع كوريا الشمالية "في أي مكان من دون أي شروط".
وتقول كوريا الشمالية إنها منفتحة على الدبلوماسية، لكنها ترفض مبادرات واشنطن باعتبارها غير صادقة في ضوء ما تعتبرها بيونغ يانغ "سياسات معادية" مثل العقوبات والتدريبات العسكرية مع الجنوب.